في المساء كان عبدالاله عائدًا لشقته بعد ان التقى لؤي وعدد من الأشخاص الاخرين الموكلين بالمهمة ليخبرهم بتفاصيل العملية التي تم الاتفاق عليها مسبقًا بما انه هو المسؤول عن هذه العملية.استقل المصعد ليضغط رقم طابقه، كان بمفرده ليُفتح المصعد قبل ان يصل هناك ويدخل فتى يضع سماعات رأس كبيرة يردد اغنية ما
فتح المصعد في طابق عبدالاله ليخرج جارًا خطاه لشقته والفتى يتبعه حتى وصل لباب شقة قبل شقة عبدالاله ليدلف فيها والاخر اكمل خطاه لشقته بلا اهتمام.في الثانية صباحًا كان على عبدالاله الذهاب الى منطقة تبعد عن سكنه ساعة تقريبًا للقاء بائعين وتفقد عينة المخدرات وتسليمهم رُبع المبلغ المتفق عليه
ورده اتصال من السيد " بيرسلون لك سيارة اجرة، خلك حذر وانتبه احد يتعقبك "
همهم عبدالاله ب"اكيد" قبل ان يغلق الهاتف يشعر بالصداع الشديد أراد النوم ولكن واجه صعوبة بسبب اختلاف التوقيت، استقام خارجًا من الشقة يريد شراء مسكن وتناول بعض الطعام خارجًا
توجه للصيدلية أولًا اشترى المسكن وقام بتناوله حتى قبل ان يخرج منها، جر خطاه المتعبة لمطعم قريب جلس على احد المقاعد رافعاً قائمة الطعام ليلفت انتباهه فتى السماعات يجلس اقصى اليمين في زاوية المطعم يأكل ويضحك على شي ما في هاتفه بنفس الوقت "بزر" تمتم عبدالاله بينما يبحث عن شي ليطلبه
الطفل في الزاوية انهى طعامه ولكن عندما رائ ان عبدالاله لم ينتهي قام بطلب عصير لايعلم ماهو حتى، وضع سماعات صغيرة بخلاف السابقة وبدأ يهز رأسه ويغني "حبيبنا واضح جوعان"
"وش تقول انت" رد عليه فراس يقهقه
"قاعد اراقبه" همس صالح للسماعات
قلب فراس عيناه "ومالقيت تتنكر الا بشكل بزر كنك معترف يعني"
تجاهل صالح كلامه واكمل التمتمه بكلمات اغنية ما رغم ان عبدالاله بعيد عنه ولايمكنه سماعه ولكن كان حريص على ان يظهر بشكل فتى الثانوية الطائش والخالي من الهموم
نهض عندما لاحظ ان عبدالاله يهم بالخروج ومشى ببطئ اتجاهه يتظاهر بانشغاله بهاتفه
اصتدم بعبدالاله بقوة واسقط هاتفه " اوتش يوجع" صرخ صالح بدرامية لينفجر فراس بالضحك من المقر
تجاهل صالح ضحكات الاخر لينزع السماعات قبل ان يفقد هيبته ويضحك معه
"ماتشوف اني الضحية هنا وانت اللي لصقت فيني" استنكر عبدالاله رافعًا حاجبه ينظر للطفل امامه قبل ان يهز رأسه ويخرج لانه تاخر على موعده
بمجرد ان اختفى عبدالاله من امام ناظريه عاد لمقعده واوصل هاتف عبدالاله الذي سحبه من جيبه عندما اصتدم به بالحاسب وقام بنسخه ووضع رقمه تحت المراقبة