مهووس بها || ? Who

بارت 22

في  غرفة بيضاء خالية من اي روح او اثاث الا من سرير زجاجي حيث  يستلقي ذلك الجسد الذي تمكنت منه اللعنة و كادت تودي بحياته لولا قوة جسده
و من غيره تايم الذي يمضي معظم وقته فاقدا للوعي في الغرفة أو مشتت و غير قادر على التركيز خارجها

هم و لكي يستطيعوا السيطرة على اللعنة استشاروا أحد السحرة القدماء و ذوي الخبرة و قد خرجوا بملاحظات بسيطة كصنع السرير الزجاجي و القاء بعض الطلاسم عليه لتخفيف الآلام التي تسببها له

لكن كل ذلك بدأ يتزعز في الآونة الأخيرة و نوباته الجنونية التي تسبب اغماءه بدأت في ازدياد
و لا شكّ أن كل ذلك سببه سحره المختوم زيادة على المصيبة التي أُلقيت عليه

•

•

أما في منزل العم يوجين نجد ذلك الجسد الذي طغى الحزن على ملامح وجهه بينما يشاهد ابنته ذات الخمس سنوات تلاعب دماها و ضحكاتها قد ملأت المكان

كان فريدريك يحب زوجته حبا شديدا كباقي العائلة فالإلف مشاعرهم شديدة و هو أحبها كثيرا و كانت بشرية عادية ذات شعر قصير بني و أعين واسعة سوداء و ملامح هادئة عكس شخصيتها المرحة و المليئة بالنشاط

ما إن دخلت قصر العائلة حتى اصبحت به روح و اصبح جوّه مليئا بالمرح بعد ان كانت العلاقة بينهم كالغرباء فالابناء لا يطيقون والدهم و لا الوالد يجيد معاملة ابنائه و معاملة الأخوة لبعضهم جافة عادة لكنهم على علاقة جيدة بوالدتهم و بوجودها قد ارغموا على التجمع و رغم ذلك لم تتغير مشاعرهم لبعض

لكن يبقى البشر قصيري العمر  و ضعيفي المناعة  و أي مرض قد يفتك بهم بسهولة فهم كائنات ضعيفة و قد تمكن ذلك المرض الخبيث من النيل منها بانتشاره في جسدها الى ان توقف قلبها عن النبض

لتتوفاها المنيّة تاركة وراءها ابنتها ذات السنتين و فريدريك الذي لم يستطع تقبل مماتها لما يقارب عاما و نصف

و ما ان فعل حتى بدأت الافكار المجنونة تتدفق لرأسه و خطر في باله يوما ان يستغل ابنته في طقوس لأحياء زوجته نظرا لمتطلبات تلك التعويذة المحرّمة و هي شيء من صلبها أو من حمضها النووي

و كان على وشك التضحية بابنته لاسترجاع امرأته لكنه في النهاية اب و حبّه لابنته تغلب على حبه الآخر و لأنه لا يريد لابنته ان تعيش ما عاشه مع والده الذي عامله و اخوته بقسوة تحت مسمى التربية

لكنه رغم ذلك لم يتمكن من نسيانها و امضى  سنوات عمره يبحث عن ملامحها في كل الفتيات علّه يجد أحد اشباهها الاربعين...

اتضح ان لكل شخص مشاكله الخاصة عند آل دايبرك لكن كل واحد منهم مهتمّ بمشاكله متناسيا تفهّم غيره و كل شخص منهم غير مدرك لحاجة الآخر إليه

فهل ان هذه كل المشاكل أم انّها ستستمر بالظهور ؟

آراءكم ؟