قهقة الآخر بصوت مرتفع "سويت كل هذا عشان تخليه معنا؟" عرض هاتف أمامه بصورة لهما على السرير"نعم" كذبه سخيفه
"لا تحاول تستغفلني ياعبدالاله"
صمت عبدالاله يحدق في عيني السيد محاولًا اثبات جديته بينما يفكر كيف سيخرج من هذه الورطة
"ماراح تطلع من عندي قبل تقول لي كل شي"
اغمض عبدالاله عينيه بقوة ذقنه يوشك على الدخول في صدره ثم رفع رأسه قليلًا دون النظر للسيد "كان يراقبني ثم اغراني" قضم شفته "كنت وحيد ومحتاج احد" صمت قليلًا ثم اكمل بنبرة عالية "والله مادخلت الشغل بيننا وماعطيته فرصه يعرف اي شي" ثم إنحنى أكثر "اعتذر"
"مو مشكله, إذا تبي اثق فيك اقتله" تحدث ببساطة لتتسع عينا عبدالاله
"قتله ماراح يكون لصالحنا"
"ليش؟" زاوية شفته ارتفعت قليلًا
"اذا انقتل راح اكون أول المتهمين" أعترض بأدب.
"وانا اقدر اثبت برائتك" الإبتسامة اللعينة لا زالت على وجهه كأنه ينتظر من عبدالاله أن يبدل كلامه "ولا ودك تنطرد؟ تعرف وش بيصير وقتها!"
"برجع المانيا"
"ماراح ترجع قبل تقتله" السيد يعلم ان مابينهما ليس مجرد نزوة"ما اقدر "رفع عبدالاله رأسه وحاول النهوض حتى
إستقام"خل الشغل على جنب أرجوك لا تسوي فيني كذا عشان أبوي على الأقل "تحدث بصدق ملامحه تتوسل"وانت؟ كيف قدرت تسوي كذا فيني؟" نظر لعمق عينا الآخر
"أنا مادخلت شغلي في اللي سويته, ماتكلمنا عن العمل أبدا."
"وش علاقتك فيه اجل؟"
"هو عاهر عندي وبس."
"مفروض اصدقك؟"
"لاتصدقني بس تذكر اني اكثر واحد حريص بشغلي" صمت ثم أكمل "تقدر تراقبني"
"لا , راح اثق فيك لكن صدقني مع اول غلط تسويه راح ابتر اطرافك"
"شكرا لك سيدي " انحنى " شكرا لك"
"عطيتك فرصه لاني شفت شغلنا ماتضرر بس خلك حذر ولا ترجع للعاهر حقك"
"حاضر" أوماً " أوعدك"
"الحين تجهز لاخر مهمة عندك هنا"
"طيب وتهمتي بقتل لؤي؟"
"بتصرف انا"
"من اللي قتله؟"
"يمكن من العصابات المحليه ، مو شغلك اطلع واسترجل لا تخيب ظني فيك"
أومأ عبدالاله و أشار للقيود في يده.
"اذا طلعت بيفكونها"
أطلق عبدالاله نفسا طويلًا عندما أصبح في الخارج وفك
قيده, سار بخطى متثاقلة إلى السيارة التي تنتظره بالفعل مع سائق و رجل آخر من المفترض أن يوصله إلى مكان إقامته الجديد, عقله ممتلىء بأفكار تؤرقه كيف يمكنه رؤية صالح مجددًا؟ لقد خرج بصعوبة من مكيدة السيد