البارت التاسع عشر ♥️🖇️

2.3K 150 213
                                    

" بعد مرور ايام قليله "

كان يجلس ايوب وهو يحاسب نفسه على ما فعل من اخطاء في حق نفسه وتلك العائله التى دمر كل شخص فيهم بابشع الطرق تنفس بقوة نفس طويل يشعر برغبة فى توقف خروجه بعذاب وتأنيب ضمير يكاد يقتله ، كلما تذكر انتقامه المزيف الذي اعتقد طويلاً أنه على حق فى تدمير تلك العائله وبالأخص فراس الصياد الذي سلب منه كل شئ من راحه وفرحه ، أدمعت عينه بقهر وضعاً يده على عقله الذي استمع طوال الوقت إلى تلك المراه التى خربت حياته وجعلته قاتل ، ينظر حوله إلى هولاء المساجين الذين يجلسون أمامه وبالقرب منه فهو أصبح متهم بجريمه لم يفعلها تجاه تلك المراه التى دمرت حياته ، ابتسم بسخرية من نفسه يشعر أنه محل فراس فى تلك اللحظه متهم بجريمه لم يفعلها ، قطع حبل أفكاره فتح الباب بجواره ونطق أحد العساكر لاسمه وهو يقول :- ايوب
كرر مره اخرى حتى اجابه ايوب بعدم رغبة للحديث :- نعم
نظر له العسكري بضيق :- مدام سامع مش بترد ليه من الصبح
دار ايوب وجهه له بنظرات بارده حتى قال العسكري وهو يقترب منه ممسكاً بكتفه بغضب :- قوم معايا حضرت الظابط عايز يشوفك اتحرك
نهض ايوب وهو يسير معه للخارج متوجهاً إلى أحد المكاتب التى تقع داخل قسم الشرطه ، توقف العسكري أمامه وهو يطرق باب المكتب وينتظر إذن الدخول وبعد ثوانى سحب بيده وهو يدخل به إلى الداخل وهو يؤدي التحيه العسكريه متطلعاً إلى رئيسه:- تحت امرك يافندم ايوب جابر عبد النعيم

نظر الضابط إلى ايوب الذي كان ينظر أرضاً بجسد دون رغبة للنظر إلى من يجلس حوله نهض الضابط وهو يشير إلى العسكري للخروج وهو يقول :- اطلع انت
نفذه العسكري الأمر وهو يغادر المكتب حتى دار الضابط وجهه إلى من يجلس أمامه وهو ينظر إلى ايوب بعيون متفحصه يحمل على وجهه ملامح التعجب من هيئته الغريبه بنسبه له قائلاً الضابط وهو يتوجه للخارج :- هسيبكم مع بعض شويه
غادر الضابط تحت أنظار ايوب الذي رفعه نظره الى من يجلس أمامه بعيون مصدومه وهو يقول :- انت بتعمل ايه هنا
لم يجيبه يونس الذي كان ينظر له ببرود وجفا عكس عمر الذى نهضه وهو يقترب منه ناظراً له بقلق وهو يقول :- انت كويس
تعلقت عيون ايوب على نظرات عمر القلقه عليه ، غاب عقله وهو يفكر فحياته كم كانت ستتغير لو كان وجود شقيقه معه منذ البدايه ولو كان أيضاً والدهم شخصاً واحد وليس جابر ، فاق من شروده على وضع عمر يده على ذراعه وهو ينطق بقلق :- ايوب
داره ايوب نظره إلى يد عمر التى تضغط على ذراعه بقلق وهو يقول :- انتو هنا ليه
تنهد عمر بحزن وهو يقول :- أنا هنا علشان اساعدك جيت عشانك
تطلع له ايوب بذهول وهو ينطق بنبرة متعجبة :- علشاني
هز عمر رأسه وهو ينظر له بتأكيد :- ايوه متقلقش أنا جنبك ووكلت ليك محامي كويس وان شاء الله هتطلع من هنا قريب
نظر له أيوب بدهشة من كلامه وأفعاله وهو يرمق وجهه القلق:- انت بتعمل كدا ليه انت ناسي أنا عملت فيكم ايه
نهض يونس وهو يقف خلف عمر بضيق مما يحدث أمامه. :- عارفين انت عملت ايه ولو بيدى مكنتش سمحت انك تطلع من هنا
دار عمر وجهه إلى يونس بحزن حتى قال يونس وهو ينظر له بقلة حيلة:- المشكله انى عارف انك مستحيل تقتل حد والسبب الأكبر أنا بساعدك بس علشان اخويا غير كدا أنا مستحيل اسامحك على اللى عملته ليا ولباقي العيله
أطال ايوب النظر داخل عين يونس التى تحمل الصدق فى كلامه عكس عمر الذي ينظر له بعيون قلقه وغاضبه منه أيضاً :- وانت هنا ليه
نطق عمر بحزن وهو ينظر له بلوم :- أنا بعمل كدا علشان أنا اخوك ياايوب وحقك عليا انى اكون جنبك و اساعدك مع انك كنت غلط بس ده بسبب انى مكنتش جنبك مش هلومك علشان الست اللى جابتك هى امى اه أنا مش هسامحك بسهوله كدا على اللى عملته علشان زى ما سلسبيل بنتى عيون كمان بنتى وفراس صاحب عمري
تألم قلب ايوب بصمت وهو ينظر إليهم والى حبهم إلى أحدهم الآخر ، حتى قال يونس وهو يسير للخارج :- أنا هستناك بره ياعمر
نظر عمر إلى خروج شقيقه للخارج تاركاً خلفه ايوب الذي لم يتحدث بشئ ، سحب بيده وهو يساعده على الجلوس وقام هو الآخر بالجلوس أمامه وهو يتطلع له قائلاً :- متقلقش كلها كام يوم وتطلع من هنا عمتى مكنتش مستقرة عقلياً .. انت كويس هنا فى حد بياذيك
هز ايوب رأسه وهو يحاول التكلم باي شئ ولكن يشعر أن ذنبه اكبر من أن يعطيه حق للكلام ولكن منع هذا قول عمر له بقلق :- ايوب أنا عارف انى بنسبالك كنت عدو ليك كنت بتحاول تنتقم مني ويمكن لسه بتكرهني لانى مكنتش جنبك انت متعرفش اى حاجه عن ماضي كل واحد فينا امى سببت وجع كبير لينا مش انت لوحدك اللى انخدعت وحاولت تنتقم للحظه كرهت كل حاجه زيك اي حد فين بيغلط صدقنى المهم اللى يصلح الغلط ده ويكون احسن بتمنى ياايوب تبعد كل الكره المزيف ده وتكون ايوب جديد ايوب اخو عمر .. عمر اللى هيكون دايما معاك

جراح صقر تائه (الجزء 2)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن