02

233 48 47
                                    

غادرِ القمرِ ليحِلّ محِلهُ تلك الشّمس السّاطِعة لِتُدفِئ تلك الأجواء الجليديّة، أمّا أنا فكُنتُ أجلِسُ على السّريرِ بِجانِب زوْجتي وَلم يَبتعِد ناظِري عن طِفلي الّذي أحمِلُهُ، وَإذا بِه يَبدأُ بِالبُكاءِ: إنّهُ جائِعٌ ارضِعيهِ.

نبستُ قبل أن أقِف لِأقفل الباب ثمّ ذهبتُ لِموْضِعي، أخذتُ أنظُرُ لِلطِّفلِ بابتِسامة ثُمّ نبستُ بِشُرودٍ: ما هذا الجمالُ كُلُّه، ملّاكٌ بريءٌ أمامي!

ابتسمتْ ليليانا فزِدتُ مِنِ ابتِسامتي أنا الآخرُ، بعد أن انتهتْ أعطتهُ لي لأحمِلهُ وَسُرعان ما وَجدتْ شامةً خلف رقبتِهِ: انظُر ويليام...يَمتلِكُ شامةً صغيرةً هُنا.

نظرتُ لِأرى لكِن لم أهتمّ بِالأمرِ كثيرًا متجاهلًا إياه، بينما هي خلعتْ رابِطةُ يَديّها السّوداء -الّتي دائِمًا ترتديها- ثم وَضعتها بيَد أدوارد وربطتها، كانتْ هديّةً مِني حين فترةِ خُطبتِنا، فأنا أيْضًا أمتلِكُ مِثلها. قبلتُ جبينهِ: أحبّك.


عندما تنطفئ الشمعة ✍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن