2nd Notification

868 144 198
                                    

|سراب|
____________________

|سراب|____________________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_____________________

حل الصباح الذي لطالما تمنى تاي ان يُحبس في السماء ولا يسطع، فهمس لنفسه بانزعاج...
- لما تلك الحياة عنيدة إلى هذا الحد؟؟
لما لا تعطينا ابداً ما نرغب به...

كان هذا أول ما فكر به حين فتح عيناه يناظر السقف الذي يظلله، لكنه استسلم للواقع ونهض كالمعتاد، اخذ حماماً بارداً، وتوجه مباشرة إلى المشفى، وقد وصل اليوم باكراً عن موعده، فجلس قليلاً في مكتب الاطباء شارداً إلى الطريق السريع امام النافذة، حتى دلفت إلى المكتب الطبيبة يونا التي تفاجئت من وجوده باكراً...
- طبيب كيم! انت هنا باكراً... هل تحب تناول القهوة سريعاً قبل بدء الدوام؟

لم يعرف هل يجب ام يرفض؟ ام ان عليه الآن دفع عجلة الحياة قليلاً، بعد صمت للحظات ثقيلة هز رأسه موافقاً...
- حسناً...

نظرت يونا إليه بحزن لم تستطع ان تخفيه، ثم استدرات لتخرج بسرعة قبل ان يلاحظها؛ نهض خلفها وذهبوا إلى مقهى المشفى، طلبوا القهوة وطلبت يونا الفطور، وبعد دقائق وضعت القهوة والشطائر، فقربت يونا الطعام من تايهيونغ لينظر لها بتساؤل، فنبست...
- تناول، هذا طعامك انا انهيت فطوري مبكرًا...

لم يرغب حقاً في تناول الطعام، لم يستطع الإفصاح عن الم معدته وعدم تحمله نفسياً تناول الطعام بانتظام فاكتفى بالرفض...
- لا اشعر برغبة في تناول الطعام حقاً...

لم تكرر يونا المحاولة، فقط امسكت إحدى الشطيرتين وبدأت في تناولها في لا مبالاة وهي تقول...
- ليس للطعام ذنب في اي شيء... حتى في اشد المعارك ملحمية يتناول الجنود الطعام إن ارادو مواصلة المقاومة...

نظر لها بقلة حيلة، فهو يعلم انها محقة، لن يتوقف العالم عن تناول الطعام حتى وإن قامت الحرب، ولكن ما سأل نفسه عنه فعلاً، هل يعقل ان ما بداخله اقوى من الحرب؟!

كان تاي يشعر بالذنب لانه لم يتدخل لينقذ والدته بنفسه، اكثر ما اشعره بالغصة ولوم نفسه على ارسالها إلى طبيب غير كفؤ!! برغم إنه طبيب شهير وناجح، ترى هل الشعور بالذنب اسوأ من الحرب؟

Notification | Vحيث تعيش القصص. اكتشف الآن