٤. أنين مُوجع

1.7K 119 51
                                    


كل عام وانتوا بخير حلوياتي 🩷

.......

بوسط الظلام كنت واقفة أترقب الشخص الي كشفني وانا واقفة بالدور المحظور لي

ولسوء حظي كانت ازدهار واقفة قدامي وعلى رأسها غطاء ابيض يغطي شعرها الاسود المتخلل فيه خصلات من اللون الابيض

ناظرتني بجمود وقربت الاضاءة عند وجهي وأنارت ماحولي

ازدهار نطقت بغيظ : ممكن اعرف سبب تواجدك هنا ؟

بلعت ريقي وانا اناظر لليمين واليسار بمحاولةٍ مني اتحاشاها وادور على كذبة تقنعها ولمعت في بالي فكرة ونطقتها بنبرة ساذجة: أمشي وسط نومي ، حتى انا خفت لما شفت نفسي هنا

وبعد نطقي بهالكذبة صغرت عيوني اناظرها بتفحص ، كنت ملاحظة توترها الغريب رغم محاولتها بالتظاهر بالجمود كانت متوترة وخائفة وتلتفت للخلف تحديدًا عند الباب الموجود خلفي

توقعتها بتتغاضى مع نظراتي المتفحصة لها وتخليني ارجع لغرفتي لكن ازدهار طبعها حاد وجدية اكثر من اللازم ، وجهت نظراتها للشمعة الي بيدي ونطقت بنبرة تملؤها الشك : وايش تسوي الشمعة هذه بيدك وكيف اشعلتيها وانتِ نايمة؟

ابتسمت بثقة وانا ارد لها بكذبة ثانية بدون ما اتوتر كعادتي : شيء طبيعي فيه ناس تسوي كل شيء وهي نايمة

ميلت شفايفي وتثاوبت وكملت كذبتي : بنوقف هنا طول اليوم ؟ نعست كثير

لاحظت انها ماكانت تناظرني ، طول ماكنت اتكلم كانت عيونها مرتكزة للباب وتتنفس بصوت مسموع من توترها او خوفها؟ وكأن الي وراي مو باب من خشب ! حسيت وكأننا واقفين خلف وحش بري بيهجم علينا بعد لحظات هذا الشعور الي وصلني من نظراتها المذعورة

سمحت لي ارجع لغرفتي واول ما وصلت لها قفلت الباب بالمفتاح مرتين وطلعت كتاب مذكراتي أُدون كل شيء قبل م انسى الكلمات الي اندفعت فيني

لا أعلم ماذا يدور حولي فالغموض ازداد لكن بدأت اتوق لأعرف مايحصل هنا فثوب الغموض تلبس في هذا القصر العتيق

لكن كلما كانت الأشياء غامضة وغير قابلة للفهم ازداد انجذابي إليها
لذلك لن اهرب واكتشف السر

آذارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن