٦

42 8 0
                                    


يقف كلاهما أمام هذا المكان بنظرات متوترة
"أواثق أن هذا هو المكان؟"

"هذا ما وجدته علي الإنستقرام الخاص به"

"حسنًا هيا" أندفعت قاصدة الدخول ليُمسك رسغها يعيدها

"إلي أين؟"

"ألم تقُل أنه بالداخل ما خطب الزهايمر خاصتك هذا؟"

"أنتِ لن تدخُلِ، أنا فقط سأفعل"

"و لمَ هذا؟"

"أعتقد أنكِ غير مُدركة أن هذا ملهي ليلي؟"

"أري أنه ملهي ليلي لستُ عمياء"

"أنتظريني هُنا" كان سيذهب لتُمسكه هي هذه المرة

"سأدخُل معك"

"لا"

"حسنًا" تخطته لتتوجه لبوابة الدخول

"اللعنة علي عناد الماعز هذا!" تمتم قبل أن يتبعها للداخل

تقف بفاه مفتوح و بجانبها هو الذي يغطي أذنيه بإنزعاج من علو الصوت

شهقت عِندما كاد أن يصطدم بها أحد السكاري الذي يلصق فمه بإحدي العاهرات التي بالكاد ترتدي أي شئ

زفر بغضب ليُبعدها عن هذه الأشكال لتلتصق به

"اوه السيد يون هُناك!" صرخت لأن صوت الموسيقي صاخب و بالكاد يسمعها

"أغلقِ فمك اللعين و أتبعيني"

أحكم إمساك يدها يسحبها خلفه كي لا تضيع منهُ وسط الزحام

"جونقهان-شي؟" صرخ ينادي بجانب الآخر

الذي كان في حال يُرثي له
هو بالكاد يري أمامه من كثرة الشرب
عينيه المُنتفخة الدالة علي كثرة بُكاءه
و ملابسه و شعره المُبعثران جعلته في منظر مُثير للشفقة

"سيد يون أنتَ بخير؟"

"هل هذا منظر شخص بخير؟" أجابها الذي بجانبها بغضب

ترك يدها ليضعها حول خصر جونقهان بينما وضع ذراع الآخر حول رقبته ليصحبه لخارج هذا الجحيم
بينما الآخري تراقب ما يحدث بأعين ضيقة
تعض شفتيها بغضب تحاول منع نفسها من ركل المعني بنظراتها

"حيوان" لعنته تتبعه بينما يحاول إسناد الآخر حتي الخارج

أدخلهُ المقعد الخلفي من السيارة تحت مقاومة الآخر و إصراره علي أنه يُريد الدخول و إكمال شُربه

لا نعرف ماذا سيُكمل و هو ميت إكلنيكيًا من كمّ الشُرب الذي شربه بالفعل

"أصعدِ" أمرها بهدوء قبل أن يركب سيارته

هز رأسه بتساؤل عِندما وجدها مازالت تقف مكانها دون حراك

"هل أتي و أُصعدكِ بنفسي؟"

"سأذهب بمُفردي" همّت بالذهاب فور أن أنهت كلامها

نزل من السيارة بينما يلعن و يسُب داخليًا

لحقها ليُمسك ذراعها بقوة و يسحبها للسيارة

أغمض عينه بقلة صبر عِندما سحبت يدها منه "لن أذهب معك، و كُف عن إمساك يدي دون إذني"

"كأني مولع بإمساك يدك! أنا لا أطيق الثوانِ بجوارك ناهيك عن إمساك يدك
لقد سئمت منكِ و من عنادكِ المريض هذا، أخبرتكِ لا تدخلِ معي هذا مكان سئ و رغم ذلك دخلتِ ثُم ألتصقتِ بي كالخروف في الداخل و الآن لا تُريدين أن أوصلكِ و ستسيرين بمُفردك بعد مُنتصف الليل؟ توقفِ عن التراهات و أصعدِ" خرج عن صمته و صبره و شعوره و كُل شئ لينفجر في وجهها بغضب

عمّ الصمت بينهما يتبادلان النظرات الغاضبة
لوهلة شعرت أنها تُريد صفع وجهه اللعين
تحاول طرد ذلك الشعور المؤلم الذي يخالجها

زفر بهدوء عِندما شعر أنه أثقل عليها بالكلام
أقترب منها لتبتعد خطوة للوراء
"توقفِ" نبس بهدوء ليقترب مرة آخري

أصبح قريبًا للغاية منها يفصلهم بعض الإنشات
يستطيع سماع أنفاسها المُضطربة
بدل نظره بين عينيها ببطئ
رفع يده ليُمررها علي خُصلات شعرها بهدوء

إبتسم بجانبية عِندما راقب عينيها التي أصبحت ضائعة بين خاصته
حمُلها علي حين غُرة لتشهق

أدخلها السيارة تحت اللعن و الشتم و الضرب الذي تعرض له من قِبّلها
"لعين حقير فاسق داعر كيف تجرؤ علي حملي!"
أخذت تضربه في كل مكان تمنعه من إغلاق باب السيارة عليها بينما يحاول التملص من بين يديها

توقف كلاهما عن الحراك عِندما أُصدر صوت من الخلف
"سأقتُلكِ يا سوهي~"







〰️〰️〰️


〰️〰️〰️

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

🫶🏻

𝙇𝙊𝙑𝙀; 𝘾𝙊𝙇𝙊𝙍𝙎.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن