طريقي لانقاذ حياتي ☆14\1☆

277 25 1
                                    

Doaa Samir

في داخل هذه المدرسة يعم الصراخ و الضجة أرجاء غرفة المدير التي تعج بالمعلمين الذين فقط يشاهدون مديرهم و هو يقوم بالصراخ على الواقفة تحاول تهدئة و فهم الوضع الذي لا تعرف عنه شيئ للان 《"كاميليا"، كيف يمكنني السكوت بعد رؤيتي أربعة من التلاميذ تم إبراحهم ضربا لدرجة دخولهم المستشفى من قبل اختك هاه؟، كيف امكن لأفضل طالب لدينا أن يقوم بذلك؟ جاوبيني الآن ماريان》حلت انظاره الغاضبة على تلك الواقفة بهدوء تمسح يدها بتنزيل قد تحول للون الاحمر بفعل الدماء التي عليها كحال ملابسها التي تغط ببقع حمراء ، عيونها كانت فارغة حينما تقابلت نظراتها مع انظار المدير الذي زاد غضبه من صمتها، فتح فمه مرة أخرى لكنه صمت حيث تحدثت الواقفة التي تدعى كاميليا تقوم بوضع ذراعها أمام أختها قاصدة أخذ تركيز المدير لها و ليس أختها 《انظر سيدي المدير، لا أعلم ما سبب هذه الاتهامات الموجهة لأختي الصغرى لكني لن اصمت حين يتم جلدها بإتهامات باطلة》لم يتحمل الآخر الكلام الذي سمعه كيف تقول ذلك في حين أن الدليل كله موجود على ملابس أختها التي تحاول حمايتها 《كيف تقولين بأننا نقوم بالافتراق عليها؟، ألا ترين هذه الدماء التي تملأ كامل ملابسها او يدها التي تقوم بمسحها؟》لم تستطع الكبرى سماع هذه الاتهامات بحق شقيقتها لتقوم بالصراخ مدافعة عنها بكل ما تملك
《هل تخبرني اذا انك تريد مني تصديق بأن اختي بجسدها ذلك و عمرها الذي لا يتعدى الرابعة عشر بعد بأنها سوف تقوم بضرب أربعة اولاد من الصف الثالث المتوسط بمفردها بجسدها هذا؟》وجهة نظر منطقية قد غفل عنها المدير ليصمت بضعة ثواني قبل سماع صراخه مرة أخرى 《اذا ما سبب هذه الدماء على ملابسها؟》،《ليس عليها الاجابة عن ذلك حضرة المدير، هي فتاة و بالطبع هناك بعض الأمور  الخاصة بها》المدير يعلم و الموجودين يعلموا بأن ماريان هي أفضل طالبة لديهم لكن سمعته كمدير سوف تزدهر حينما تنتشر الأخبار بأنه تستر على الجاني كما يعتقد ، فلم يستسلم على محاولة إيقاع الكبرى بكلامه و أسئلته حين تفاجئ بها و هي تجاوب على كل الأسئلة بهدوء حيث لا تسمح بأي كلمة تمس أختها 《لقد كانت الوحيدة الموجودة معهم في ملعب البيسبول و كانت واقفة دون أي حركة》ارتفع الأدرينالين لدى كاميليا فور سماع ما بصقه هذا العجوز الخرف كما كانت تسميه   دعاء سمير
《نادي البيسبول؟!،  أي أنه مكان مفترح، هل تخبرني اذا انها قد ضربتهم بمفردها في هذا المكان المفتوح دون أن يراها أحد؟، هل هذا منطقي في رأيك》《لم يراها احد بالطبع؛ وهذا بسبب الحصص .....》
يبدو بأن إجابة  المدير لم تكن قوية كالإجابة التي قاطعت بها كاميليا المدير 《حسنا سيدي المدير، لنفترض ان ماري هي من فعلتها هي من قامت بضرب هؤلاء الطلبة، هل تخبرني اذا انها ستخرج من القتال معهم بدون إصابة او خدش واحد حتى 》
يعلم الجميع في داخلهم كما المدير بأن ماري هي لطالبة مثالية و فتاة رائعة لكن ليس هناك أي مبرر للآن يستطيع إخراجها من مركز الشك.
