ولا أستطيع إليك سبيلاً | 3

127 10 2
                                    

لو أنني أعرف كلمة أعمق من كلمة "انطفأت" لقلتها أنا لم أشعر من قبل بإنطفاء روحي مثلما أشعر بها الآن

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لو أنني أعرف كلمة أعمق من كلمة "انطفأت" لقلتها أنا لم أشعر من قبل بإنطفاء روحي مثلما أشعر بها الآن....

✍︎︎

جسدي يرتعش ليسا خوفا وليس هلعًا ولكن من كثرت الكلام الذي يبقى بحلقي دايما الكلام الذي ابقيه بداخلي بكل مرة لكن هذه المره لا لن اسكت عن اي احد يهينني..

"" لا اعرف ماذا تظن نفسك او من انت بالفعل لكني لا اهتم لك ولا لمجتمعك انت و الذين امثالك نقطة سوداء في هذا العالم وان كنت ستقول من انا ؟ فأنا هو الجرحُ الذي يكبر في تاريخكم الصغير وانا اوعدك انك لن تجروء ان تستهين بي مرة اخرى هل فهمت ؟!!

تحدثت بكل ثقة لكنه لم يتحرك من مكانه كان مثبت عيناه علي والابتسامة لا تفارق شفتاه كانها ابتسامة سخرية

"" انا بالفعل حذرتك اللعب معي ليس لصالحك قد تجدين نفسك عدتي من حيث اتيتي باي لحظة ..""

شخرت بسخرية على كلامه تحت تحديقاته
ليرفع حاجبيه مع ابتسامة جانبية

""" التفوّه بالهراء هو الميزة الامتياز الوحيدة الذي تمتلكونها
كلامك فارغ للغاية ""

"" الكلام الفارغ، يصل المرء إلى الحقيقة! أنا أقول كلامًا فارغًا، إذن أنا إنسان""

"" هل فعلا تحسب نفسك إنسانًا ؟ ان كنت فعلا تظن ذلك فانا لن افعل شي سواء الشفقه عليك وعلى امثالك والان أعذرني لان وقتي ثمين وضيعت نصفه عليك بالفعل ""

أصطدمت بكتفه بالعمد وسرت بعيده عنه هذه المرة لم اتجاهل نظرت احد بل وضعت عيناي بعين كل احد منهم ليعرفوا اني ان اخشى شي بعد الان حتى نظرات الاستهزاء التي يوجهونها لي نظرت حولي احاول ان اجد مكان خالي وبعد دقائق وجدت مكان وراء الجامعة رميت شنطتي على العشب وجلست تحت ظل الشجرة وضعت يدي بجيبي لاسحب منه علبة السجائر واخذت واحدة بيدي اشعلتها ثما وضعتها بفمي رغم اني اعلم بانها عادة سيئة انني عندما اغضب او احزن فورا افعل ذلك رغم انه مضر لكن لا استطيع منع نفسي منها اشعر بان الدخان الي يخرج من فمي كانها تلك الكلمات التي لم استطع ان اتفوه بها كل تلك الكلمات التي ظلت عالقة مكبوته بقلبي وبعقلي وبجميع جسدي ..
لطالما كنت احنو واعتذر على اشياء
لم تكن غلطتي لطالما كنت الشخص المذنب دائما
بفترة من الفترات عندما عملت امي كخادمة عند العائلات الغنية رأيت كيف يعاملونها بوقاحة وكانها اتت من عالم اخر لم يحترمونها يوما وعاملوها بابشع شكل وبكل قذارة قالوا بانها سارقه وطردوها امي ذلك اليوم لم تستطع ان تنظر الي حتى لاني رايتها وهيا تنطرد لاني رايتها وهيا تنذل وتذل امامهم لاني رايتها وهيا تعتذر عن شي لم يكن من فعلتها وهيا تحنو لهم مرارًا وتكرارًا حتى وعندما دعوها بالسارقة لن اصبح مثل امي لن اعتذر على شي ليس من غلطتي لن احنو لهم احترامًا وهم يستهزئون بي انا لن أكون شخصًا ينذل

...

