* داخل الشركه *
كان يسير وهو ينظر كل دقيقه والاخرى خلفه خوفاً من رأيت أحد له متسللاً إلى أحد المكاتب ، بعلامات الخوف تظهر على وجهه، ابتسم أخيراً بعد وقوع نظره على تلك الفتاة صحبت الوجه الابيض والشعر القصير وهى تقف أمام مكتبها الخاص ، اقترب منها وهو يقول بحب :- كفوف
دارت رأسها بذعر وهى تنظر إلى اقترابه بصدمه :- منذر انت بتنيل ايه هنا
قال بابتسامه تتسع أكثر على وجهه كلما اقترب منها أكثر وهو يقول :- جيت علشان اشوفك من يوم ما اشتغلتي فى الشركه الهباب دى وانتى ما بقتيش تيجي الكليه
اقتربت منه وهى تسحب بيده بمحاولات منها إخراجه الى الخارج وهى تقول :- طيب يلا روح من هنا حد يشوفك قسماً بالله هنروح فى داهيه
نظر له بغيظ وهو يقول :- طيب وايه يعنى أنا مش خايف داهيه تاخد الكل
نظرت له بصدمه وهى تقول بخوف :- منذر انت متاكد
بلع ريقه بتوتر وهو يقول :- هو مش اوى بس انتى بصراحه وحشتينى وانا مش بخاف من حد
تنهدت بسخرية وهى تصرخ بصوت شبه هامس فى وجهه :- ويعنى انتى ما بتفتكرش فى ام الحب ده غير فى الأوقات الغلط
لوا فمه بغيظ وهو يقول :- طيب والله خساره فيكى
قالت وهى تنظر له بشر :- منذر
اقترب منها بحب وهو يقول برجاء :- ياكفوف سيبك من الشغل وتعالى نتغدى سوا
قالت بسخرية وهى تنظر له :- والله وافرض حد زى ابوك او بابا مثلاً شافونا هنعمل ايه وقتها
صرخ بغيظ وهو يضرب الأرض بقدم وهو يقول :- ااعاا أنا مش عارف سبب كره ابويا لابوكي ايه
قالت وهى تجلس على المقعد بجواره متطلعه له بضيق :- مش عارفه حاولت اسال الست امى بس بتقول معرفش
قال منذر وهو يفكر بتعجب :- يمكن ابوكى رجل فاسد
برقت عينها بغضب وهى تنهض وتمسك تمثال صغير على هيئة حصان وهى ترفعها أمام وجهه بشر :- بتقول ايه يازفت ما يمكن ابوك هو إللى بشكله ده راجل متكبر ومغرور وعمل مصيبه
( انتى بتتكلمي عنى )استدار هم الاثنين بذعر إلى الخلف بعد أن سقط التمثل من يد كفوف على قدم منذر الذى صرخ بالم :- ااااه
نظر لهم يونس بصدمه وهو يقترب منهم ويقول بقلق :- انت كويس
عض منذر على شفتيه وهو يهز رأسه بنفى
تحت أنظار كفوف التى بلعت ريقها بخوف متطلعه إلى يونس الذى قال بصدمه من جديد :- هو فى ايه
أسند منذر على ذراع والده وقال بنفى والم :- مفيش حاجه يابابا
قال يونس وهو يرى خوف كفوف :- لا فى ومين المغرور .. ومصيبه ايه إللى أنا عملتهانظر الاثنان له بوجه مخطوف اكثر وقال منذر بخوف :- انت ايه إللى جابك هنا
دار يونس رأسه فى المكان وهو يقول بسخرية :- انت عبيط ده مكتبي وكفوف السكرتيرة الخاصه بيا
هزت كفوف رأسها بوجه قد هرب الدماء منه :- اه ابوك سكرتيري قصدي مديري
نظر لهم يونس بشك وهو يقول :- انتو بتعملوا ايه مع بعض وبتتكلموا عني وكنت ليه عايزه تضربي زفت ده
قال منذر وهو ينظر لـ كفوف بتوتر :- ايه كمية الاسئله دى كلها
قال يونس بغضب :- رد ياحيوان وبسابتسم منذر بتوتر وهو يتطلع إلى كفوف التى لا تعلم ماذا تقول حتى قال هو بتفكير :- كفوف معايا فى نفس الكليه وانا جيت علشان اشوفك مش انت ابويا
قال يونس بحسرة :- للاسف
نظر له منذر بغيظ وقالت كفوف :- أنا قصدى انك مش مغرور ولا متكبر علشان منذر يكون بالشكل الفاشل ده واكيد معملتش مصيبه فى حياته علشان ربنا يبتليك بيه
نظر لها منذر بصدمه مبرق وجهه لها حتى قال يونس بحزن :- معاكي حق يابنتي والله يلا نقول ايه نصيبي
قال منذر وهو يبتعد عنه بغيظ :- ايه حد قالكم انى فيروس
قال يونس بقرف :- والله انيل المهم خلينا نرجع البيت
قال منذر وهو ينظر له بغيظ :- شيلنى
قال يونس بصدمه :- نعم ياروح امك
نظر له الآخر بحزن وهو يقول :- حرام عليك انت مش شايف رجلي منه لله اللى كان السبب
ابتسمت كفوف وهى تقف خلف يونس باعتذار وقال يونس باحتقار :- فعلاً انت مصيبة حياتى اتفضل
اقترب منه منذر وهو يتسند عليه ويسير معه إلى خارج المكتب، تحت أنظار كفوف التى تنفست بقوى وقلب كاد أن يخرج من مكانه وهى تقول :- منك لله يامنذر