06

376 39 18
                                    

_________________

العنوان : افتراق

_________________

سبحان ربي العظيم
سبحان ربي الأعلى
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

لا تجعلوا ملذات الدنيا تلهيكم عن واجباتكم إتجاه خالقكم

بسم الله نبدأ

_________________

لقد تغير العالم، ولم يعد ذلك العالم البسيط الذي كانت تتحكم فيه البحريه والقراصنه فقط، بل أصبح أعمق وأشد تعقيدًا من ذلك.

كأنما انسحبت طبقات الضباب لتكشف عن أفق جديد، يموج بتحديات لم تكن في الحسبان.

لم تعد الرحلة مجرد مغامرة للعثور على أعظم كنز في العالم؛ بل تحولت إلى رحلة لا رجعة فيها، كطريق متفرع لا يؤدي إلا إلى مصير مجهول.

إنها رحلة من القمة إلى الوقوف على منصة الإعدام، حيث الأحلام العظيمة تصبح أثقالًا تجر أصحابها نحو الهاوية.

هذا هو حال كل من وضع ذلك الكنز ضمن أهدافه، كمن يسير بخطوات واثقة نحو الحافة دون أن يدرك الخطر المحدق به.

ولكن، ما هو المصير الذي ينتظر من يضع عرشًا كان فارغًا لعقود ضمن أهدافه؟ هل هو من يحلم ببناء إمبراطورية على أنقاض الماضي، أم هو من يسعى لإعادة كتابة التاريخ بأسطر من المجد والدم؟ إن هذا الهدف يتطلب شجاعة تتجاوز الحدود، ورؤية تتحدى الأقدار، لأنه ليس مجرد عرش، بل رمز لقوة ونفوذ كانا في طي النسيان.

_________________

"روز، لقد مللت من الاختباء. عام كامل ونحن نهرب منهم كأننا ظلال تتلاشى في ضوء النهار. أكان عليكِ إخبارهم عن هدفكِ؟"

صرخت كاغوهيمي بنفاذ صبر، كمن يحاول الإمساك بريحٍ عاتية لتضع حدًا لتيار لا ينتهي. لقد مر عامان؛ عام كان كالحلم الجميل، وعام كان كالكابوس المخيف، كليلٍ لا ينقشع ظلامه. وكل ذلك بسبب كلمات روز، كأنها شرارة أشعلت نارًا في غابة من الأفكار المتشابكة.

← كان بمقدوركِ البقاء معهم.
وأيضًا، أنا لا أبقى مع أشخاص لا يثقون بي. →

قلبت كاغوهيمي عينيها بسخرية، وهي تتكئ برأسها على يدها، كمن يستعد لخوض نقاش لا مفر منه.

تاجرة معلومات || ذو الشعر الأحمر شانكس ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن