.البارت التاسع من الجزء الثاني
" دخل غرفة سادن "
كان يقف فى منتصف الغرفه وهو يتنفس انفاس هائجه كانه داخل سباق للجري ، بعيون تخرج الشرار وهو يرفع يده على خده بالم حاول الهدوء ولكن كلما تذكر من يدعي أنه شقيقه تعصف النيران داخل قلبه أكثر، استدار بعيون تائه فى الغرفه حتى وقعت أنظاره على تلك الصوره التى تجمعه هو وشقيقه اقترب منها وهو يمسكها بين يديه بتملك قائلاً بقلب متمرد :- هو مش انت يا الان .. مش انت طيب لو هو انت ليه انا مش حاسس بيه
ظل ينظر إلى صوره شقيقه بدموع تهطل من بين عينه برجاء أن يجيبه وانا يخبره بـ اي شئ ولكن لم يفعل أحاط بصوره بين يديه وهو يقول بنفى :- مستحيل اخليه ياخد مكانك هما الاتنين جاين علشان يخدعونا
اغمض عينه وهو يجلس داخل هذا الظلام بمفرده بقلب غاضب منهم جميعاً على ما يفعلون ، لا يعلم لم الجميع صدق كلامهم الا هو يريد الغضب عليهم جميعاً ، ظل على جلسته لحظات مرت عليه داخل غرفته وحيداً يفكر ويفكر حتى قطع تفكيره وصمته تلك اليد التى وضعت على كتفه بصوت حنون :- اول مره أمد ايدى عليك
شدد سادن الضغط على الصور بقهر :- ليه مصدق كلامهم
ابتسم صقر بخفوت وهو يقول :- علشان ده اخوك
نهض وهو ينظر له ويقول بنفى :- مش اخويا أنا متأكد مش هو الآن ده واحد كذاب وبيضحك عليك
نظر له صقر بضيق وهو يقول :- أنا مش طفل علشان يضحك عليه متنساش نفسك انت بتكلم مين
اخفض سادن عينه بصمت تحت أنظار صقر الذى تنهد بهدوء وهو يقترب منه ويقول بضيق :- سادن مش لازم علشان يكون هو الآن انك تحس بيه دول مش سنه ولا اتنين ١٨سنه يعنى عمر بحاله حاول تهدا وتفكر صح
ابتعد سادن عنه وهو يقول :- وانا مستحيل اصدق أنه اخويا أنا هثبت ليك أنهم كذابين
ابتسم صقر بجمود وهو يقول :- وانا موافق اثبت كلامك ليا
نظر له سادن بصدمه حتى قال صقر وهو ينظر له ببرود :- أنا عايز اشوف نتيجة كلامك مين فينا الصح شهر .. هو شهر واحد تثبت فيه أن يحيى مش اخوك الان
تنفس سادن انفاس مسموعه وهو يقول :- موافق بس وعد هخليه يندم أنه فكر يعمل كدا
ابتسم صقر بسخريه وهو يضع يده على كتفه بهمس :- ياريت انت ما تندمش ياسادن
نظر له سادن بصمت حتى سار صقر الى الخارج وهو يقول :- لو اذيت الان مش هرحمك ياسادن
ضغط سادن على يده بقوة وغضب بعد ذكر اسم شقيقه حتى كادت العروق تنفجر من يده وهو يقول :- هخليه يتمني الموت
اقترب مره آخره من صورة الان الصغير وهو ينظر لها بحزن...!
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
" داخل غرفة جود "
نظرت إليه وهو يجلس وحيداً ينظر للفراغ بصمت وعيون غريبه ، تشعر بالقلق من صمته وحالته تلك فهو تغير تغيير إلى درجة الابتعاد عنها بشكل كبير نهضت وهى تقترب وتقف أمامه وهى تقول :- جود
لم يستمع لها أو لاحظ وجودها وهى تنظر إليه وهو يضغط على يديه بقوة حتى حمرت بشدة تنفست بتوتر وهى تنحني فى مستواه ممسكه بيده وهى تقول :- جود أنسى
ابعد يدها عن يديه وهو ينظر لها بعيون محمره بشدة :- انسى ايه هو ليه حصل كدا ليه اخسر أنا بنتى ليه
أدمعت عينها وهى تقول بصدمه :- علشان ده قضاء ربنا
نهض وهو يدمع بقهر ويقول بنفى :- لا هو السبب بسببه ماتت بنتى .. أنا خسرت بنتى وهو ابنه رجع ومبسوط طيب وانا
نهضت وهى تنظر له بذهول وتقول بحزن :- جود انت بتقول ايه فراس ملوش ذنب كفايه
ابتسم بسخرية وهو يقول بدموع هبطت من عينيه بحسرة :- ملوش ذنب اومال مين إللى ليه .. طيب وانا بنتى ما رجعتش ليه .. ليه هو ابنه رجع و فرحان طيب وانا
هزت راسها بدموع وهى تقترب منه وتقول :- بلاش تكرهه ياجود فراس اخوك هو بيحبك كفايه كرهه لنفسه
نظر لها بصمت وهو يحاول الحديث بدموع لا يستطيع منعها وهى تقترب منه وتقول بحزن :- أنا عارفه انك بتحبه علشان كدا بقولك بلاش تيجي عليه علشان هتندم والله فراس ميستهلش
هز رأسه فقط وهو ينظر إلى اقترابها منه وهى تحتضنه بأسف ودموع مرددا :- انين فى مكان احسن صدقني إللى حصل مكنش ولا هيكون بايد حد مننا كان عمرها
شددت من احتضانه وهو يقف فى مكانه دون فعل شئ سوا الصمت بعقل شارد غائب لا تعلم ماذا يجول فى خاطره...؟
