" فى اليوم التالى "
كان يسير عمار وهو يفرك عينه المتعبه وهو ينظر إلى تلك التحليل بعيون حزينه ، اغلق الملف وهو يرفع رأسه متطلعاً إلى جلوس الجميع حول غرفة عمهم بتعب لوجودهم داخل المستشفى منذ اليوم الماضي تنهد بقلق عليهم وهو يراهم متعبون والارهاق يظهر على وجوههم اقترب منه جود وهو ينهي شرود عقله وهو يسحب الملف من بين يده قائلاً :- اخبار التحليل ايه
نظر له عمار وهو يقول بحزن :- بابا وعمي بحر وعمي يونس وعمى صخر كمان وحضرتك وزوجات كل واحد منكم مفيش اى تطابق
ظهره على وجه جود الحزن الشديد حتى قاله بنفى :- بس متقلقش أن شاء الله تحليلي أنا والشباب هتظهر كمان كام ساعه ويكون فى حد مننا كبده مطابق لعمي
تنفس جود برجاء حتى اقترب منه مراد وهو يقول :- عمار أنا كنت بدور عليك علشان تسحب مني دم
نظر له جود بتعجب وهو يقول :- ليه يامراد
عقد مراد جبينه وهو يقول بتعجب :- ايه السؤال ده ياجود طبعاً علشان صقر
نظر له جود بذهول حتى قال مراد بضيق :- جود صقر اخويا أنا كمان واللى أنا بعمله دلوقتى حاجه صغيره من اللى عمله معايا انت فاهم
ابتسم له جود بأمتنان حتى اقترابه منهم الان و سادن وهو يقول :- طمني ظهرت التحليل
نظر له عمار بتردد حتى قال جود وهو يقترب منه :- لسه ياسادن لو فى اى حاجه اكيد هتعرف
نظر له سادن بقلق وهو يقول :- عمى خلينا نسافر برا اكيد فى حل
تنهد جود وهو يضع يده على كتفه بتأكيد:- سادن أنا مش هسيب اخويا ولو مفيش حل بين أيدينا ولا دكتور هنا أنا بيدي هاخد اخويا ونسافر فاهمهز سادن رأسه بقلة حيلة وهو يبتعد عنهم جالساً بعيداً عن الجميع بصمت وحزن لا يفارق وجهه قلقاً على والده ، كل هذا يحدث تحت أنظار الآن الذي يراقب كل مايحدث بقلب هلع يتمنى وجود هتان إلى جواره
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂
" فى المساء "
فى منزل عبد الرحمن...،
وضع فراس يده على قلبه الذي يشعر بوجع من خلاله تعجب منه وهو ينظر إلى هتان الذي يجلس بعيداً عنه منذ الصباح ولا يقترب منه ، اقترب فراس هو بدل من ابنه وهو ينظر له بحنان قائلاً:- قاعد لوحدك ليه
داره هتان وجهه إلى والده الذي جلس بجواره وهو ينظر له بوجه حنون ، تنفس بتردد داخلي كبير بعد معرفة بتعب عمه ولا يعلم ماذا يقول له فاق من شرود عقله على صوت فراس وهو ينظر له بقلق قائلاً :- هتان
ابتسم له هتان وهو يقول :- نعم يابابا
فرحه غمرت فراس من كلمته التى كلما استمع لها تشعره بالسعاده الكبيره :- ساكت ليه ده غير انك قاعد لوحدك فى حاجه حصلت
هز هتان رأسه بنفي وهو ينظر له :- مفيش حاجه أبداً بس
أكمل فراس بدلاً عنه وهو يقول بحزن عليه :- بس الان وحشك
نظر له هتان بصمت وهو يكمل قائلاً :- عارف انك مش متعود تبعد عنه وانا قولتلك قبل كدا انك تقدر تروح تشوفه وتفضل معه متقلقش عليا انا بخير طول ما انت مرتاح وفرحان
أبتسم هتان وهو يضع يده على يد والده بحب :- الآن فعلاً وحشني وعايز اشوفه بس أنا مش بعيد عنه بسببك كل الحكايه
قطع وصلت كلامه رنين هاتفه الذي يضعه أمامه باسم عمه امسك به وهو ينهض قائلاً بوجه قلق :- عمى طمني هو كويس
تنفسه جود بقلب متألم حزين وهو يقول :- فراس فين
داره هتان وجهه إلى والده الذي ينظر إلى وجهه الذي يحمل الحزن وهو يقول :- فى ايه
مد هتان يده وهو يعطي الهاتف له بصوت حزين وهو يقول :- عمى جود عايز يكلمك
أبتسم فراس عند ذكر اسم جود وهو يمسك الهاتف من بين يدين ابنه وهو يقول بلهفه فى صوته :- جود اخبارك ايه انت كويس
أدمعت عين جود وهو يستمع إلى صوت فراس ولا يعلم ماذا يقول حتى أكمل فراس قائلاً :- مش بترد ليه .. جود
نطق جود بتسأل وهو يقول :- تلفونك فين
نظر فراس إلى الأعلى وهو يقول بأسف :- اسف اكيد رنيت عليه هو فى الاوضه
تنفس جود بقوة وهو يقول :- فراس
تألم قلب فراس من ذكر اسمه بتلك الطريقه وهو يقول بقلق :- حصل ايه
اغمض جود عينه وهو ينطق بنبرة حزينه :- صقر تعبانه هو...
انهي فراس كلام جود وهو يتاكد من شعور قلبه ناطقاً بنبرة خاليه من اى شئ وهو يقول :- انا جاي
فتح جود عينه وهو يستمع إلى كلمات فراس الذي أغلق الهاتف بعد قول هذا فهو لم يكمل كلامه حتى وأخباره لماذا هو متعب ، ابتسم بحزن على طيبة قلبه ولكنه يشعر بالخوف من معرفته بالحقيقه...
نظره إلى باقى التحليل أمامه وهو لا يجد تطابق لأي منهم أدمعت عينه بحزن وخوف علي شقيقه....،