٣٢

716 21 0
                                    



في حائل..
في الظلام بوسط الجبال شعلة نار و محبين تحت ضوء القمر سعيدين، كانت يُسرى جالسه ومتكيه ظهرها على المركى و ماده رجليها و سند حاط راسها بحضنها وهي تلعب بشعره و يقولها عن مغامراته مع رائد و كيف كان نايف أخوه أنذل واحد ..قالت يُسرى بضحك: ياربييي نايف و حركاته ليش كذا معكم؟؟
رد سند بغيض: كان نذل من يوم ولد!
ضحكت يُسرى عليه وهو ناظر ضحتها بإبتسامه ثم قال بهدوئ: يُسرى
وقفت عن الضحك تناظر فيه وردت: عيونها؟
رفع اصبعه السبابه يأشر لها: ناظري فوق
لفت تناظر وكان القمر ساطع رجعت له تسأل: شفيه؟؟
ناظرها سند وقال: "غيرك بغاني بالمحبه وأنا ماابيه دام أنتِ عندي ويش ابي بواحد ثاني
تراني ليا شفتك اسج الفكر و اشقيه
وأشوف القمر و أقول عندي قمر ثاني
غلاتك بقلبي شيء يطغى على التشبيه
كيف أوصفك و الوصف يعجز به لساني"
غطت فمه بكفها و بكفها الثانيه غطت على عيونها وهي تضحك بخجل وتقول: ماني خفيفه بس كلامك غصب الواحد يستحي!!!
ضحك عليها ثم قال: كل كلمه طلعت من فمي حقيقه و لاعمري جاء للكذب على لساني طاري'
هزت راسها ترد: أنت أكبر إنسان خطير على القلوب خفف وقع كلامك لأن لو صار لي شيء مااعرف الا انت!
قام من حضنها يأخذ بريق الشاهي من فوق الجمر وصب لها وهو يمده: "كيفي على شاهي تحت القمر قدام نار الشتاء وإبتسمي بوجه سند لضاق تراك علاجه "
أخذت الكاسه ونزلتها ثم ضربته على كتفه وقالت: بس ماتشوف وجهي خل جلستنا طبيعيه لاتوترني
شافته يرشف الشاهي وهو يناظرها بإفتزاز وقالت: أصلاً زعلت عليك
ولفت عنه تشرب الشاهي وهي تناظر للجبال قدامها ومعطيته ظهرها بينما هو يناظرها بتأمل
ثم قال: "ماتقدر تزعلك الليالي وراسي حي
لو تزعلك سود الليالي ..بزعلها"
ثم قال وهو يخبرش اذنه المحمره: شسوي لك يعني كل ماشفتك يطلع الكلام مني من غير شعور
لفت له وعدلت جلستها تحط راسها على كتفه ودخلت ذراعها بذراعه تشابكهم مع بعض و رفعت راسها للسماء ترد: "يازين يوم جمعني فيك ماحسبت لك حساب و لا فكرت في هذي النعمه من قبل لكن الحين.. 'بلعت ريقها بغصه'
أنت أكبر نعمه من ربي ضفت لون جديد لحياتي
لك فضل كبير أنت الوحيد في هذي المرحله من حياتي اشرقت فيها"
فصل ذراعه يلفها حولها يقربها له وباس راسها وهمس: "يازين وجودك حولي و جنبي و في حياتي"
ضحكت بخفه تنفي براسها ترد: قلت لك مانك فايده عيشتنا جوو و انا كنت ناويه افلها رعب و مغامره ماش
غمز لها وقال: هذا مو لك
ضربته بغيض و كملو جلستهم  بضحك و هو يهددها بالخيمه وهي تكابر..

في القصيم..
الصباح كان سلمان مع بنته ميثاء يكلمها بخصوص خطبتها من حسام وهي ساكته، قال: هاا يابنتي شقلتي؟؟
كانت ميثاء تناظر فارس الي جالس يشرب قهوه و أمها الي تنتظر ردها و خواتها جالسات بالأرض يلعبن زمت شفتها و قالت: بابا
سلمان: سمي بابا
ميثاء وهي دموعها خانتها ونزلت تردد: ماأعرف شقول
رفع فارس نظره لها و أمها قامت تجلس جنبها تضمها و أبوها يناظرها بقلق وقال: ميثاء مااحد جابرك و لا ضاغط عليك قولي الي ترتاحين فيه
قام فارس وجلس قدامها يمسك يديها و نبس: ميثاء
ناظرته ميثاء بصمت وإبتسم يكمل: وشعورك لما قلت لك عن حسام؟
ميثاء بشهقات متقطعه: تعقييد بس ارتحت
اؤمى لها وقال: الراحه الي حسيتي فيها للحين تحسين فيها؟؟
هزت راسها له و قال: تمام و الراحه ذي تبقى لو قلت لك أنه يبيك زوجته؟؟
هزت براسها وإبتسم يرد: موافقه عليه؟؟
سكتت شوي ثم قالت: إيه
فارس: أكيد؟
ردت: أكيد
لف فارس لأبوه: سمعت بنتك بتتزوج
ضحك سلمان و قال: والله و كبرتي ياميثاء
ضمتها أمها بفرح وهي تخبي وجهها بكفيها بينما وقف فارس يقول: بقول لحسام
وطلع.. فتح جوالها ودق على حسام لحضات وجاه صوت المرهق و عرف انه كان يسوي رياضه صباحيه ورد: هلا حسااام
حسام: اهه اخخ شتبي
فارس: وجع مافيه صباح الخيرر
حسام: مابينا
فارس: وانا كنت بقولك رد ميثاء لكن خيرت مااني بقايل
حسام:مايحتاج اعرف ردها
فارس بحاجب مرفوع: الله ع الثقه ابو عبدالعزيز 
حسام: ماعليه هات الي عندك بس؟؟
فارس: الليل المهم ميثاء موافقه ومايحتاج تجي لبغيت تجي هات المملك معك بس و ملك
حسام: من دون لاتوصي يالله بروح للبيت
فارس: وانت وينك؟؟
ابتسم حسام: على حدود النفود
فارس: يهببب سابق الشمس انت؟؟
حسام: كل تبن و يلا
فارس: هين ياحسام والله ماتشوفها
حسام: يصير خيرر يلا
فارس: يلا
وقفلو ..

عند حسام ركب سيارته و مشى للبيت و الإبتسامه شاقه وجهه وهو يدندن مع الشيله الي حاطها جت في راسه مكالمة البارح و ضحك بإنتعاش وهو يسوق  ومرر للمطعم و اخذ فطور لأمه و أخته و رجع للبيت وهو حامل اخبار ساره لأمه.. دخل البيت وماشاف أحد أمه للان نايمه و أخته أكيد في غرفتها تنهد وجلس بالصاله يشغل التلفزيون يناظره بمللل..

يتبع..

إجتمع فيك كل الحسن وخربه حُبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن