الفصل الخامس وعشرون

149 3 0
                                    

الفصل الخامس و العشرون:-

فى منزل نذهب إليه لأول مره ، كانت تجلس هذه الفتاه حزينه تبكي فهذا حالها منذ ثلاث شهور لا تفعل أى شئ غير البكاء و تكتب فى مذاكراتها تكتب عن أحساسها و وجع قلبها تعبر عن روحها التى تنزف من الألم الذى تشعر بيه فى مذاكرتها أمسكت هاتفها و نظرت لصورته "يا الله كم أشتقت إليه يا الله أعطني الصبر على هذا الفراق" قاطع شرودها الفتاه التى جلست بجانبها و رطبت على يديها و قالت:-

_حبيبتى كفايه اللي انتى عملاه فى نفسك ده ...كده غلط عشانك ..

الفتاه ببكاء وهى تنتحب بشده كي تأخذ أنفاسها المسلوبه:-

_مش قادره يا زينه صدقينى أنا بموت بالبطيئ..

زينه بعتاب وهى تزيل دموعها الخائنه التى نزلت على حزن صديقتها:-

_أنتى كان لازم تقولي ليه الحقيقه ...

قالت الفتاه بقله حيلة و هى تنفجر فى البكاء :-

_مش عايز يشوفني انا حاولت اشوفه كتير بس هو لاء رافض يقابلني ...

زينه بحزن :-

_أهدى و أنا هتصرف هحاول أخليه يعرف الحقيقه بأى طريقه...

أنتفضت الفتاه وهى تقول :-

_أنت بتقولي ايه انتى اكيد اتجننتي عايزة تضيعى اللى احنا عملناه عشان هو يعرف سبيني يا زينه لوحدى بعد اذنك ...

نهضت زينه بحزن وهى تقول بقيلة حيله:-

_حاضر بس حاولى تهدى عشان البييى... هو ملوش ذنب فى أى حاجه أكيد أنتى فاهماني...

قالت زينه كلامتها و خرجت من الغرفه تاركة هذه القتاه تعود إلى قوقعها الحزين تسطحت هذه الفتاه على الفراش وضمت قدمها إلى الأعلى و تكورت على نفسها نفس تكور الجنين وهو فى أحشاء والدته و ذهبت فى سبات عميق وهى تحاول الهروب من الواقع...
??????????
فى منزل مراد كانت تجلس ميرا على الفراش و واضح على ملامح وجهها الألم و الأعياء الشديد فهى الأن أصبحت فى أوائل شهرها السابع نظرت للساعه المعلقه على الحائط فدلف مراد للغرفة و ذهب إلى الطاوله الصغيرة الموضوع عليها الأدويه الخاصه بها ألتقطهم و أعطاههم إليها مع كوب الذى بداخله المياه أخذتهم منه نور و تناولتهم بهدوء فجلس مراد بجانبها و تلمس جبينها و قال:-

_أحسن دلوقتى يا حبيبتى ..

نور وهى تعتدل فى جلستها و تردف بهدوء:-

_اه يا مراد الحمد لله أحسن كتير عن الاول..

مراد وهو ينظر إليها و لملامحها المرهقه:-

_نور مش عايزك تفكري فى حاجه كفايه اللى انتى فيه و تعبك...

نزلت دمعه خائنه من عيون نور وهى تردف بنبرة واضح عليها البكاء:-

 لعنة الليل (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن