01

1.2K 62 40
                                    

_________________

العنوان : رقصة الألغاز و الولاءات

_________________

سبحان ربي العظيم
سبحان ربي الأعلى
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

لا تجعلوا ملذات الدنيا تلهيكم عن واجباتكم إتجاه خالقكم

بسم الله نبدأ

_________________

لطالما كنتُ أفكر بأن العالم جميل، وكأن الحياة قماش بُسِطَت عليه ألوان الفجر الزاهية، لم يخطر ببالي أن هنالك جانبًا آخر، جانبًا قبيحًا، مختبئًا خلف ستائر الليل الداكنة.

كنت أؤمن أن الجميع سواسية، وأن الأطفال يذرفون الدموع فقط لأجل ألعاب مكسورة أو جروح طفيفة، لا ألم، لا معاناة.

كنت أرى الجميع يكبرون ليكونوا عائلات سعيدة، دون أن يخطر ببالي أبدًا أن الأيام الحلوة ما هي إلا تمهيد للأسوأ، وكأنها أفق غروب يحمل في طياته عاصفة قادمة، تحمل بين طياتها سرًا غامضًا.

_________________

"مر زمن طويل، تاجرتي الصغيرة. هل من معلومات جديدة؟"

تحدث الطائر الصحفي بحماس، وكأنه نسيم صباحي عليل يلامس أوراق الشجر برفق، لينظر إلى المعنية بابتسامة واسعة، تفيض بحرارة الشمس الربيعية التي تطل من بين الغيوم، وتومئ له ليطير من السعادة، كما لو أن جناحيه قد حملتا عبق الزهور الربيعية.

"كنت أعلم... تلميذتي المفضلة لن تخذلني أبدًا."

أومأت له، وهي تعطيه ظرفًا كأنه كنز مخبأ في أعماق البحر، ليفتحه بعناية، وحالما شاهد محتواه، غمرته دهشة عظيمة، وكأن موجة عارمة قد اجتاحته، فجعلته يترنح ويسقط في دوامة اللاوعي.

"الآن أستطيع الموت بسعادة."

تمتم بينما يغمى عليه، لتقف بطلتنا شامخة، وكأنها تمثال من نور في ميدان مظلم، تنظر إليه بتعجب، كأنها طفلة صغيرة تكتشف شيئًا جديدًا في عالمها، وتجثو على ركبتيها لتصبح تنكزه بعصا كانت على الطاولة بلطف، وكأنها تحاول إيقاظ حلم نائم.

'هل مات حقًا؟ هذه مجرد معلومات عادية.'

رأت كوبًا من الماء، لتنظر إليه لهنيهات، كأنها تتأمل انعكاس نفسها فيه، قبل أن تأخذه وتسكبه على وجه مورغان دون تردد، وكأنها ساحرة أمطرت سحرها على العالم لإيقاظه من غفوته.

تاجرة معلومات || ذو الشعر الأحمر شانكس ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن