البارت الرابع عشر ☺️🖇️

1.9K 153 251
                                    

الرابع عشر من الجزء الثاني

" دخلت إلى غرفتها وهى تنظر إلى الظلام الموحش الذى يحيط بها مثل حياتها التى شعرت أنها اظلمت بها فجأة ، تنفست من بين شفتيها لعدم القدره على التنفس من أنفها المحمره بشده مثل عينها التى تهبط منها الدموع بغزاره ، سارت بين الظلام وهى تجلس أرضاً محتضنه قدمها حول جسدها بخوف وبكاء لا تستطيع السيطره عليه كلما تذكرت نظرات والدها المكسوره و المصدومة منها ومما فعلت به من إهانة وإذلال ، رجف جسدها بخوف وهى تنظر إلى الباب الذى قام أحدهم بفتحه وهو يقف أمامها عانقت نفسها أكثر وهى تقول بخوف :- اطلع برا .. ابعد عنى اطلع برا
لم يستمع لها وهو يسير فى جهتها حتى وقف أمامها وهى تقول :- اطلع برا .. انت عايز منى ايه تاني حرام عليك ابعد عنى
انحنى بجسده وهو يجلس بالمقابل منها هاتفاً بصوت يحمل الضيق :- كفايه دموع انتى ناسيه انك كنتي فى المستشفى
تطلعت له بصدمه وهى تمسك لياقة ملابسه بصراخ :- انت ايه مش بتحس .. انت شيطان منك لله خايف عليه مش كدا طيب اهو
كورت يدها التى هبطت بها على بطنها بضربات قويه وصراخ :- خايف على ده اهو اطلع برا حياتي غور من هنا أنا بكرهك منك لله ابعد عني وعن حياتى انت وهو
قرب يده منها وهو يمنعها من ما تفعل وهو يقول بصراخ قوى فى وجهها :- كفايه انتى اتجننتي
ألقت بيده بعيداً عنها وهى تهز راسها بانفعال ودموع مقهوره :- ايوه .. ايوه انا كنت مجنونه يوم ما حبيت واحد زيك كنت مجنونه يوم ما صدقت كلامك انا عايزه اموت انت السبب أنا مش عايزه اشوف وشك ابعد عنى
قفزت بجسده بعيداً وهى تنهض مبتعد عنه وهى تقول :- اطلع برا
نهض مقترباً منها وهو يمسك كتفها بغضب :- عيون انا صابر عليكى متخليش صبري ينفد انتى بقيتى مراتي وممكن اعمل فيكى حاجات كتير اوى
هزت راسها بنحيب راجيه منه أن يقتلها وهى تقول :- أنا موافقه اقتلني انتقم مني بشكل ده ابوس ايدك انت بتكرهني وبتكره ابويا عايز تنتقم اقتلني أنا ريحني
لانت نظرات عينه بالحزن عليها وهو يهمس بحنان :- عيون انا مقدرش اعمل كدا
صرخت وهى تجلس أرضاً بخوف وهى تقول بوجع :- متقدرش ايه انت عملت أسوأ من كدا انت دمرت حياتى ياريتك موتني كان ارحم غور من هنا أنا مش عايزك
حاول الاقتراب منها وهو يقول بعيون اشتعلت بالغضب من كلماتها :- بس لو فاكره اني بكلامك ده هيغير حاجه تبقي غلطانه دى البدايه لو زعلانه على فراس باشا متزعليش علشان أنا هخليكى تشوفى وجعه كل يوم مش بعيد اوريكى موته كمان
وضعت يدها على أذنها بخوف وجسد يرجف برجاء:- لا لا متعملش كدا بالله عليكى ياايوب بابا دلوقتى بيموت بسببي كفايه انتقم مني انا أنا قدمك اهو
نهض وهو يولى ظهره لها بسخرية :- مش حقيقي اللى عرفته عن ابوكى أنه مش هيموت بسهوله كدا
دار جسدها له من جديد وهو يقول :- استني وشوفي بعينك هيحصل ايه
رمقت نظراته التى تحمل الكره الكبير لوالدها بقلب تمكن منه الخوف على ما سيصيب أباها أكثر من هذا...؛

🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃

" فى الصباح "

دخل جود إلى القصر بعد عمل شاق بصحبه عمار الذي كان يسير بوجه مرهق من كثرت العمل اقتربت منه أمه وهى تقول بحزن عليه :- ياحبيبي قولتلك بلاش تتعب نفسك مش كل يوم تيجى وش الصبح انت لو شغال رقاصه مش هتبقى بالشكل ده
برق عمار عينه لها بصدمه وهو يقول :- ايه يا ماما اللى بتقولي ده
ابتسم جود على تشبيهها لابنها وهى تكمل قائله :- سمعني سكوتك وبعدين أنا عايزه افهم ياجود انت ملقتش غير ابنى اللى يكون شبهك شوف ليك حد تانى الواد لسه صغير
اتسعت ابتسامة جود وهو يقترب منها ويقول بنفي :- بصي يا استاذه ياسمين أولا مفيش حد شبهي
رفعت ياسمين حاجبها بنظرات مقرفه وهو يكمل قائلاً :- وثانياً ابنك وأحد فاشل خليه قاعد جانبك والله لو اشتغل رقاصه ينفع
رمقته بذهول حتى صرخ عمار بصدمه وهو يقول :- انت بتقول ايه ياعمي .. وبعدين يا ماما انتى صاحيه بدري ليه
نظرت لهم ياسمين بشر مرددا وهى تشير إلى جهة قدس :- ابدا قدس قلقانه على فراس أصله مش موجود فى البيت
نظر لها جود بقلق وقال عمار متذكراً حالته فى الليله السابقه :- عمى بس هو..
قطع كلامه ابتعد جود عنه وهو يقترب من صقر الذى توجه إلى مكتبه دون قول اي شئ سار خلفه وهو يقترب منه قائلاً :- صقر
التفت صقر فى جهته وهو يقول بمعالم وجه تحمل الضيق :- انت كنت فين
تطلع له جود بتعجب وهو يقول :- فى ايه .. أنا كنت فى المستشفى وبعدين فراس فين هو كان امبارح

جراح صقر تائه (الجزء 2)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن