روح الظلام

يوم مولدك

منذ ذالك اليوم عادت ايمي لحياتها الطبيعيه ونسي الجميع امر تلك الايام الثلاث. اصبح ليو يتبع ايمي بشكل اوضح ولم يعد يختبئ منها كالسابق.كانت جدة ايمي حريصه على عودتها كل يوم في وقت محدد ولا تتأخر عنه.
في ليله من ليالي ايام عطله الاسبوع كانت ايمي تجلس في غرفتها على سريرها تتحدث مع ميا في الهاتف.
ميا: صحيح لقد نسيت متى هو يوم مولدك؟
ايمي: كم مره نسيتي بحقك؟!
ميا: حسنا اعدك بأنني لن انسى هذه المره.
ايمي: انه في الحادي عشر من شهر نوفمبر.
ميا: ستبلغين فيه الثامنه عشر صحيح؟
ايمي: نعم.
ميا: يا الهي هذا قريب يجب ان اضع منبهات لهذا اليوم كي لا انساه مره اخرى!
ايمي: لقد تعبت واقتربت الساعه الان من الثانيه عشر ليلا اريد النوم .
ميا: حسنا اذا تصبحين على خير.
ايمي: الى اللقاء.
تغلق ايمي الخط وتلقي بجسدها على السرير
فقد كان هذا اليوم متعبا لها لانهم ذهبو لزياره اماكن كثيره وظلت تفكر في ما حدث ذالك اليوم حتى غلبها النعاس.
ايمي......اييميي.....ايميييي
ايمي: الا استطيع النوم بسلام في هذا العالم؟!
قالتها غاضبه لتتفاجأ بليو امامها.
ليو وهو يضحك: بلا ولكن ليس الآن لان هناك موضوع مهم اريد الحديث معك فيه.
ايمي: اي موضوع هذا الذي يستدعي ايقاظي.
ليو: اتتذكرين عندما سألتني لماذا اتبعك؟
ايمي: نعم وقلت لي انك ستخبرني بالقصه في المره القادمه.
ليو : حسنا اذا وها هي ذي المره القادمه.
ايمي: بذكر هذا كيف تستطيع التحدث؟
ليو: لاننا في عقلك الباطن ولسنا في بعدي.
ايمي: وما حكايه بعدي وبعدك هذه؟
ليو: انصتي قليلا لتفهمي.
ايمي: حسنا ها انا ذا كلي آذان منصته!
ليو: بدأت هذه القصه منذ زمن بعيد-
ايمي: هل ستروي لي روايه ام ماذا؟!
ليو وقد بدأ الغضب يسيطر عليه:ليتك تسمعين كما تتحدثين! ان قاطعتني مره اخرى لن احكي لك شيء.
ايمي: ..........
ليو: الآن استطيع البدء.
ليو: كما سمعت من ميا فإنك ستبلغين الثامنه عشر قريبا صحيح؟
ايمي: نعم لكن كيف سمعت ميا فهي لم تقل هذا الكلام سوى قبل ان انام وفي غرفتي وانت لم تكن متواجدا فيها.
ليو: كنت متواجد ولكن لم اظهر نفسي ما لا تعرفينه انني ملتصق بك اربع وعشرون ساعة في اليوم.
ايمي: لماذا!
ليو: لسبب ستعرفينه قريبا نعود لموضوعنا الآن عندما تبلغين الثامنه عشر من عمرك لن يكون بوسعك رؤيتي ولكن سوف تتأذين فهل تريدين ان احميك ام لا؟
ايمي: ومن سوف يؤذيني وكيف ولماذا لن استطيع رؤيتك؟
ليو: اولا سيؤذيك بني جنسي لانهم ينتظرون هذه اللحظه بفارغ الصبر ثانيا سيؤذونك نفسيا وجسديا ثالثا وهو الاهم لن تستطيعي رؤيتي لان الهاله الموجوده على عينك بالفطره ستختفي عند بلوغك الثامنه عشر هل تريدين ان اجعلها متواجده دائما لكي تستطيعي رؤيتي؟ لكن الفرق هنا انك لن تريني وحدي سترين اشخاص اخرين بشعين وربما لا تتحملين مناظرهم.
ايمي: لا مشكله اذا اجعل تلك الهاله متواجده دائما لانك شخص لطيف ولن استطيع تركك وايضا اريدك ان تحميني منهم فبعد كل شيء لقد اصبحنا اصدقاء الآن اليس كذالك؟
ليو وهو مبسم: بلى.
ايمي هل يمكنني الآن النوم بسلام؟!
ليو: اجل.