شعرت بانزعاج من الضوء الي يخترق عيناي و اسمع أصوات لا اعرف لمن فتحت عيناي ببطئ بالبداية لم استطع ان ارى غير نور ساطع يعمي البصر لكن عندما ادرت وجهي رأيت شخص واقفًا عند الباب يهاتف شخصًا ما بالبداية لم اتعرف عليه لكن حين ألتفت وراني ترك هاتفه و وضعه بجيبه واقترب مني نظرت أليه باستغراب ما الذي يحدث ما الذي افعله معه لم اكن مدركه حتى بانني بالمستشفى حتى رايت يدي التي وضعوا بها المغذية
""هل انتي بخير ؟ ""
هذا اول ما قاله بعد ما تبادلنا النظرات لثواني وكنت مثل ماذا هل يسالني هذا حقا ؟ اقترب مني وكان سيضع يده على كتفي لكني كنت اسرع و ابعدته على الفور ..
"" لا تلمسني هل فهمت لا تلمسني ""
فجاة كل ما حدث لي بدأت بتذكره دموعي بدت تجتمع بعيني وامطرت قبل ان اسمح لها بذلك خانني الجميع ليس فقط دموعي نظرت اليه بهلع وهوا كان ينظر الي بقلق ام شفقة لم احدد ما كانت تلك النظرة على معالم وجه
"" من اتى بي الى هنا ""
"" سألتك هل انتي بخير اولا ""
تحدث معقدًا حاجبيه
"" حسنًا أنا بخير هل يعنيك ذلك حقًا؟ فلنفترض بأنني لست بخير، ماذا ستفعل حين أخبرك بالحقيقة؟ماذا لو أخبرتُك بأنني حزينه و أشعرُ بالوِحدة؟هل ستقطع ضلعا من سعادتك لتهديه لصدري الضائق؟ام ماذا؟ ""
لا اعلم ولكني فقط اكره حين احد يقولي هل انتي بخير ؟ وهل يبدوا وكانني بخير هل لا يرون كم انا متعبه هل لا يرون الحدائق السوداء تحت عيني ؟ هل هم اعمياء ام فقط لا يرون بالفعل
"" ربما افعل ذلك لما لا ""
تحدث بنبرة كانه يسخر مني واظنه بالفعل يسخر مني اقترب وجلس على الكرسي الذي بجانب السرير ..
"" هل تعلمين كم كان من المتعب حملك حتى !! ""
تحدث يرمقني بنظرات غريبة هل ينتظر مني كلمة شكرا ام ماذا .. كاني انا من قلت له بان يحملني
"" عندما رأيتك على الارض ظننت بان شي حصل لك لكن عندما جلبتك الى هنا قالوا لي بانه فقط ارهاق و سوء تغذية
و وضعوا لك مغذي ""عندما قال لي هذا تذكرت السبب الرئيسي لاغمائي هناك لم يكن فقط بسبب سوء التغذية للحظة مرت كل الاحداث كـ شريط عيناي بدت تغرق دموعًا شعرت بالاشمئزار من نفسي للغاية .. ماذا فعلت كي أستحق هذا لماذا الناس سيئة معي بهذا الشكل حاولت ان اخفي دموعي او حتى ان اوقفها لم ارد ان ابدوا ضعيفة امامه بالأخص
""عندما ترغبين بالصُراخ لا تَكتمي صوتك ، إذا كُنت حزينة ابكي ، انتِ لستي مثيرة للشفقه حين تفعلين ذلك ""
لا اعرف لماذا ولكن كلماته كان دافئة للغاية لدرجة انها جعلت كل دموعي التي حبستها تخرج على الفور أحتجت شخصًا يقول لي هذا الكلام ولو كان لا يعنيه اردت فعلا احد يهدئني بطريقة لا يجلعني اشعر فيها بالشفقه على نفسي إزدادت شهقاتي وبدات ابكي وأخرج كل الم بقلبي بالبكاء رغم ان البكاء لا يمحي الآلم ولكنه يخففه لم ينظر الي وانا ابكي بل ادار جسده واصبح يقابل الباب وذلك اشعرني بالراحة قليلا لم اكن لارتاح واحد ينظر الي ..بعد خمس دقائق مسحت دموعي وغطيت وجهي باللحاف
"" اذهب من هنا ارجوك ""
ترجيته بصوت مرتجف ..
"" لن أذهب واترك هنا لست وغد لهذه الدرجة انا من احضرتك الى هنا لذلك انا من سيوصلك الى منزلك ""
تحدث بحزم لياخذ مكانًا بجانب النافذة ويجلس ينظر للسماء ..
من يظن نفسه هذا كانه ليس كالآخرين فـ ثانيه وحدة استوعبت انهم جميعًا اوغاد وربما هوا حتى الان يلعب معي لن اثق باي شخص منهم ابدا كان علي ان اتعلم درسي"" لن ادعك توصلني لمنزلي ولن اصعد لسيارتك ابدا شكرا لآنك احضرتني رغم اني لم ارغمك على هذا واذهب رجاء انت ومجتمعك الاوغاد ابقوا بعيدين عني هل فهمت ""
نطقت بصوت عالي جدا جعله ينظر الي بغضب استقام من مكانه واقترب مني ونظر الي بسخط ..
"" هذا من قلة جهلك ومنطقيتك ان تظني اني وغد لاني
أنتمي لنفس طبقتهم ساذهب مثلما تريدين وتذكري هذه الكلمات جيدا انا لن اقترب منك مجددًا وأن رأيتك تغرقين أمامي
لن امد يدي عونًا لك واتمنى ان لا تحتاجي مساعدتي يوما ""تحدث بسخط وكآن الشرار تطلع من عينه بدا غاضب للغاية من وصفي له بالوغد شعرت بالذنب قليلا ولكن حالما اتذكر ما حدث معي حالما اتذكر ما اضطريت ان اتحمله لا اشعر بالذنب كثيرا
غادر دون ان ينتظر ردي عليه حتىتنفست الصعداء هل علي ان اعتذر منه ربما حقًا ليس مثلهم
هززت راسي انفي الافكار الي براسي حمقاء انتي هل ستقولين هذا دائما وتنخذلين لا تجعليه يخدعكبدأت اعير السقف انتباه وكثير من الافكار تحوم حول رأسي حتى انه بدا يؤلمني من كثر التفكير كل ما اتذكر المشهد ذلك اشعر بالرغبة بالبكاء والاختفاء للابد
إنّني لا أفهم كيف يكون الانسان مُلتزمًا و صامدًا تجاه الآخرين باللطف واتقاء الأذى، لكنه مع ذلك لا ينجو،
لا ينجو من خيبةٍ أو حسرة.
مرت ساعة منذ ان ذهب هيونجين ولكن من دخل الغرفة !!
أنت تقرأ
المنقذَ في خطةِ الطوارئِ H|R
Actionعليّ أنْ أدوّنَ الآن كلّ شيء عنّي و عنكِ، لا وقت نضيعُهُ، فالصوتُ القادم من جهة الزمان يقترب، يكاد يملأ رأسي الطنينُ، يكاد ينشقّ في صدغي قمر انظري ها أنا ذا أكتبُ الجملةَ التاليةَ، انظري تلك التي أفلتَتْ هناكَ إنّها الآن تطيرُ، تبتعدُ، تصغر...