02

780 55 22
                                    

_________________

العنوان : أسرار الجزيرة المنسية

_________________

سبحان ربي العظيم
سبحان ربي الأعلى
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

لا تجعلوا ملذات الدنيا تلهيكم عن واجباتكم إتجاه خالقكم

بسم الله نبدأ

_________________

في ركنٍ من أركان العتمة، حيث تنساب الظلال كأرواحٍ هائمة، كانت تقف كملكةٍ على عرشٍ من الغموض.

الأضواء الخافتة تتسلل من نوافذٍ عتيقة، كأنها خيوط ذهبٍ تُحاك في نسيج الليل، تُعانقها برفقٍ كما تعانق الشمس وجه البحر في الأصيل.

تعزف آلة الكمال الخيالية أنغامها، كأنها سيمفونية تُغمر الروح في عالمٍ من أحلام الطفولة.

كانت تتحرك برشاقة، كغيمةٍ تتراقص في سماءٍ صافية، أو كفراشةٍ تتجول بين زهور نادرة، تستنشق عبير الموسيقى وتغمر نفسها في خيالٍ لا ينتهي.

أطراف أصابعها تتخذ وضعية العازف، تتراقص برأسها، تلحن لحنًا لا يسمعه سواها.

كانت أطراف أصابعها تُحاكي العازفين، تتراقص برأسها كأنها تُلقي بألحانها في فضاءٍ لا يُسمع سوى من القلب.

رغم صمتها، كان حضورها يملأ المكان كنسيمٍ يحمل معه عبق الربيع.
تتحدث إلى ذاتها في خيالٍ عميق، كأنها تُسجل أسرار الكون في نبضات قلبٍ متسارع.
تتدفق الأفكار في ذهنها كأنهارٍ متدفقة، تتراقص كأوراق شجرٍ في عاصفةٍ من الشغف، تفيض حيويةً وثقةً لا يمكن كتمانها.

'لقد اقتربت من كشفكم جميعًا، أيها العرش الفارغ، الذي يكاد يصبح ملكي. '

تجول أفكارها في ذهنها كصدىً في وادٍ موحش، تتردد كأصداء الرياح التي تهمس في ليالي الشتاء. كان عزمها يلمع في عينيها كنجمٍ يتحدى الظلام.

تنقل رؤاها كأضواءٍ تتلألأ في سماءٍ حالكة، تتحدى الظلام بنورها الخافت.

وقفت أمام لوحة كبيرة، عليها صور شخصياتٍ معروفة، كأنها تمثالٌ يُعرض في معرض الأحلام. كانت تتأمل في الوجوه، كل واحدةٍ منها تحمل حكايةً تتجاوز الزمن، وكأنها ترسم بفرشاة الخيال خريطةً لمستقبلٍ تُحكم خيوطه بيديها.

تاجرة معلومات || ذو الشعر الأحمر شانكس ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن