"وش صار" صالح سأل محمد"اتوقع خوينا دخل بهوشة ماضبطت صفقتهم" رد محمد بلهاث من الواضح انه يركض
"اتصلت اقولك اني اخذته ورحت"
"اخذت مين؟ الالماني؟" ذهل محمد من تصرف صالح
همهم صالح واغلق الهاتف ليلقيه على المقعد بجانبه ويلقي نظره للمصاب على المقعد الخلفي
ضاعف سرعة السيارة عندما رأى شفاه عبدالاله تتحول للون الأزرق الداكن
اتجه به الى مشفى يعرف به احد الأطباء اعتاد على معالجة جراحه هناك
"مطعون؟" تسأل الطبيب فور رؤيته للمصاب الذي يحمله صالح
"مدري اتوقع" اجابه صالح بينما يضع عبدالاله على سرير المشفى بحذر
هو يفضل هذا الطبيب لانه لن يحول الامر لقضية جنائية ويصعب الأموربعد ساعة وبعد ان اهتم الطبيب بجرحه فتح عبدالاله عيناه ببطئ وتعب ليرى الممرضة بجانبه
عقد حاجبيه ما الذي اوصله لهنا؟ كانت اصابته بسيطة ويمكنه الاهتمام بنفسه
"من جابني هنا" سأل الممرضة بعينين مغلقة
"الإسعاف"
حاول النهوض يستند على يديه
"لازم تقعد ليما بكره على الاقل" قالت الممرضة بقلق"مستحيل" رد عبدالاله لايعطيها خيار
"يمكن تلتقط عدوى او تلتهب جروحك"
"عطيني الادوية وانا بهتم بنفسي"
"تمام بس لازم توقع اخلاء مسؤولية لان ماعندك وصي"
غادر عبدالاله بعد ان وقع واخذ ادويته بخطى ثقيلة متعبة ، بحث في جيبه عن هاتفه ولم يجده ليستقل اجرة عائدًا لشقته
صالح بعد ان اوصل عبدالاله للمشفى ذهب لمقابلة قائده
"وش تقصد ليه لازم اترك المهمة واسافر؟ولروسيا بعد" رد صالح بانفعال
"فيه تعاون بين الاستخبارات وتأهلت انت تصير من اعضاء التعاون" رد فراس بهدوء يقتل صالح
"وفي حال رفضت؟" سأل صالح باطمئنان يستحيل ان يكون بالإجبار
"مافي خيار رفض"
تحطمت امال صالح وكادت دموعه تشق طريقها لكنه تمالك نفسه لينطق بثقة مزيفة
"انا ارفض" اخذ نفس ليكمل "انت خصيصًا تعرف قد ايش انا متعلق بمهمتي وتعرف قد ايش اكره روسيا برضو"