أكملت محاضراتي وكنت على أستعداد لأعود الى منزلي كنت منشغله اضع كتبي بالشنطة وآنا أمشي ولم انتبه حتى لليد التي مسكتني وجرتني معها كانوا اثنين واحد يجرني والثاني يضع يده على فمي صرخت وحاولت ان استنجد باحد لكن لا احد يعطي لعنة لي لا احد يهمه آمري حقًا فانا بمن استنجد باسوء البشر على الارض وصلوا بي الى مكانهم المعتاد اتذكره جيدًا المكان الذي أقسمت به باني سانتقم من جميع ما كانوا به من جميع من كانوا يضحكون ويستهزئون بي هنا لكن هذه المره كان فارغ واثنان فقط يوجد به رموني على الارض وسكروا الباب بالقفل استقمت من مكاني وحاولت ان اهرب رغم اني اعلم بان ليس هناك مكان لأهرب اليه كنت أذرف الدموع وسط ضحكهم لاني اعلم ما سيأتي لاحقًا لاني اعلم ما وراء نظراتهم القذرة وفعلا الاثنين اقتربوا مني حتى حاصروني حاولت بكل قوتي ان ابعدهم وانا اصرخ عليهم لكن بلا جدوى واحد منهم بالفعل اقترب اكثر و وضع شفتيه على رقبتي وبدا بتقبيلها حاولت محاربتهم بكل قوتي حاولت ان ابعده لكن ذلك لم يجدي نفعًا الى ان استسلمت بالفعل

لاول مره اشعر باني بهذا الضعف إثنان يلمسون كل مكان بجسدي بكل قذارة وانا ليست لدي القدرة حتى على الصراخ بعد الان وكان قوتي وصوتي كل شي بدا يزول ولم اعد ارى أمامي سواء ظلامٌ دامس ليت كل هذا حلم ليتني لم احصل على الفرصة لكي ادرس هنا ليتني لم اكن ذكية يوما لاحصل على هذه المنحة ..

تركوني وسط دموعي الفائضه بينما لا زلت اسمع اصوات قهقهاتهم انا وعدت نفسي انني لن اذرف دمعة واحدة بسببهم لكن ها هيا دموعي تخونني مجددًا لكنه يعزّ عليّ أن أسأل نفسي هل كان الامر يستحق كل هذا انها غلطتي من البداية لاني أتيت لهنا وانا اعلم ما كان ينتظرني ولربما ابدوا لكم مُتماسِكاً وبأنني صُلبٌ ، وقلبي من حَجر أنا ليس من من يبدو عليه تَأثًُرٌ لكن بِعُمْقي دائماً يبدو الاَْثر
تمسكت بما امامي واستقمت بتعب اشعر باني جسدي باكمله غير قادر على الوقوف وكان طاقتي جميعها ذهبت
لكني حاولت ان امشي حتى لو كنت اعرج اريد ان اغادر هذا المكان اشعر بالقرف من المكان ومن نفسي واشعر بالقرف من دموعي التي ما زالت تنهمر على وجنتاي

فتحت الباب وحالما ظهرت لهم جميعهم بدوًا يحدقون بي بتلك النظرات التي كنت اكرها طوال عمري لأول مره اشعر اني جسدي قام بخيانتي مرتان على التوالي رغم ان باب الخروج قريب جدا لكن ساقاي لا تحملني بعد الآن وعيناي بدت تخذلني أيضًا فـ بدات لا ارى ما امامي كل شي كان ضبابي كل شي بدا يتحول للون الاسود واخر ما رأيته قبل ان اسقط مغميًا علي هوا جسد يحملني....

المنقذَ في خطةِ الطوارئِ  H|Rحيث تعيش القصص. اكتشف الآن