١٢

47 9 0
                                    



"لمَ أنتَ ثقيل لتِلك الدرجة تبًا"

القت به علي الأريكة بينما تلتقط أنفاسها بصعوبة

جلست علي الكرسي بجانبه
حركت ذراعيها بشكل دائري لعّل الألم يخفّ

وقع بصرها علي جسده الملقي لتزم شفتيها بحُزن

نهضت عن الكرسي لتجلس علي رُكبتيها أمام الأريكة

رفعت يديها لتُزيل خُصلاتهُ المُبعثرة علي وجهه

يديها أنخفضت لخدهُ لتُمسد عليه بظهر كفها برفق

"لمَ أنتَ مُتناقض لتِلك الدرجة يا هاني، ألم تكن لا ترغب بي؟ إذًا لمَ أنتَ مُدمر الآن لأني تركتك؟"

كانت ستنهض لكنهُ أمسك يديها "لا تتركيني يا سوهي أنا أحبك للغاية لا أستطيع العيش بدونك"

نبس بنبرة مبحوحة بينما مازال مُغمض العينين

عضت شفتيها تُحاول كبح دموعها قبل أن تُفلت يديها من خاصتهُ

➖➖➖



فصلت القُبلة لتبتعد عنهُ ناهضة

"مينسو أنا—"

قاطعته بهدوء "أُريد الذهاب للمنزل"

أوقف السيارة أمام منزلها لينبس بعد صمت دام طول الطريق
"هل أنتِ بخير؟"

"لمَ قبّلتني؟"

"أنا أسف"

صكت علي أسنانها لتترجل من السيارة دون الرد عليه

دخلت المنزل بغضب لتدخُل لغرفتها دون الرد علي والدتها التي نادت بإسمها فور أن دخلت

"هل هي بخير؟" تسائل والدها لترفع الآخري كتفيها بلا أعلم

"سأذهب لأتفقدها"

أخذ يدُق علي الباب بخفة ليستقبلها صراخها المكتوم "لا أُريد التحدث"

"فقط أُريد الإطمئنان عليكِ يا صغيرتي ماذا حدث لكِ؟"

"لم يحدث شئ أنا بخير فقط أُريد البقاء وحدي"

وضعت الغطاء علي رأسها مرة آخري بعد أن ذهب والدها عن الباب

"أكرهك يا لعنة أكرهك أتمني أن تموت!" صرخت دافنة رأسها في الوسادة

"أنت تتلذذ بفعل هذا بس أليس كذلك؟ لكني المُخطئة هذه المرة لأني تركت نفسي لقمامة مثلك ااه"

𝙇𝙊𝙑𝙀; 𝘾𝙊𝙇𝙊𝙍𝙎.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن