١٩

948 27 3
                                    



'الظنون.. ظنيت و ظنيت ماعمر ظني خاب
لكن من بعدك عرفت انك بتكسر ظنوني و لاني ظان مره'

ظنيت انها حلووه و بتبهرني و ابوس راسها ونبارك واخذها واطلع خلاص و نصير ملك بعض
لكن الي شافته عيني مو هين و الي فكر فيه بالي مايغفر عزالله ظنيت وخابت ظنوني-

دخل سند مع تركي و خالد اخوان يُسرى
وكان في ذي اللحضه متوتره شوي دخل وراهم
وتركي يقول: عاد هاا لااوصيك امسك نفسك ترا اختي مو هينه
هز سند راسه وهو يعدل بشته السوداء الي حيكت باسم بااجود انواع القماش بينما خالد يضبط المكان و بعده لف لهم: يالله ياعريس
لف بشته حوله بكل ثقه و رجوله و دخل الا خالته ام خالد ترحب فيه وسلم عليها وهي تبارك له وهو يرد المباركه و ابتسم لها ثم لف للي حن لشوفتها ولهف قلبه للنظرتها، كانت جالسه بكل هدوئ ماسكه الورد بيدها الناعمه برقه و رازه نفسها و حلف انه ماكان بيعرفها وهي كذا لولا اهلها الي حولها تقدم وهو مركز عليها ثم جلس جنبها وناظر خالد الي ماسك جواله وقال: بصور اللحضه يلا
مد سند يده ورفع الشرعه عنها كانت منزله نظراتها و رموشها الكثيفه تغطيها همس: عروستي
شافها رفعت نظراتها بسرعه له و كأنها توجه سهم قاتل لقلبه مباشره هربت الحروف من فمه و إنتزعت الطلاقه منه تصنم يناظر كمية الفتنه الي قدامه لا ابداً مو طبيعي يكون فيه شخص حلوو و فاتن لهدرجه!!!
بينما ما يُسرى شافت الرجوله و الفخامه تصرخ منه منظره قدامها وهو كاشخ  كان يشعلها..

حمحم تركي وهو يقول: ياعرسان
غمض سند عيونه وفتحهم وناظر لتركي الي يبتسم له بخبث و سند وده يقوم يذبحه في هذي اللحضه بعدت يُسرى عيونها عنه و قعدو يتكلمون و يسولفون.. بعد مده وقف سند وهو يلملم بشته و قال بصوت جهوري: يلا وقت الروحه و انشاءالله نزوركم على خير و نعود الجلسات
ام خالد وهي تحس بحزن لفراق بنتها: والله ودي ماتروحون لكن الله يسهل طريقكم وانتبهو لأنفسكم و طلبتك ياسند انتبه لبنتي
إبتسم سند وهو يهز راسه: ابشري ياخاله يُسرى بعيوني و إن ماوفتها عيوني حقها لها القلب يوفي و زود
نزلت يُسرى راسه بخجل و دموعها متعلقه داخله عاجزه تذرفهن و تركي و خالد يوصونه ومرات يلتفتون ليُسرى يطقطقون عليها، لف سند لها وقال بهدوئ: يلا بدلي فستانك ورانا طريق طويل و متعب البسي شيء مريح عشان نمشي
هزت راسه و وقفت تمشي جنب أمها و لما دخلن جاء ابو خالد وسلم على سند بدأُ يتكلمون شوي
حتى جت يُسرى وهي تعدل كم عباته ووقفت جنبه على كتفها شنطتها و لابسه كعب مسكر وريحتها الي انتشرت جنبه بحب إبتسم وحط يده على كتف يُسرى وقال: يلا حنا ماشين تبون شيء؟
ابوخالد: نبي سلامتكم و اذا وصلتو عطونا خبر بنتطمن
سند: ابشر
ناظر ابو خالد بنته وتقدم باس راسه وهو يضمها لحضنه بحنان وهنا ماقدرت تتحمل يُسرى و ضمت ابوها بقوه تكبي على بعدهم عنها.. تتحمل كل شيء الا عائلتها الاغلى ابوها الا دايم من صغرها وهي معه ووراه و على خطاها حتى ان ابوها كان يرفض كثير رجال تقدمو لها بحكم انه مو قادر على فراقها بس حس انها خلاص صلت ذي المرحله ولازم تودعه وتشوف حياتها
همس ابوها بخفوت: والله لو تبعدنا المسافات و الديار انتي اقرب من الوتين للقلب ولاتفكرين اني بنساك لا بتظلين بنتي الي أحبها والغاليه بنت الغاليه
باست خد أبوها ولفت لسند تستنجده يطلعها بسرعه قبل لاتغير رايها و تجلس تحت جناح ابوها للممات، ودعوهم وطلعو رايحين لسيارته الي برا.. ركبها وسكر لها الباب وراح هو لجهة السواق و ركب يشغل السياره بعد مانزل شماغه و فرد شعره يبعثره بإنهاك ناظرته يُسرى وقالت: أنت تعبان ليش ماترتاح الليله و بكره نمشي؟؟
ناظرها سند وهو يحرك مبتعد بيمسك خط حائل
إبتسم بجانبيه وقال: ماشاءالله عليك على بالي مثل الي يقولون البنت ليلة زواجها ساكته وخجوله
قلبت يُسرى عيونها بملل وقالت: خُرافات كله دلع وبعدين ليش اخجل مو انت زوجي الحين و قد تكلمنا قبل؟؟
كان سند يناظر الطريق و ضحك وهو يقول: خلاص يانونو لاتزعل ماقلنا شيء
لفت وجها للجهه الثانيه بصمت بينما هو غمض ياخذ نفس وقال: حائل عليها أمطار ولاأبي افوتها
حس فيها تلتفت لها وقالت: يعني اذا وقفت الامطار بنكتش؟؟؟
ناظرها بتفاجأ وقال: ماتبينا نروح شهر عسل؟؟
شافها ضحكت ثم ردت بتعجب: الحين وش تفرق الأيام العاديه عن شهر العسل؟؟ بس لأنها سفره؟؟ خلاص بعتبر روحتي الأن لحائل شهر عسل وابيك تعرفني على منطقتك شبر شبر وبعد شهر نزور أهلي شرايك؟؟
كان سند موقف السياره يعبي بنزين و كان يناظرها بصدمه توقع تطلب سفرات لبرا و تمشيات و زي كذا لكن الي سمعه سألها بشك: متأكده؟؟
ميلت راسها وردت: لاحقين على السفرات تحسب بتنازل عنها "رفعت اصبعها السبابه تنفي فيه" لاي حبيبي بتسفرني بس مو الحين
عض سند شفته يبعثر شعره بمتعه مطلقه عرف لحظتها ان زوجته لعوبه و ذكيه وهو اعجبه الوضع بشكل كبير وأشر على خشمه: على ذا الخشم كم يُسرى عندي
لفت عنه ونبست بغرور قتله: وحده بس وانت محظوظ فيها تحتاج سجود شكر لأني وافقت عليك
حرك من محطة البنزين ورفع يده ولف وجها له وداعب ذقنها بحركه سريعه وبعد يهمس: بشكر ربي لوقت موتي
وإعتدل يكمل الطريق بسعاده بإحساسه إنها معه وجنبه و ملك له بينما يُسرى كانت قد غفت بتعب وهي تفكر كيف بتكون حياتها مع سند و عيشها بمنطقه مختلفه تماماً عن مسقط راسها..

يتبع..

إجتمع فيك كل الحسن وخربه حُبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن