ابتعد صالح عن الرجل الذي كان يلاحق عبدالاله وحالما وصل لمكان امن فتح جهازه يبحث عن موقع الاخر ووجده في مقهىاتجه الى هناك فورًا ورأى عبدالاله يجلس في الطابق الثاني بمحاذاة النافذة ويحتسي شيئًا ما
حسنًا لبقية الناس يبدو شيءٍ طبيعيًا ولكن لرجل عصابات؟ صالح شعر بالغرابة لما يجلس هناك فقط يستحيل ان يقطع كل تلك المسافة الى هنا من اجل الجلوس فحسب!
تأكد صالح ان لا تتم ملاحظته كان يضع قبعة سترته والقناع ليجلس خلف عبدالاله
اتى شخص اخر ليجلس مع عبدالاله ليتعرف عليه صالح على الفور انه لؤي ، كتب رسالة لمديره يخبره بالامر وكان رده "نسيت انك معفى من المهمة؟"
توسعت عينا صالح لثانية قبل ان يعيد هاتفه لجيبه ويتناسى الامر
عندما نهض الاثنان تبعهما وعندما اوشك على ايقاف سيارة اجرة رن هاتفه وكان فراس
"وقف تتعقبهم وتعال المقر" تحدث على عجل
"حطيت ناس بدالي؟" سأل صالح بحاجبين معقودة
"نعم عندك اعتراض تعال"
اغلق صالح المكالمة يتذكر عندما اتصل عليه فراس في المشفى وامره بالرحيل عندما هاجم احدهم عبدالاله ، كان عليه ان يدرك ان هناك اخرين يتعقبون رجل العصابات غيره وان مهمته سُلبت منه، شعر بالقهر لطالما اراد اكمال هذه المهمة
سار في الطرقات برأس يحمل الكثير من التساؤلات
لما تم ركله خارج المهمة؟ هل هذا من اجل التدريب مع الروسيين؟اتجه لشقته يخطط لقضاء وقت بمفرده هذه عادته عندما يشعر بالاحباط وعدم التركيز ، يترك كل شي ويترك هاتفه قاطعًا اتصاله بالجميع حتى يتمكن من جمع شتات نفسه
دخل الشقه ورمى ملابسه على السرير ليأخذ حمامًا سريعًا ، انتهى بعد دقائق ليرتمي على سريره بملابسه الداخليه فقط ، احس بالبرد ليبدا بالتكور في اللحاف ، لايوجد في عقله سوا مهمته؟ او عبدالاله
بعد ان اغمض عينيه ليغط في النوم سمع احدهم يقرع باب شقته ، اراد تجاهل ذلك ولكن الطرق ازداد ليقوم بكسل بينما يجر اللحاف خلفه ليغطي جسده
تم دفعه للحائط وركل الباب لاغلاقه وشفاه اصتدمت بشفتيه فور فتحه الباب
اتسعت عينيه هل هو عبدالاله ؟ قلبه تسارع ، كان يقبله بعنف ويديه تتلمس جسده العاري
في السابق صالح تركه يفعل مايشاء ولم يدفعه حتى لايكشف امره ويحصل على معلومات ولكن الان لم يهتم حيث انه معفى من المهمة
دفعه صالح بقوة وصفعه "من انت عشان تقتحم شفتي كدا وتبوسني!" صرخ صالح بغضب وتقدم ناحيته