صالح رأى عبدالاله امامه ، يهزه و يحاول إيقاظه ابتسم اکثر و عندما اتضحت رؤيته لم يكن امامه الرئيسلم يكن في حياته بهذا اليأس و الخيبه ، نام فقط لدقائق ان كان يمكن تسمية ذلك نوماً ، و رأى عبدالاله في منامه ، لم يرى والدته او اي شخص آخر ، رأى رجل العصابة ليس هذا الوقت المناسب لرؤيته في المنام، ذلك جعله اكثر بؤساً واحباطاً
"الحين قررت تتكلم ؟" الرئيس سأل
لا جواب
"يعني ازيد برودة الغرفه؟"
هز صالح رأسه بالنفي فوراً دون شعور
"اجل تكلم!"
اخبره عبدالاله ان يحتفظ بالأمر لنفسه ، ايضاً ربما لو علم الرئيس ان صالح يعلم بأمره سيقتله دون تردد لذا قرر ان يتحمل اكثر
عندما لم يجد الرئيس إجابه من الأخر صفعه على وجنته "وش اللي عرفته وماراح تسرني معرفته؟" صفعه أخرى "ماراح تتكلم!"
اغمض صالح عينيه التي كان ينظر بها اليه بحنق سينتهي هذا ، لن يدوم طويلاً سينتهي قريباً ردد ذلك في في عقله مراراً وتكراراً ، فقد الشعور بقدميه لشدة البرد جسده يرتعش برداً وجوعاً ، مر على ذلك ثلاثة أيام بالفعل
خرج الرئيس بعد عدة محاولات في جعل صالح يتحدث و عندما لم يكن ذلك مجدياً جعل حرارة الغرفه اكثر انخفاضاً
عبدالاله حاول الإتصال بالآخر عدة مرات بواسطة هاتف مختلف ابتاعه مؤخراً وفي كل مره يحاول الإتصال بصالح يجده خارج نطاق الخدمه
عندما اصبح الأمر مثيراً للقلق تفقد موقعه من الشريحه التي وضعها بجسده ليجده في مقر الإستخبارات ، فهم الأمر اخيراً
فرك ذقنه بتوتر ، نهض ثم عاد للجلوس مالذي يمكنه فعله لمساعدة الآخر؟! اللجوء للسيد لن يكون لصالحه و لن يكون مجدياً لأنه بذلك يناقض نفسه امامه و يكشف حقيقة علاقتهما
في وسط دوامة أفكاره قرع جرس منزله و لم يكن سوى داني
"هل تُصغي ؟ لما تبدو شاحباً وشاردا هكذا ؟!" داني سأل بالألمانية بحاجب مرفوع عندما كان يتحدث مع عبدالاله ولم يستمع له
"تعبان" أجاب وحاول جمع تركيزه على العمل الذي يناقشه مع الآخر
اتجها الى مكان حيث يجب ان يلتقيا مسؤولوا الميناء الذي ستكون عمليتهم الأخيره فيه ، في الطريق عبدالاله لم يتحدث و داني لم يجد ذلك غريباً الا عندما اخبره انه يتم تعقبهما و لم يجد جواباً لأنه ببساطه لم يسمعه