17

1.3K 39 26
                                    



توقف صالح لبرهه عندما لمح عبدالاله بجانب مدخل شقته في الصباح ، تجاهله و أكمل السير

تبعه عبدالاله ممسكاً معصمه بلطف "تقدر تسمعني الحين؟ " عينيه لامعه هاله سوداء تحيط بها

"وش بتقول يعني!" أفلت يده من الاخر والتف مغادراً الممر

اندفع عبدالاله ناحيته يعانق الاخر من الخلف الذي حاول الخروج من ذراعيه "صدقني ماخنتك ياغبي"

"اجل وش ذا اللي بجسمك؟" صالح همس بحنق

"حساسية الأدوية اذا نسيت يوم تسعفني كل شوي؟"

"ك-كيف.. " فتح صالح فمه بصدمة مع اعينه المرتعشة ازال ذراعي عبدالاله من حوله ليلتف ناحيته

"ليش ماتكلمت من بدري مخليني ابكي امس لين تفقعت عيوني!!" صرخ بعشوائية محاولا اخراج عذر لنفسه

"ماكنت تبي تسمعني وخليتك تهدا اول يادلوع" تحدث عبدالاله بابتسامة خفيفة بينما يراقب عينا الاخر التي تنظر لكل مكان عداه

"مو مهم خلني أوديك المستشفى" تجاهل صالح الموقف المحرج ليسحب الاخر من ذراعه ناحية المصعد

اتسعت ابتسامة عبدالاله بينما ينظر ليده المتشابكة مع يد الاخر في المصعد ، كان الهدوء سيد الموقف ولكن عقل صالح يتمنى ان تنشق الأرض وتقوم بابتلاعه ليختفي من الوجود

"ماراح تقول اسف لاني شكيت فيك يا اكثر شخص وفي وحلو بالعالم؟" تحدث عبدالاله محاولا كسر الصمت

"لا مو اسف باخذك المستشفى واتاكد انها حساسيه اول" رد مع ابتسامة ماكرة لينفجر الاثنان بالضحك

"احبك" همس عبدالاله بين ضحكاتهم ليلتفت اليه صالح بصدمة ليتأكد مما سمع

فتح المصعد ليخرج عبدالاله متجاهلا نظرات الاخر له "بتجي ولا اروح لحالي؟"

ركض خلفه مع اعين لامعة "عيد وش قلت ماسمعت!!"







لم يستسلم فراس ومحمد في تتبع الرئيس ، لديه عدة ثغرات و أوقات يذهب بها الى أماكن مشبوهه

"انتم وين ليه مختفيين ؟"
صالح سأل في مجموعة الدردشة الخاصه بهم

"نتعقب الرئيس" محمد اجاب بعد ساعه و حذف ذلك
فوراً و لكن صالح تمكن من رؤية ذلك

"الله ياخذك ياغبي ليه تقول له؟ " فراس صرخ في وجه محمد بينما كانا يعملان على اختراق حاسوب الرئيس وهذا ما جعله يقوم بحذفها

"ماتحس اسهل لو انضم لنا ؟ شوف كم قعدنا نحاول نخترق جهاز الزفت ذا"

"هو مشتت بما فيه الكفاية مابي اورطه معنا"

صالح معفى من العمل لأسبوع ، لذا لم يذهب للمركز
و بدلاً من ذلك كان لديه عمله الخاص ، عليه الإيقاع بمن
قام بتعذيبه لأيام ، و في الوقت الذي كان فراس ومحمد يعملان على ذلك كان هو يفعل نفس الشيء

" ليش نشتغل منفصلين وحنا نسوي نفس الشيء؟" أرسل صالح بعد ان قام محمد بحذف رسالته

حالما رأى فراس ذلك اتصل به فوراً "وش قاعد تسوي يالغبي الثاني" هسهس

"خلنا نتقابل"

التقى ثلاثتهم في منزل محمد و كان على صالح ان يصرخ في كل مره يحتد النقاش بين الإثنان الآخران ، انتهى الأمر بموافقة فراس بإنضمام صالح اليهم لأنه يعلم انه في النهايه سيفعل ما يريد من الصائب ان يعملوا معاً







كان عبدالاله يتصفح ملفاته بينما يحك دقنه محاولًا ايجاد حلًا لورطة صالح، هو لم يفكر بمصلحة نفسه 

التقط هاتفه ليتصل ب 'نيمو' ويضع مكبر الصوت

"وينك" أردف عبدالاله بفضول دون ان يلقي التحية

"مع اخوياي" رد صالح

"حقين الاستخبارات؟"

"ايوه! ياكثر اسئلتك"

"بجيكم بس قلهم يحلفون محد يمسكني" تحدث عبدالاله ثم اغلق الهاتف دون ان يسمع رد الاخر

'ما ارسلت له الموقع حتى! لايكون مراقبني' حدث صالح نفسه بينما الآخرون مشغولون بعملهم

لحظات حتى سمعوا طرق على باب الشقة

"عازمين احد؟" تحدث فراس باستغراب

نفى الاثنان ولكن صالح تذكر عبدالاله لينفي برأسه من المستحيل ان يأتي رجل العصابة للموت بقدميه

استقام صالح ليفتح الباب ويُصدم بمن رأته عينيه وهو يحمل آكواب قهوة ويبتسم بعذوبة

"اهرب قبل يشوفوك!" تحدث صالح برعب بينما يدفع الاخر للابتعاد

"لا وين عندي لهم بشارة بخليهم يبوسون راسي" تحدث عبدالاله بثقة تكاد تقتل صالح

دفع عبدالاله صالح ليدلف للداخل ويتحدث بصوت جهوري "اتمنى كلكم تحبون القهوة السوداء؟"

جحظت عينا فراس ومحمد لتنتقل بصدمة بين عبدالاله وصالح المتجمد عند الباب

"شفيكم عندي لكم صفقة وبعدين ترا مايمديكم تمسكوني وماعندكم علي ولا دليل" تحدث عبدالاله بثقة عمياء

"صادق.. وش صفقتك تكلم قبل اصفقك" قال محمد بحنق

...
عذراً على القطعة والبارت القصير تمهيد للقادم بإذن الله🎀

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 05 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

S.A.Lحيث تعيش القصص. اكتشف الآن