شهقات متقاطعة قد جذبت الجميع لتلك التي أخذت بمسح تلك الدمعة التي فاز بدون إذنها، تحاول التحكم في صوتها بألا تظهر أي ضعف في كلماتها التي أُسترسِلت 《ا .. انا من فعلت، انا من قمت بضربهم يا حضرة المدير》لم يستطع أحد الموجودين تصديق ما سمعه هذه اللحظة، حتى المدير الذي تمنى بأن تنفي اتهاماته بجملة " لم أكن الفاعلة "، لكن مع اعترافها سيتم فصلها نهائيا بتلك الطريقة.
عيون رمادية قد ارتجفت بغير تصديق و هي تنظر إلى تلك التي تحاول التحدث لكن لا تستطيع، فعلمت صاحبتها بأن هناك سر خلف هذا
خائفة من التحدث عنه، فصرخت مقاطعة المدير الذي كان سيقوم بختم أوراق فصل ماري 《ماري، قولي الحقيقة لا تلقي اختك هنا و هي تصدقك، .. هل انت حقا من قمت بذلك؟》سألت كاميليا و هي كل ثقة بأن أختها سوف تنفيلكنها انصدمت من انها قد انفجرت بالبكاء بدلا من الدفاع عن نفسها، حاولت كاميليا تهدئتها لكنها لم تفلح حتى اتت إحدى المعلمات قامت بسؤال ماري بهدوء عما حدث و أخبرتها بألا تقلق من أي شيئ لتبدأ ماري بسرد ما حدث متمسكة في ذراع أختها     دعاء سمير
《ما ... ما حدث هو، اني كنت في حصة اللغة الإنجليزية حيث شعرت بألم في معدتي فقلت للمعلم بأني سوف اذهب للممرضة، أو هذا ما قمت بتمثيله حتى .... استطيع الذهاب إلى المكتبة و ألا احضر الحصة؛ لأنها مزعجة، كنت اركض على الدرج بسرعة بإهمال؛ ظننا مني بعدم وجود أحد في الجوار لكني لم اتوقع ان اصطدم ب " كودو " و هو يمسك بكوب عصير .... لكني قمت بجرح يدي غير بقعة العصير التي حلت على ملابسي، اعتذرنا لبعضنا البعض حيث قمت بعدها بالذهاب إلى المرحاض و تأخرت هناك قليلا حيث بقعة العصير لم تزول فتذكرت  ... بأن هناك سائل الكلور في نادي العلوم خاصتنا، و كما يعلم الجميع بأن نادي العلوم يقبع في المبنى المقابل لملعب كرة القدم و البيسبول، ..... عند مروري بجانبهم جذب نظري أجسادهم التي لا تتحرك، فذهبت مسرعة إليهم محاولة معرفة ما حدث لكنهم كانت فاقدين للوعي بالفعل والدماء تملأ وجوههم، حاولت القيام بالإسعافات الأولية للذين تم كسر انوفهم و المتضررين في فروة الرأس، لكن مظهره كان كافي ليجعلني أتذكر بأنه تم الاعتداء عليهم بالضرب فوقفت متصنمة مكاني و بعدها ... تعرفون الباقي》
انتهى التحقيق فيما حدث بأن الجاني كان نفسهم قد تصارعوا فيما بينهم، لكن سؤال اخير قد طرحه أحد الأستاذة الموجودين بماري التي كانت تمسح دموعها في اكمام قميصها 《لكن ماري، لما لم تقولي ذلك من البداية هل كنتِ خائفة منا أم هناك سبب اخر؟》
《خائفة بأن يتم النظر لي بأني طالبة سيئة أهرب من الحصة و انا لا اريد ذلك، و أيضا لأن  المدير لا يعرف الجاني الحقيقي و لا يوجد أي آلات تصوير في الملعب، لذلك اعتقدت انه من الأفضل أن اقول بأنها كانت انا ولا يتم التشكيك و التشهير بسمعة المدرسة 》ضحك المعلمين على تصرفاتها حتى أفضل طالب في بعض الأحيان يريد الهروب من الحصص، خرجت كاميليا مع أختها بعد أن انتهى الوضع بمعرفة الجميع برائة ماري.
لن ينكر أحد حتى المدير بأنهم قد اخطئوا الظن في قولك ماري بأنهم يعلمون بأنها من المستحيل فعل ذلك حتى انها فضلت التضحية بنفسها لأجل سمعة المدرسة، دار حديث طويل بين المدير و المعلمين عن الحادثة تحت مسامع المدير الذي كان يقوم بتوقيع عدة أوراق على عجل
《هل حقا سيكون الأمر بصراع بينهم لا من فعل خارجي؟، حتى الطبيب قد قال بأن الفاعل شخص واحد نظرا لكيفية تعرضهم للضرب و لا يمكن أن يكون بسبب نفسهم》
《هذا ما أخبرت به الطبيب قوله للشرطة حين جائوا للمستشفى بعد الإبلاغ، أشعر بأن هناك شيئ ناقص، و هل حقا سوف يتم تصديقنا بذلك العذر جميع من يعرفهم يعرفون بأنهم أصدقاء منذ الابتدائية و العلاقة بينهم جيدة》
《دائما ما تتغير المشاعر الشخصية أستاذ ،نظرا لكبر السن و تغير العلاقات الاجتماعية فبالتأكيد سنشب تذبذب في علاقاتهم》   دعاء سمير
《اوافق على ذلك، حتى ماري لم تكذب عندما اقتربت منها شممت بالفعل  رائحة عصير و دماء، لذلك لا أظن اننا بحاجة إلى سؤال كودو عما إذا قابل ماري أم لا صحيح!》
لم تكن الاجابة سوى صمت موحش قد عم المكان حتى انهى المدير ما فعله أكثر الصمت بكلامه مزمنا خروجه
《هل تريدون أن ننشر بأنهم تعرضوا للضرب داخل المدرسة من قبل طالب خارجي؟، هل تريدون تشويه سمعة المدرسة بأننا لا نأبه بأمان الطلاب؟، بالطبع لا سنقول بأنه كان هناك خلاف بين بعضهم فقط فأدى إلى نشب صراع، سيكون أفضل بتشويه سمعتنا، لذلك دعوا هذا الأمر لي و لا تلفظوا بشيئ عن ماري سوى أنها من وجدت زملائها لا أكثر، و انا سوف اذهب المستشفى الآن أطمئن على الطلاب و أتحدث مع الشرطة، سوف أترك المدرسة اليوم إلى نائبي》و بهذا انتهى التحقيق و أغلقت قضية الطلاب بهدوء بما قاله المدير فلا يوجد داعي لأي إجراء آخر سوى اعتذار إلى اولياء الطلبة على ما حدث في المدرسة و بهذا ظهرت المدرسة بصورة مثالية حتى انها تتحمل مسؤلية تشاجر الطلاب فيما بينهم،
كما قلت انتهت القضية بهدوء دون أي شهود على ما حدث دون أن يعلم احد غير تلك المبتسمة تلقي التحية على زملائها في المدرسة قبل أن تتوجه إلى صفها تأخذ مقعدها موطن لها شاردة ثواني قبل أن تخرج هاتفها ترسل رسالة اخيرة إلى تلك المحادثة الغريبة بجملة واحدة انها بها عملها على الهاتف تضعه مكانه { لقد أخذت بثأركم فناموا مرتاحين البال }، ادخلت هاتفها و هي تخرج كتاب ليس مدرسي تقوم بالبدأ في قرائته حتى يأتي موعد الحصة القادمة ظنت بأن كل الأدلة قد تم محوها غير عالمة بهذه العيون التي شاهدت كل ما حدث منذ البداية إلى الآن و هي الآن خلفها تماما
《ماري، أعلم الحقيقة》توقفت صاحبة الشعر الاصفر عما تفعله تنظر بطرف عينها اليمنى للذي يحادثها لم تتوقع الفاعل لتقول كلمة واحدة جاعلة من ابتسامة تكون ردة الفعل 《انت .. "ازوسا" 》....................   .
عيون جفلت بفزع تنظر حولها لتدرك الواقع دفعت رأسها للخلف مع يدها التي تلعب بشعرها الفضي بإهمال، تضحك ساخرة على ماضيها التي حاولت كتمانه في اعماقها و الآن هو يأتي لها بذكريات كأن القدر يخبرها لا تنسي حقيقتك فالتظهري للعالم شخصيتك.
فاض الأمر معها و مع هذا الشخص الذي يظن بأنه يعرفها أكثر من نفسها لتصرخ بالتوقف عما يفعله ممسكة كأس شاي ترفعه قاصدة القائقه هي تعرف حق المعرفة بأت من يحدثها ليس سوى نفسها السوداء لكنها لا تريد الاعتراف بذلك ، توقفت قليلا لا بل دقيقتين قبل أن تبدأ بالضحك غير مصدقة لما يحدث، تحاول كبت ضحكتها كي لا تظهر جنونها في مكان غريب لكنها لم تستطع حيث هي الآن وجدت ما كانت تفكر به، تركت الكأس من يدها دون وعي لم تتأثر بقطعة التي تناثرت على قدمها او اي فعل خارجي فقط هي أمسكت بإستنتاج عقلها    دعاء سمير
《هل هذا ما تريد فعله أنجيليكا؟، هل قامت بقتل الدوق بيكهام في نفس الوقت الموجودة به بيلا و هي تعلم بأن الاتهامات ستتجه نحوها فتحتاج الى دليل حي لكن العذر الوحيد الذي سوف يصد تلك الاتهامات بقول انها قابلتني، و كان عليها مقابلتي في الحقيقة حتى تثبت صدق قولها عكسي انا التي اعلم بأن المعلمين لن يقوموا بسؤال كودو عما اذا قابلني أم لا مع اني قابلته بالفعل ، لكن هي تعلم بأنه
سيتم سؤالي.
جيد جيد للغاية أنجيليكا لا بل نيكولاس لكن تلك الحيلة لن تعمل على صانعها عرفت خطواتكم بالفعل فيجب الآن إظهار البطاقات على الطاولة و لنرى من سيفوز في هذا الرهان》
طرق الباب قد سمح لها بالعودة للواقع لترى من صاحب هذا الإزعاج حين سمحت له بالدخول لتدخل إحدى الخادمات تخبرها بأن هناك ضيف قد جاء لمقابلتها يقول بأنه قد أخذ موعد معها، قابلتها بإبتسامة تشكرها طالبة منها تقديم الضيافة اللازمة لضيفها إلى حين قدومها، و أن تأتي لها ببعض الخادمات يقومون بتجهيزها.
امتثلت هي لأمر كاثرين التي تغيرت ابتسامتها إلى أخرى غريبة * في الوقت المناسب قد اتت بطاقة اللعب خاصتي *
...... فتح الباب قد جعل من الجالس يعرف بقدوم من ينتظره، كان شاب في أواخر العشرينات انتظر خروج الخادمات ليبصق ما أتى لقوله كما كان ينوي 《ما هذا بقولك انكي سوف تدفعين العشرة مليار عملة ذهبية و ليس أن تأخذيها كما تم؟》
جابت مقلتيها إلى الأريكة أمامه و هي تبتسم لكلامه اللطيف في نظرها حيث خرجت ما فاهها ضحكة هادئة ردا على هذا الموقف
《هل هذا حديث تبدأ به في هذا الموقف؟، ألا يجدر بك تعزيتي في موت اخي! هل تلك أخلاق سليل عائلة تشاد ايها الدوق جوليان تشاد؟  ..... اوه خطئي اقصد السابق الآن انت مجرد عامي ، صحيح قد نسيت أنك اصبحت ماركيز ساقط من مملكة ارتيا》
كلمات صادمة كان يجدر به الشعور بها لكن ما شعر به تلك اللحظة هو الغضب و الانزعاج الشديد من تلك الوقحة بنظره، يحاول كبت غضبه ليقوم بنزع هذه النظارة التي تحجب رؤيته ليعود مظهره الأصلي منتظرا لها بكل ما أوتيت كلمة غضب من معنى، و بنبرة مشمئزة قد اضحكت الأخرى على تعابير التي يصنعها 《التعازي لك أنسة مارلين لا خطئي كاثرين كلايس》لم تتمالك نفسها لتنفجر ضاحكة
《هاهاهاها، يال قلبك الأسود جوليان، هل مازلت غاضب مني لنفيك من العائلة؟، صحيح بذكر النفي، ألا يجدر بك الآن أن تكون في المنفى لماذا انت مازلت هنا؟》انزلك من ضحكها عليه لكنه تقبل الأمر ليقوم بالرد عليها 《بالطبع مازلت احمل الحقد اتجاهك، كيف لي أن اسامح بعد ما فعلته بي انا، على الأقل هذا أفضل حالا من إدغار الذي لا يعلم متى سيخرج و حتى اذا خرج إلى أين سيذهب!، أو فينسيت الذي تم اعدتمه، ... اذا كنت أعلم بأنكي شيطانة لم أكن لأقترب منكِ، ....》    دعاء سمير
《صحيح انت أفضل حالا، أرأيت بأني لم أكن قاسية معك؛.... لأنك تعجبني》شخر ساخرا مما قالته ليدفع ظهره للخلف مكملا ما بدئه، كأنه يفضل الحديث و عدم سماعها؛ حيث أن حرف منها يعلوا عنده الأدرينالين بسببها 《المنفى هاه!، يبدو إنكِ لا تعرفين المنفى جيدا يا أنسة، إنه لمكان يضم به أسوء الأشخاص في العلم و اشدهم خطرا على الإطلاق و منهم من ليس لديه مال او منزل يأخذ المنفى كملجأ له، أو المجرمون الذين يفرون إليه، هل تعلمين لماذا؟ ؛ لأنه المكان الوحيد الذي لا يستطيع أحد من اقوى الأباطرة في العالم الاقتراب منه، .... او انا الذي لديه العديد من الأعداء هناك ينتظرون الإنتقام مني، فإذا ذهبت سأكون لقمة سائغة لهم حيث سأكون شخص بلا مال او قوة》
لم يجذب أي مما قاله اهتمام كاثرين حيث هذا كان واضحا عليها مما جعله يشتاظ غضبه ليقوم بالصراخ عليها جاعلا منها تفزع
《الا يجدر بك الإصغاء إلى قصتي بعد أن دمرتي حياتي او حتى إدعاء ذلك؟》ابتسامة باردة مع ملامح فارغة كانت هي الاجابة كأنها تخبره بأني مهتمة لا تقلق 《لا تقلق جوليان كنت اسمعك، انك شخص حبان و ضعيف لمجرد اننه قد تم التبرئة منك اصبحت كالقمة الأسئلة يمكن مضغها بسهولة، و انك لا تقدر على الذهاب أعدائك بقدمك،  لكن كما تعلم قصتك المثيرة للشفقة لا تعنيني، فقط سؤال كيف ذهبت إلى مملكة ارتيا بل كيف اصبحت ماركيز ساقط؟، يمكنني قول بأنك تعلم أحد هناك صحيح 》
لم يجد رد مقنع على تلك الاهانة كما أن كلامها صحيح عليه إبقاء كرامته جانبا ككل مرة، هو الآن يدين لها بدون طائلة بعد اللعب معها لعبة واحدة، حتى انها السبب في حالته تلك، فكر انه من الأفضل له مواكبتها فيما تريده؛ فبالنهاية يعرف بأن علاقتهم ستبدأ بالعطاء و الأخذ
ليس بغبي كي لا يعرف سبب مطالبتها بمقابلته بالتأكيد هناك سبب لهذا.
《 كما قلتي انا بالفعل أعرف هناك صديق من المملكة قام بشراء لقب نبيل ساقط و لم اتوقع بأن يكون ماركيز فقررت التنكر بأدوات سحرية تحسبا عدم معرفة هويته لاحد، لدي سؤال، هل تنقلك بين الممالك و تدمير الأشخاص هو هواية عندك يا انسة؟》
تعجبت من سؤاله الغريب، فضحكت مستمتعة بشعور اول مرة يتم بها سؤال أحمق كهذا في حياتها 《اممم، اعتقد ذلك او لا ... ما رأيك انت؟》استسلم هو الاخر في محاولة معرفة ما تفكر به ليخبرها بأن تقول بالذي تريده و تجعله يغادر بسرعة، ابتسمت على تسرعه في المغادرة و ألا يبقى معها أكثر من ذلك.
《حسنا سوف اخبرك، الماركيز يوهان و الدوق ألبرت، اريد منك التقرب لهما ليس بصفة صديق بل منافس》
"منافس، منافس في ماذا؟ عرف بأنها لا تقصد الأعمال او العلاقات لأنه ليس بيده شيئ كهذا أمام هؤلاء الاثنان، فعرف ما تقصده، الشيئ المشترك بينهم و الذي يجعلهم منافسان أمام الجميع هو الصراع بينهم على حب الأميرة انجيليكا، و هي تريد منه الآن التقرب منها بإستخدام وجهه"
، تنهيدة متعبة شعرت بها تخرج منه، شعرت به يقول "هل اتيتي بي كل هذا الطريق لذلك الطلب السخيف "
《اذا، ماذا سوف اخذه بعد انتهائي؟》ضحكت على ثقته بنفسه؛ لإعتقاده بأن أخذ قلب  انجيليكا كأي امرأة عرفها، لهو الحق حيث انه غافل عن حقيقة بأن قلبها ملك لأحد آخر، قررت تنبيهه بإخباره بهذه الحقيقة كي لا يقع ضحية تبجحه و غروره
《لا تعتقد بأنها مهمة سهلة، إن قلبها بالفعل في راحة كف أحد اخر، لديك أسبوع حتى تجعلها تقع لك》لا يعرف شعور الصدمة الذي شعر به حينها هل هذا بسبب معرفته أن لديها أحد في قلبها، أم أن لديه اسبوع واحد فقط، كان يبدي ملامح مصدومة لم يعرف بأنه يشبه الأحمق حتى ترددت في مسامع حديثها
《ما هذه النظرة البلهاء على وحهك؟، لا تخبرني بأنك بعد كل التبجح في انك زير نساء لن تستطيع أخذ قلبها، ... حسنا أعرف بأنها مهمة مستحيلة عليك، على الأقل اجعلها تفكر بك، و أيضا وجهك الذي قابلتني به اليوم ليس سيئا،》
توقف قليلا يحاول فهم ما سمعه، و هذا ما جعلها تستغرب من صمته المفاجئ، لتسأله قاصدة المزاح، لكنها لم تعلم أن إجابته ستكون سبب غضبها《هاهاها، بالطبع لم تكن تظن أنك سوف تغريها بوجهك الحقيقي صحيح؟》لم يأخذ ثانية للرد بالإيجاب، حاولت تمالك نفسها عن أقتراف أي جريمة اليوم 《لماذا  يا إلهي دائما انا محاطة بالأغبياء؟، عد ادراجك جوليان و لا تنسى ارتداء نظاراتك هيا اذهب》
هو قد وقف بالفعل قبل ان تنهي كلامها فإبتسمت ساخرة على فعله و على ما قاله 《الن تقومي بتوصيلي خارجا؟》  دعاء سمير
《اخرج جوليان.....، لا انتظر سوف آتي معك》
لم يهتم لتغيير رأيها في الذهاب معه، هو فقط قد مد يده بنبل إليها يسيران معا بجانب مدخل الحديقة دون حديث فقط الصمت هو ما كان يدور بينهم، حتى قاطعته هي
《 صحيح تذكرت، لم تعجبني نظراتك لي، لذلك اريد منك أن تقوم بإخراج من رأسك فكرة بأن ما انت به الآن هو بسببي؛ لأنه ليس كذلك عليك لوم غبائك و ليس انا، عليك لوم طمعك و ليس انا، لوم غرورك وليس انا فهمتني؟!》لم يستطع الرد ليس لمقاطعة طريقهم من قبل هذان الاثنان بل حقا لأنه لم يجد رد مناسب لما قالته، لن ينكر انه قد فكر كثيرا لكن الحقد قد ابتلعه ناحيتها بالفعل.
انحنى الاثنان بهدوء لصاحبة العيون العسلية التي كانت ابتسامتها باردة لدرجة انها وصلت إلى عظام جوليان، لقد كان هناك تواصل بين انجيليكا و كاثرين لم يدم سوى ثواني قد قاطعته الأميرة بتوجيه السؤال إلى ذلك الغريب 《من هذا أنسة كاثرين؟ لم اعتقد أبدا بأنك ستأتي بعشيقك إلى القصر هنا، هل هذا بسبب تنقلك بين الممالك اذا؛ لمقابلة انواعةالرجال.
لم أتوقع بأن يكون هدف الانسة الأول بعد خروجها من سباتها هو إغواء الرجال》كان كلام انجيليكا استفزاز جيد جدا لدرجة انه قد ازعج جوليان هو الآن ينتظر رد كاثرين على هذا الكلام، حيث أن انجيليكا الآن تريد تدمير سمعة تلك الواقفة بهدوء، شبح ابتسامة حلت على
شفاه صاحب تلك العيون الرمادية و لأول مرة نفذ صبره إلى اجل شيئ هو الآن يريد معرفة رد كاثرين كما حال الموجودين، لكن
ذلك النوع من الاستفزاز الرخيص لن يؤثر على كاثرين التي ضحكت على غباء التي أمامها،* مازلت صغيرة انجيليكا، سوف اعلمك اللعب الحقيقي لذلك مراقبي جيدا  *  دموع امتلأت ككأس ماء على حافة الانسكاب و كلمات مرتبطة كأنها وسط عاصفة ثلجية قد قتلها البرد
《يا إلهي سموك، كيف تقولين عني ذلك؟ بالطبع أنا لا اقدر في الرد عليكي لكن ... أن تمسي شرفي و كرامتي بهذا الشكل فأنا لن اصمت، كيف لك اتهامي بأني اقابل عشيقي هنا و و ... و هذا من لا يترك جانبك أبدا حتى في غرفة نوم سموك، الجميع يعلم بأن هذا الشخص المسمى نيكولاس هو هو ... هو المحظي الخاص بك بالطبع لن تقولي انه يساعدك في تغيير ملابسك او الاستحمام ، و في النهاية انت ..... لن أتحدث عني لكن انت الآن تقومين بإهانة ضيفي》  دعاء سمير
حقا اريد التصفيق و رفع القبعة لهذا المشهد الذي كان من تأليف كاثرين و تكون نفسها بطلته جاذبة انظار و اهتمام الجميع نحوها لا بل للتي أمامها في ثانية، كما كانت الأخرى تريد أن تفعل قد جعلت من انجيليكا مركز النميمة و الاهتمام، كيف و لا حيث العديد من النبلاء قد خرجوا لتوهم من الاجتماع المدار مع ملكهم، هل سيتركون عرض كهذا وشأنه! بالطبع ستكون الاجابة لا.
جميع الشتائم قد قالتها انجيليكا هذه اللحظة الى تلك العقربة كما تسميها  حتى بعد كل ذلك لم تتوقف كاثرين عن البكاء كأنها تريد حذب إستعطاف من الموجودين، خالفت انجيليكا توقعات الجميع بأنها لم تغادر في صمت بل قد فاقت وقاحتها السماء
《هل تبكين الآن أنسة كاثرين؟، هل جذبتي  استعطاف هؤلاء الجهلة كما اردتي؟، ليس ذنبك بل ذنب الملك الذي جعلك تظني بأن القصر هنا هو غرفتك القذرة، لدرجة انك تأتين بضيوفك كما تريدين، بالحديث عن غرفتك القذرة الن تعودي إلى موطنك أيتها المتسولة؟ و اين كنت ذاهبة من هذا الطريق؟》لن تخفي انجيليكا نيتها بأنها تريد الظهور بوضع الثقة و القوة المفرطة بأنها لا تهتم بأداء الناس، لكن هل هذا حقا تعاليم القصر لها كأميرة، الشخص الوحيد الذي فهم ما تحاول انجيليكا فعله هو تلك التي تضحك بجنون في نفسها على حيلتها الغبية * هل تريدين بكلامك و أفعالك إظهار المعاملة السيئة التي تعاملت بها في القصر أيتها الحمقاء؟ انت هكذا تظهرين للجميع بأنك أميرة غير كفوئة حتى بعد الاعتراف بك *
أراد نيكولاس هذا الوقت في صفع انجيليكا، لقد اعتاد على غبائها و تسرعها لكن الآن هي تقوم بتقديم رقبتها على طبق من ألماس
لم تقم بإهانة نفسها فقط بل إهانة المملكة و الملك معها، هل هذا ما يسمى الحماقة و السذاجة المفرطة، أم أن هذه شخصيتها، و كما توقع نيكولاس لم تنتظر كاثرين ثانية في انتهاز الفرصة لإيقاع انجيليكا أكثر
《اريد شكر المملكة الغربية على حمايتي للآن هي حقا كما سمعت عنها، يتميز شعبها و حاكمها بالكرم الخالص، لقد شعرت حقا كأني في منزل والداي لكن يبدو بأني في النهاية لم أكن سوى ضيفة غير مرغوب بها، لذلك سوف اقول هذا للجميع هنا سوف أغادر بعد أسبوعين كما أخبرت جلالة الملك فيكتور ، كنت في طريقي لتوديع ضيفي و بعدها التوجه إلى قصر الأميرة بيلا كما أخذت الأذن من جلالته صباح هذا اليوم، .... استأذن سموك في المغادرة 》  دعاء سمير
كانت صورةوالمملكة الغربية في نظر العالم بأنها مملكة تتميز بكرمها و لطفها اتجاه زائرينها لكن الآن قد تدمرت تلك الصورة و هذا بفضل من الشخص الذي يفترض عليه أن يكون اميرتهم، إلا يكفي سمعتها السيئة بالفعل.
انحناء أخير من كاثرين و شريكها إلى الأميرة التي تعجبت من نظراته إليها منذ بداية حديثها، توترت من عيونه حيث كانت تنظر إليها دون خوف، لتصرخ به بإنفعال عن وقاحته 《ابعد هذه العيون عني قبل أن اقوم بإقتلاعهم》وعى الآخر على أفعاله بأنه طال النظر إليها ليعتذر بأسف على وقاحته ذاهبا خلف كاثرين بعد إلقاء نظرة اخيرة على ذلك الشاب الهادئ.
《ما الأمر جوليا؟ لا تخبرني بأنك وقعت في حبها بالفعل!》السخرية تملأ كلامها فجعلته يبادلها نفس طريقتها و هو يعلم نظارته
《من يعلم لقد تفاجئت فقط من شعرها الأبيض الذي لا يتناسب معها اطلاقا، و أيضا هي تكرهك كثيرا حقا أنسة كاثرين انت لديك العديد من الأعداء ، هل هذه أيضا هواية لك》لم ترد على سخريته الزائدة منها او ضحكه الأحمق فقط قد سبقته في المشي، ليضحك أكثر
《لكن لا تقلقي كرهها لك لهو كنز لي، فقط اتركي هذه المهمة لي و سوف أقوم بإلهائها عنك، أليس هذا ما تريدين القيام به، هو شخص يستطيع أبعادها عنك؟، و بالحديث عن هذا العشيق الذي كان بجانبها كان نظراته اليك عدائية لقد شعرت بنية قتل صادرة منه حتى إذا حاول إخفائها،  هاي أنسة كاثرين ماذا فعلتي للشاب ليكون لديه كل هذا العداء ناحيتك؟》تفاجأ من وجهها الذي أصبح أمامه مباشرة، لم يرى وهي تأتي ناحيته حتى، ابتسمت على نتائج فعلها المنعكسة على وجهه لتقترب أكثر منه، همست بجانب أذنه مسببة رعشة إلى أسفل عموده الفقري《من يعلم ماذا فعلت له، هل من الممكن بأن ما حدث له كما حدث لك؟》فهم جيدا ما تريد الإيصال له، التهديد بأن لا يتجاوز الخط معها كان واضحا في كلامها، لا يعرف ما تستطيع فعله به و هو الآن يعتبر شريكها .
ابتسمت على حالة خضوعه لها فربتت على كتفه مبتعدة مكملة طريقها 《اذهب الى حالك جوليان، و لا تنسى مهمتك》بالفعل لم يلبث وقت ليأخذ قدمه خارجا من القصر بهدوء، تحت عيونها التي تراقبه حتى اختفى من مساحة رؤيتها 《اذا كان الاتفاق بهدوء لا ينفع فإن استراتيجية التهديد و الاخضاع ستفي بالغرض، و السؤال هنا إلى ماذا يخطط فيكتور؟، .... حسنا لنترك الأمر الآن كما هو 》اكملت طريقها إلى وجهتها تدندن

Doaa Samir

ده الجزأ الأول من الفصل و هنزل التاني بعده على طول ، و أي أخطاء إملائية ارجو التغاضي عنها

طريقي لانقاذ حياتي ☆2☆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن