Doaa Samir
😅😅😅😅 مش عندي حاجة اقولها لسبب التأخير ف ارجو التماس أي عذر ليا و نبدأعقارب الساعة مزامنة مع سماء الليل تعلن على أن الوقت هو العاشرة مساءا و صاحبة الشعر الأحمر تستعد للذهاب الى عالم أحلامها العالم الذي تستطيع فيه فعل شيئ تريده دون مراقب، قاطع لحظتها الحاسمة في اتخاذ وضعية نومها هو كلام الخادمة التي اتت مسرعة تعتذر عن تصرفها، لتعلن دون سابق إنذار عن قدوم جلالة الإمبراطور و هو بالانتظار خارج الغرفة الآن .
شعرت ببعض السعادة لهذا الخبر لكنها تمالكت نفسها بعدم إظهار أي ملامح تدل على سعادتها .....
مرت خمسة عشر دقيقة و ها هي تأمر خادمها بفتح الباب، الذي ابتعد فور دخول صاحب الهالة الباردة الذي جلس أمام صوفيا دون حتى أن ينظر إليها كأنها تمثال من آثار القصر الخاص به ...
الصمت هو ما يحكم المكان و صوت الخمر الذي ينسكب في الكأس هو النغمة الذي يقطع هذه الحالة الحرجة بالنسبة صوفيا التي كانت تحاول تمالك توترها و احراجها مما يحدث، لن تكذب اذا قالت بأنها ما زالت تكن مشاعر الحب للفهد الجالس أمامها
و اخيرا قد تم قطع هذا الصمت الموحش من قبل الإمبراطور الذي ارجع رأسه مغمض جفونه من كثرة التعب الذي مر به اليوم
《 ما اخبارك أيتها الإمبراطورة؟ سمعت بأن الدوق الصغير قد أتى اليوم، هل لي معرفة ما الحديث الذي دار بينكما اليوم》
تحطمت آمالها في ثانية بعد سماع ما قد بصق به فمه، بالنهاية هو لم يأتي إلى هنا لأجلها لا بل قد لمعرفة لذا حدث أي تغيرات في البحث عن حلول الإفلاس التي تمر بها الإمبراطورية لا أكثر، قامت بلعن نفسها مليون مرة على تفكيرها الساذج الذي لم يتغير لتجاوب بكل هدوء 《لقد استدعيته لمناقشة امر تقسيم الملكات في أماكنهم و قصورهم، مع أن الملكة ديانا سمعت بأنها حامل لذلك اريد وضعها في منصب اكاروي ما رأي جلالتك؟》
يبدو بأن كذبة صوفيا لم تقنع الآخر الذي أخذ الصمت لثواني قبل أن ينفجر بالضحك جاعلا من الأخرى تتوتر من فعلته
《ها ها ها ها، هل تريدين اخباري بأنكي قمتي بإستدعاء الدوق الصغير فقط بسبب تقسيم أماكن المحظيات و هذا ما جعله يغادر على عجل ، ... حسنا .. حسنا سوف اسير معك في كذبتك عزيزتي، أخبريني اذا أماكن الملكات كما قررتي اريد ان اسمع》
《كما قلت سوف تكون المحظية ديانا اكاروي، و بالنسبة الى منصب اكاسيس ستكون المحظية روز، هل لدى جلالتك أي محمية تريد و ضعها فكرت ببعض المحظيات اللاتي يمكنهم الجلوس في مقعد اكاسيس و هم سولان، مارثا، انستازيا، سيلينا، و بعض المحظيات رأيتك تعطي لهم الاهتمام و الباقي في منصب النساء الثمينات》
يبدو الحديث قد جذب انتباه الإمبراطور و هذا ما حمدت صوفيا ربها عليه، لم تعرف وقتها بأن هذا ما خُيل لها
《لا، لا يعجبني، اريد وضع سيلينا و انستازيا في منصب اكاروي مع ديانا و و سولان و مارثا اكاسيس مع حبيبتي روز، و الباقي يكونون نساء ثمينات》
إيمائة تخفي خلفها الكثير من الأفكار كانت هي الطريقة الوحيدة للإجابة على كلام ذلك البارد، بفعل صوفيا لذلك قد جعلت ابتسامة
ساخرة تحتل وجهه كأنه يستهزأ بالموقف و بها اولا.
《نحن الآن في خضم أزمة الإفلاس تعلمين ذلك بالتأكيد؟، بالطبع تعلمين بما انكي من قمتي بالبحث جيدا، لذلك سوف يتم عقد اجتماع خاص مع كل النبلاء و الحكومين و الإداريين في الإمبراطورية بعد غد و بالطبع سيكون الحل الوحيد أمام تلك الأزمة هو مشاركة النبلاء لثرواتهم، كل عائلة سوف تشارك بنصف ثرواتها بأمر إمبراطوري و هذا بالطبع يخص عائلتك أيتها الإمبراطورة، عائلة الماركيز كلاريس التي تعد أغنى عائلة على وجه القارة تخيلي معي نصف الثروة فقط التي تمتلكها عائلتك، هل تظنين بأن النبلاء سوف يوافقون على التبرع بنصف ثورتهم في حضور أغنى عائلة، هذا فقط إذا تحدثنا عن الأمور المالية و الان لندخل في الجيش، حيث يتوجب على كل عائلة إرسال فرد و جيش تحت اسمهم إلى الحرب لا تتوقعي مني بأني لا أعرف بشأن حشرات الجنوب الذين يحاولون التسلل إلى أرضي .. سوف اغض البصر عن عدم أخبارك لأي شيئ لي و تفضيلك مشاركته مع الدوق ويليام في القول بأنه انتقام صغير من قبلكي اتجاهي بأنه انتقام صغير منكي لكن تذكري بأن رحمتي لن تظهر مرة أخرى هل فهمتي؟》
رؤيته لما أحدثه في دواخل صوفيا من حديثه جعلته ينفجر بالضحك إثر تمثيلها البرود لكن عيونها التي فتحتها بإهتزازها بأرتفاع الأدرينالين لديها، جعلت تلك اللحظة المناسبة لتكملة حديثه دون مقاطعتها به
《و بالحديث عن شقيقك العزيز سمعت بأنه يريد المشاركة في مصنع الأسلحة الخاص ب دانيال، اتت لي أخبار بأن دانيال يصنع أسلحة مثيرة للاهتمام و قام بعقد صفقات مع كلاب الجنوب، ... هل تعلمين يا عزيزتي مقدار المساعدة التي سأحصل عليها منكي عندما تطلبين من عائلتك المساعدة و هذا بالطبع في النهاية للمواطنين الأعزاء و الشعب الإمبراطوري ، اليس من حقهم العيش في سلام و حمايتهم من قبل النبلاء فبالنهاية هذه وجبات النبلاء و الامبراطورة اتجاههم، لا تظني بأني أفعل هذا كي اضع عائلتك في موقف صعب .. اذا فكرتي بذلك اعرفي بأنكي قد جرحتي مشاعري للغاية يا زوجتي عائلتك تكون عائلتي أيضا لا اريد ان يتم اجبارها كما بقية النبلاء الن يكون من الرائع اذا تبرع والدك من نفسه لأجل الإمبراطورية بهذا سوف يظهر بصورة المنقذ مرة أخرى كما تعلمين هو بطل الحرب الكبرى في عهد الإمبراطور الراحل ....》
أقسمت صوفيا ذلك الوقت بأنها ليست مع بشري أبدا مع أنهى في حضور افعى قد عاشت أكثر من كلاين السنين في هذه الأرض
الم تستطع التفكير سوى بشيئ واحد لما سمعته * هل حقا هو يعلم بكل ما يحدث في العالم، اذا لما يأخذ الصمت ردة فعل *
لا تفهم و لم تنجح في البحث عن إجابة لمهية تلك الأسئلة لتعطي الاخر مرة أخرى مجالاً للحديث دون أن تقاطعه، لم تشعر به و هو يقف يحوم حولها مع كلامه الذي ارجعها لوعيها
《انتي زوجتي و إمبراطورتي و أم الشعب يا عزيزتي بالطبع علي معاملة عائلة زوجتي العزيزة بطريقة خاصة، لذلك السبب عقدت الاجتماع ليكون موعده بعد غد ليكون لديكي فرصة في محادثة والدكي ..... و صحيح ليس هناك شيئ يثبت بأن الحرب لن تكون قريبة هذا فقط للوقت الحالي 》
صوته الذي كان يضرب طبلة اذنها بهمس غريب بسبب قربه الذي أحدثه دون سابق إنذار، يرفع يده يلعب في خصلات شعرها و يده الأخرى التي تجوب بحرية على كامل كتفها الظاهر مستمع إلى ما قالته بعد احداثه الفوضى في كامل بدنها بأفعاله المؤذية على قلبها
《ما .. ماذا تقصد بذلك؟ لا تقول بأنك ...》
لم تقابل سوى ابتسامة قد هدمت كل حواسها المتبقية عندما نظرت إليه في محاولة تكذيب لما فكرت به لكن ذلك تم هدمه في لحظة عندما نطق الآخر
《بالضبط كما تفكرين تماما كلاب الجنوب تحاصر حدودنا الجنوبية بأكملها حتى انها عقدت تحالفات و معاهدات مع ممالك المجاورة كي يسمح لهم بالبقاء مرتاحين متخفين كما الجرذان، و بهذا قد تم خرق قواعد معاهدة السلام التي لم توقيعها في القارة، و بهذا بالطبع لا يعني بأني سوف أظل ساكنا و انا ارى بأن معظم ممالك القارة تقوم بالتخطيط ضدي و لن تظل مكتوف الأيدي و انا ارى موت شعبي الأبرياء على أيدي هؤلاء الكلاب و بالطبع هذا يعني الحرب لا محالة .....》
لم تفكر لا لم تستطع التفكير بهوية الذي أمامها الآن هل هذه أفكار هورسن الذي اعتادت عليه لا بل هذا شخص اخر، هل هذه شخصية هورسن الحقيقية، لم تستطع التفكير لقبلته التي بدأها دون ترك أي فرصة لها للكلام، و لأول مرة احست صوفيا بهذا الشعور
شعور عدم الإحساس بأي شيئ، يبدو بأنها نتيجة صدمتها من معرفة الحقيقة المختبئة خلف زوجها العزيز و الان يمكنها القول بكل ثقة بأنها هربت من قيود و سلاسل حبها لزوجها العزيز هورسن ديسكلو.
.... مر الوقت على صوفيا دون أن تشعر لم تعرف الوقت سوى من سماء الصباح لتقوم بالنهوض من على الفراش ناظرة إلى ذلك الذي يقوم بتناول طعامه في شرفة غرفتها بملامح باردة تعلو وجهه، لم تنطق بكلمة فقط تستدعي خادماتها لمساعدتها في الاستحمام
الماء الذي أحاط بجسدها فور دخولها لحوض الاستحمام لقد أنساها كل تعبها شعرت كأنها ولدت من جديد بشخصية مختلفة و أفكار مختلفة لقد كانت تريد هذه اللحظة الذهاب إليه و شكره على ما فعله في النهاية هو من كسر القيود الذي كان يتحكم بها و الان قد وفسح لها المجال التفكير بكل ما حدث قلتلك اللحظة
* هو مجنون اجل هو مجنون، ليس مجرد طفل غبي قد صعد على العرش لا بل هو شيطان تحت قناع شاب غبي لا يعرف شيئ يركض خلف المتعة و اللهو، بالتفكير الآن جميع التسعة و الأربعون ملكة لهم مكانات عالية حول العالم بأكمله جميعهم لديهم مكانات و مميزات، اذا رجعنا للوراء هو من قام بفتح إرسال كل نبيل يريد من ابنته أن تكون محمية لديه أي أنه من قام بصنع المصيدة و انتظر الفرائس الجيدة، أي أنه إذا دخل للحرب الآن متأكد بأن عائلات النساء تلك لن يجلسوا ساكنين في احتمال هدم أهدافهم في احتلال الإمبراطورية بجعل بناتهم امبراطورة البلاد ، و اذا دخل هورسن الحرب و فاز فأنه بعبارة أخرى قد بإحتلال القارة فجميع الممالك التي تعاهدت مع المملكة الجنوبية سوف يتم اعتبارها خائنة للمعاهدة السلام القائمة في القارة، .. بمعنى آخر قد تم التلاعب بالعالم اجمع من قبل ذلك الوغد و تم تقديم كل ما يريده على طبق من الماس و هو على عرشه يشاهد العرض لا أكثر، لكن ما لا افهمه حقا لما يتخذ جانب تلك الحقيرة روز إذا امعنا النظر إلى عيونه حين رؤيتها فأنه أصبح لا يبرز أي مشاعر هل هذا فقط بسبب خوفه عليها أم أن هناك سبب آخر لا أعرفه * .. شرودها الذي اطال لدقائق حتى عدم شعورها باللذي ينادي عليها و اخيرا قد افاقت على صوت
الخادمة التي سعلت بصوت عالي جاهلة منها تنظر حولها، تفاجئها من جلوسها أمام الإمبراطور كان بادي علي ملامحها كأنها تقول متى قد خرجت من الحمام ، لم تستطع الشعور بالنظرات الموجهة إليها من تلك العيون الحمراء الباردة بطريقة مخيفة كأن صاحبها يفكر في أشياء خارجة عن المنطق
* يبدو بأنها و اخيرا قد افاقت من هذا الوهم ..... متحمس للنتائج التي ستأتي منك يا امبراطورتي *
《هل حقا انت لا تريدين لن تصبحي أم لأبن الملكة روز》
هذا السؤال مرة أخرى ، لا تستطيع التصديق بأنه لتلك الدرجة يحب روز و ابنها لتبدي ملامح الرفض دون الحديث و على عكس ما توقعته قد كان هادئا جدا و بكلامه أيضا
《هل تعلمين ما كانت الخطة .... حسنا كنت اريد قول بأنكي اصبحتي حامل انتي و ديانا و روز فقدت الطفل، في النهاية ليس هناك مفر من طريق اضطهاد الشعب لأبن روز و لها سوف يعيش حياته كلها نكرة و أمير غير شرعي من أم غير شرعية يال هذا النسيج الرائع من كل من الام و الطفل .
لقد علمت هذا لم يعد لروز أي فائدة ترجى منها ، للاسف ليس علي قتلها هل تعلمين لما؟؛ لأنها الوحيدة التي تستطيع تحمل موجات غضبي》
لم تفهم وقتها أي ردة فعل عليها إبداءه في هذا الوقت تفكيرها فقط بأن ذلك الوغد كانت تحبه قبل بضعة ساعات اشعرها بالتقزز
* أي حب هذا الذي يكنه لها، و أي مصالح كانت تلك العشيقة اللقيطة تعطيها له، حتى ابنها قد وافق عليه و هو على يقين بأنه لن يتم معاملته كأمير ، عرضه بأن أكون والدته من الممكن بأنه فقط لتجنب عدم الشعور بالذنب حياله، و انا بالطبع لا اريد تربيته على انه ابني ماذا سيحدث اذا كبر الطفل تحت جناحي و علم بأني أخذته من والدته ، بالطبع سيعتبرني الشريرة التي أخذت مكان والدته، لا اريد التدخل في أي مشاكل فقط سوف أصلي و أدعو أن يبقى الطفل حيا في هذا القصر الدموي ، اشك بأن لدى الإمبراطور اي ضمير من الأساس، في النهاية انا لم أقع في حب شخص طبيعي بل شيطان لا أكثر *
《أيتها الإمبراطورة، لديك اليوم بأكمله كي تتحدثي مع والدكي، لا يهمني اذا أخبرته أم لا، في النهاية سوف يقوم بفعل ما اريده للشعب و الآن سوف أغادر كم هو يومي جميل ، و لا تنسي مرة أخرى التحدث مع والدك و الآن وداعا 》
خرج و أخذ معه كل الموجات المتوترة التي أصابت الغرفة تاركً الأخرى تفكر فيما ستفعله
" في النهاية هو فقط يريد استخدام عائلتي لا أكثر تحت اسمه في أخذ كل المجد اذا انتصرنا ..... هذه مشكلة كبيرة لا استطيع التفكير في أي إجراء مضاد لتلك المعضلة "
●[ ملاحظة ] كارالين: امبراطورة الإمبراطورية
اكاسيس : المحظية الإمبراطورية المفضلة للامبراطور
اكاروي : تشير إلى اكاسيس التي تنجب أمير
النساء الثمينات:هن اللاتي خدمن الإمبراطور او لم يتم تعينهن رسميا في في أي منصب و لكنهن يعشن في قصر الحريم ●