الفصل التّاسع ﴿مأساةٌ كوميديّة!﴾.

475 81 26
                                    

قدّر تعبي بنجـمة مِن فضلك❤⭐

فصل طويل لعيونكم الجميلة o̴̶̷̤ˬo̴̶̷̤

. . . . .

• يا سيّدة القلب وسيّدتي ♪
• يا ألف امرأة في امرأة ♭
• يا سؤالا حيّر أجوِبتي ♬
• وجوابا أعيَا أسئِلتي ✿
• يا رُمحَ العِشق بخاصِرتي ❥
• يا سِحر الحرف بِتعبيري ✪
• وعبير الورد بِفاصلَتي ✦
• ما أجمل أن تسْرِي أُنثى ❀
• كدِماءِ العِشق بِأورِدَتي...♡•ﻌ•

. . . . .

"كيف كان يومكِ؟"

سأل إدوارد باهتمام وهو يُعيد شعرات آنا المتناثرة خلف أذنها بعناية، إن كان هناك شيء يفعله باستمرار دون انقطاع ودون تأخر، فهو زيارة آنا باستمرار، منذ ثلاث سنوات تقريباً بدأت هذه العادة الرّاسخة لديه ولم يُفوّتها يومًا. فمِن بين كُل الأطفال هنا كانت آنا من تبهره دائماً، بذكائها الزائد عن المستوى العادي، وخفّة دمها ورزانتها في ذات الوقت، كانت تبدو كأنها جسد طفلة يحمل عقل امرأة يافعة حقًا، إضافة إلى الصبر الذي تحلّت به منذ بدأت العلاج وكفاحها المُتواصل في ريعان طفولتها.

داعبت آنا طرف معطفه بعيون شردت قليلاً وركّزت لاسترجاع أحداث يومها البسيط. تكلّمت أخيراً بعفوية ممزوجة مع مختلف المشاعر، حسب الأحداث التي سردتها، فمثلاً في بداية كلامها تكلّمت بهدوء قائلة :

"كما تعرف لقد خضعت للفحص فور استيقاظي"

وهنا تبنّت نبرتها بعض التفاؤل بأمل كبير على عمرها :

"لكنني في هذه المرة لم أحتج لأي حُقن، أخبرتني الممرضة أن حالتي جيدة اليوم، لكنني يجب أن لا أجهد نفسي كي لا يتعب قلبي، فأطعتها بذلك"

ابتسم إدوارد أثناء كلامها بسمة دافئة ينظر لها مِن الأعلى ويده بانسيابية تعبث بخصلاتها، ليقول بعدما انتهت مِن كلامها :

"أحسنتِ صغيرتي، ألم أخبرك أنكِ ستستعيدين عافيتكِ قبلاً"

لكنّ آنا لم تعقب ولم تعطه ابتسامتها المحببة له، بل عقدت حاجبيها وضربت فخذيها بيديها الصغيرتين، مِما جعل إدوارد يراقب باهتمام وترقّب يستمع لنبرتها الحانقة المنزعجة :

"أنا بالفعل أطعتها وحرصت على نفسي، لكن المزعج جيك أراد إفساد مخططي عُنوة، حتى شككتُ أنه يتعمّد فعل ذلك فقط كي لا تتحسن صحتي"

تراقص الغيظ في كلامها وبدى الاستياء جليًا على ملامحها، وإن دلّ ذلك على شيء، فإنه يدلُّ على أنها انزعجت حقًا مِن جيك هذا. هزّ إدوارد رأسه ثمّ سألها وعيونه عليها :

"حقًا، ماذا فعل لكِ هذه المرة؟"

اعتدلت آنا بجلستها لتستدير له قليلاً ثمّ نظرت له بعسليتيها اللتان تروقانه، واللتان تحملان الانزعاج أيضاً، وبدأت بسرد وقائع قضيتها على القاضي الوحيد الذي ينصفها دائمًا :

علاقات مشفرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن