04

486 42 2
                                    

_________________

العنوان : شراء معلومات

_________________

سبحان ربي العظيم
سبحان ربي الأعلى
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

لا تجعلوا ملذات الدنيا تلهيكم عن واجباتكم إتجاه خالقكم

بسم الله نبدأ

_________________

في عالم حيث الأحلام تتشابك مع الواقع، وحيث كل خطوة تُخطى على أرضه تحمل في طياتها أسرارًا لا تُفصح، تلاقت الأرواح في دوامة من الصراعات والأقدار.

هنا، حيث يتراقص الغبار في ضوء الشمس كراقصات باليه في عرض أبدي، وحيث تتناغم أصوات البحر مع همسات الرياح لتنسج موسيقى لا يسمعها سوى من يملك قلب شاعر، كانت هناك حرب انتهت، تاركة خلفها رماد الأسئلة.

"وأخيرًا، انتهت تلك الحرب العقيمة."

نطقت كاغوهيمي، وكأن كلماتها كانت طيورًا تفر من قفصٍ طال أسره.

"ما بال البشر، هل فقدوا عقولهم ليقيموا نزاعًا من أجل ابن رجل مات منذ الأزل؟"

كانت كاغوهيمي تفرغ غضبها في كلماتها، وأحيانًا تُسقط الأكواب الزجاجية من يدها، كما تسقط النجوم من سماء حالكة، لتتحطم على الأرض وكأنها تعبير عن الفوضى في داخلها.

أما التي كانت تجلس أمامها، فقد كانت غارقة في عالمها الخاص، تكتب أفكارها بحبرٍ أشبه بسيلٍ جارف على ورقٍ كصفحات الزمن، غير مكترثة بصخب الغضب المحيط بها.

"ماذا، عزيزتي؟ هل خسارتكِ في هذه المعركة أهانت كبرياء عقلكِ؟"

قالتها كاغوهيمي بسخرية، بعدما لاحظت أن صديقتها تتجاهل كل ما تقوله، وكأنها تتحدث إلى مرآة لا تعكس سوى صمتها.

رفعت الأخرى نظرها ببرود، كمن يخرج من شرنقة تأملاته، قبل أن تعدل جلستها وتلقي بورقة متوسطة الطول أمامها.

← صحيح أني لم أستطع التخلص من كايدو وأحمر الشعر، لكني حصلت على شيء أثمن من ذلك →

رفعت كاغوهيمي حاجبها في استغراب، كمن يرى لوحة فنية لأول مرة، وقد تسلل إلى قلبها شعور مريب، كنسمة باردة في ليلة صيفية، تحمل معها وعودًا بعاصفة قادمة لا محالة.

تاجرة معلومات || ذو الشعر الأحمر شانكس ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن