٦. كدِفْء الجنة

2.2K 201 205
                                    


حسيت بلمسات دافية وحنونة تتمرر على طول ذراعي

استقرت يدينها الدافية عند معصم يدي ، كنت منهكة بشدة و عجزت افتح عيوني واناظر للشخص المهتم لي

أحسست بقبلات عند جبيني و معصم يدي فوق جرحي بالضبط، كأنها تعتذر لي من بشاعة افعالهم

اخذتني في حضنها الدافيء ، واحتوتني بالكامل

خوفي وعدم شعوري بالأمان وافكاري السوداوية وكل المآسي الي حصلت لي تسلل من قلبي خارجًا وحَلَّ محله أجمل مشاعر بالوجود

كنت أسمع دقات قلبها العالية  وهمسها عند اذني : تأخرت عليك كثير

رائحة عطرها الناعمة انتشرت حولي وصرت اسمع تنفسها الهاديء وقلبي يغوص

ابتسمت ونمت لأول مرة ببالٍ هاديء وبدون اي تفكير

هل دخلتُ الجنة ومِت؟ فهذا الدفء وكل هذه الحنية يستحيل يكون موجود بهذا الكون

وكأن هذا الدفء غير موجود بعالمنا

دفئها لي كان

كدفء الجنة
...

صحيت من نومي ومسكت جهة صدري اسمع دقات قلبي كانت تنبض بشكلٍ غريب وكأني لاقيتُ محبوبتي المُنتظرة

ناظرت يديني والحبل الي كان مربوط حولي ، ما كان موجود منه شيء وانفكت جميع قيودي

نزلت من السرير بصعوبة

حسيت بدوران وكل م حولي كان وكأنه يدور فيني ، مسكت طرف الكرسي بسرعة ويدي فوق رأسي اخفف من شعور الألم والصداع المزعج

حلقي كان جاف ولو نطقت بحرف واحد متاكدة بيقطعني من الالم

صبيت لي كاسة موية  وشربته دفعة واحدة

مشيت وانا احس بوخز عند اطراف و كعب رجلي من استلقائي الطويل على السرير

مسكت مقبض الباب وفتحته والتعجب ظاهر على عيناي ووجهي ، غريب وضعهم مو كان الباب مقفل ؟

فتحته بمقدار ضئيل وعيوني الواسعة توسعت اكثر من الي شفته

ازدهار جاثية على ركبها وماسكة خدها المُحمر !

آذارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن