قدّر تعبي بنجـمة مِن فضلك❤⭐. . .
لا أملك مِن العشق سوى روحٍ أخذتِها مِن جسدي لتسكن فيكِ، ولا أملك مِن الكلمات سوى "أحبكِ للأبد". دعِ الآخرين يقرؤون كلماتي، أما أنتِ فاقرئي نبض قلبي.
. . . . . .
في صباح غائم يُنبئ بسقوط المطر، كانت الغرفة الرئيسية في المنزل تكتسي بسكون رقيق، أشعة الشمس تخترق بخجل الستائر الرمادية الملفوفة، لتُضيء المكان بضوء ناعم. وقف إدوارد بوقار أمام النافذة، عيناه مغمورتان بالتفكير العميق، يحمل بيده اليمنى كأسًا مِن القهوة الساخنة، جسده المعتدل وعينيه المتأملتين يعكسان هدوءًا وفخامة تليق بشخصيته المُهيبة.
تحركت الظلال على وجهه الثابت، وكأنها تعكس أفكارًا عميقة لا يمكن لأحد أن يدركها؛ لم تكن هناك كلمات تخرج مِن شفتيه بينما كان يحتسي قهوته بهدوء. الصمت الذي أحاط به كان يعبر عنه بأكثر مِما تستطيع الكلمات وصفه، مانحًا اللحظة اهتمامًا لا يمكن للكلمات أن تنقله.
فجأة، انطلق صوت الهاتف المحمول مِن جيبه، مِما جعله يمسك الكوب بيده اليسرى بينما التقط الهاتف بيده الأخرى، دون أن يزيح عينيه عن المشهد في الخارج؛ الجو بدا غاضبًا إلى حد ما، كأنه يهدّد بإطلاق سيوله في أي لحظة. تفحص إدوارد الشاشة ليرى رسالة نصية جديدة، بدا وكأنه أدرك شيئًا مُهمًا أو تذكر أمرًا ما، ومع ذلك، لم تتغير تعابير وجهه الثابتة، بل بقي محافظًا على هدوئه المعتاد.
أثناء تلك اللحظات، التقطت أذناه صوت هتاف مرتفع مِن الطابق العلوي، جلبة مزعجة في الصباح الباكر عكّرت سكون الجو وهدوء الأصوات. أطفأ إدوارد هاتفه مُحاولاً تجاهل تلك الأصوات المألوفة جدًا لديه، كانت أصوات كرونو وأليكساند، هكذا هما في كُل مرة، لَيسا كقط وفأر، بل كقرد وثور، حيث يفوز كرونو بدور الثور، لأنه يكبر أليكساند.
"كان مُفترضًا أن أعتمد على كرونو في السيطرة على الأمور، لكن يبدو أن عقله يتنافس مع حجم الجوز"
تأفّف إدوارد وهو يستدير، ينظر بمقت إلى المُهمة الثقيلة التي حملها، فسافر ابن عمه الأكبر، الذي يتحمل مسؤولية الجميع، وترك له رعاية هذا القطيع الهائج. إنه قطيعٌ مُزعجٌ للغاية، يحرمه مِن الاسترخاء بالكامل.
وقف إدوارد أمام باب خشبي، يُغلق عينيه بقوّة بسبب الصراخ العالي الذي يصدر مِن وراءه. ابتسم ابتسامة مُخيفة وهو يرفع يده ليطرق بقوّة على الباب تزامُنًا مع صدور نبرته عالية تُجاري صراخ الأحمقين كما وصفهما :
"عزيزاي كرونو وأليكساند، لا أرغب في أن أُعيد تأديبكما مِن الصفر، لذا، حافظا على هدوئكما، هذا لصالحكما"
أنت تقرأ
علاقات مشفرة
Lãng mạnأكملت بصوت مسموع موجهة حديثها له تزامُنًا مع ارتفاع طرف شفتيها بابتسامة جانبية صغيرة أوضحت له ثقتها وجديتها في آنٍ واحد : "أهزمكَ أحدهم يومًا؟؟" استغرب من سؤالها لوهلة، وكذلك من الثقة في لهجتها، حافظ على بروده وتكلم بنبرة مُنخفضة ثابتة : "قطعًا" أما...