طريقي لانقاذ حياتي ☆3☆

561 42 19
                                    

Doaa Samir

غرفة مظلمة و السكون هو ما يحكمها حتى كسر ذلك الصمت الموحش هو صوت فتح
الباب بهدوء ليظهر ذلك الشاب الذي يسير بخطوات هادئة  متجه ناحية منتصف الغرفة حيث يقبع
السرير  و عليه تلك النائمة بهدوء كما كان يظن قبل أن يقترب أكثر و يرى حالتها المزرية ،
لم يفكر لثانية قبل أن يذهب و يمسك وجهها بين يديه يحاول ايقاظها
《كاثرين ، كاثرين ... استيقظي حالا 》لا يستطيع الفهم لما هي هكذا ، حتى انها ليست بساخنة اذا لماذا هي تبدي هذا التعبير المتألم في نومها .
لم يفكر سوى بمناداة الكساندر صارخًا بأسمه بأعلى صوت ، لدرجة إزعاج المقيمين في
الفندق ، لم يلبث الآخر وقت طويل و ها هو يصرخ متسائلا لما النداء ، تفاجئ و كل من معه على ملامح ماكسيمان الخائفة و هو يضع ذات الوجه الشاحب في حضنه ، متحدث بصوت مهزوز كما يسار في دواخله ، لقد تفاجئ من نفسه و لأول مرة في حياته أن يكون في تلك الحالة ،
《أ.. الكساندر ... ما بها سيدتي؟! ، لما هي تتألم هكذا 》ازدادت وتيرة الخوف لدى ماكسيمان و هو يرى علامات اليأس في عيون الذي أمامه،  《لا ، لا أعرف ما بها السيدة ،
ليس لديها حتى حمى ، لا أعرف،  هل من الممكن انها ترى كابوس مخيف ه........》
صرخت لارا و سونا بفزع من مسك ماكسيمان رقبة الكساندر فقط ضغطة أخرى و يجعله
يودع حياته ،
ارتعب الكساندر من كلام ماكسيمان أكثر من ملامحه في هذا الظلام 《ماذا تقول بأنك لا تعرف ؟! ، ... هل تسمى نفسك مساعد سيدتي و انت حتى لا تعلم ماذا يحدث معها، سأعطيك فرصة أخرى قبل سلب روحك النتنة ، فالتفعل أي شيئ و أجعل سيدتي تستيقظ》
فقط الموافقة كانت خيار الكساندر الأفضل في هذا الموقف المحرج ، ليترك الأخر بقوة يعاود الجلوس بجانب التي يشتد عليها ملامح الألم دون قوله .
[ أصوات الصراخ و الضرب كان يعم ذلك المكان المهجور ،الكثير من الأشخاص المستلقين بفعل الألم جراء الضرب ،
《انظر تاتسويا،  انت الوحيد الواقف من اتباعك،  .. و انا لدي أكثر من مئتان شخص سليم معافي ، من الأفضل لك الاستسلام انت و جنود الحمقى خاصتك》 ، ابتسامة ساخرة على وجه تاتسويا ازعج بها من يتحدث هو أتباعه 《اذا ماذا ! ، انها حقا أشعر بالخوف لأن جنود قسم الزعيم قد وقعوا بهذه السهولة،  ........ لكن انت لا تعرف يا جوينجي بأنهم وحوش لا تسقط بسرعة صحيح!》رأى تاتسويا ملامح التعجب سيطرت على الأخرى ف زادت الابتسامة لديه و هو يستشعر حركت أتباعه الذين يقفون مرة أخرى كأن شيئ لم يحدث .
《لقد كانت راحة جيدة ، شكرا لك " Boss "》اشتدت المشاحنات مرة أخرى بالضغط على اتباع جوينجي،  أخذ نظر تاتسويا ذلك الذي ينسحب بهدوء يركض نحوه و هو يصرخ بأسمه جاعلا من الجميع ينتبه إليهم 《توموووي،  قف عندك ايها اللعين》 توقف تاتسويا بقصد حميات نفسه من ركلة مفاجئة كانت ستصيبه ، شخر بسخرية لهوية الشخص لم يكن سوى جوينجي الذي صفر بأعجاب بردة فعله
《لم أتوقع اقل من ذلك تاتسويا ، اعذرني لكني لن أجعلك تصل ل توموي بهذه السهولة 》] .
/ دعاء سمير /
《 لم اقتله ، لم اقتله ، اخرص اصمت ، توموووي 》انفزع الجميع من صراخ كاثرين الغير متوقع ، تمسكها ماكسيمان يحاول السيطرة على ارتعاش يداه 《س سيدتي ............》لا يستطيع شرح ما شعر به تلك اللحظة و هو يرى جسدها الذي سقط أمامه كجثة دون روح .
رفع عيونه بطريقة غريبة وأول شيئ قد رآه كانت رقبة الكساندر التي يبدوا بأنها لن تفلت من تحت قبضته اليوم ، و بصوت قد سلب حواس المسكين قد نطق به 《لقد اعطيتك فرصة بالفعل و انت لم تفعل شيئ ، ستكون روحك القذرة ثمن خطئك....》
إمساك ذراعه من قبل شخص ثالث جعله يترك الكساندر يناظر عيون لارا الباردة 《هل تريدين إنقاذه لارا؟! ، اذا فالتكوني مكانه ....》
《أعلم،  بانك غاضب من عدم كفائة الكساندر ، لكن كما تعلم بأنه من الأفضل لنا الصمت الآن و ترك السيدة و ترى حالتها عندما تستيقظ ........》كلام لارا قد أقنع الوحش فأومئ بخفة ، تنهد الجميع براحة ظنا منهم بأنه هكذا قد هدأ لكنهم لم يتوقفوا ما اردفه
《سوف أبقى انا فالتخرجوا جميعا》.
/ دعاء سمير /
《بيلا ، بيلا ، الن تفشي سرك بعد ؟! ، فالتقولي كيف حصلتي على القوى المقدسة ، أو أخبرنا ب هوية الشخص الذي ساعدك》
كان هذا السؤال الذي تسمعه اكثر من ثلاث ساعات ، كانت بيلا تحاول بأقصى جهدها الا
تفقد الوعي من كثرة التعذيب الذي تعرضت له على يد من يسمون اشقائها
《لا ..... لا أعرف عما تتحدث يا ... اخي داميان》
يبدوا بأن تلك الإجابة لم ترضي الاميران مرة أخرى ، فاض الأمر عند ليونهارد و كانت تلك آخر ذرة عقل يملكها و سلبتها منه الأخرى،
لم تشعر بيلا سوى بآلألم جراء إمساك ليونهارد شعرها يرفعها دون رحمة فصرخت تلقائيا من الألم الذي تشعر به الآن ، و صوته الحاد يلفح جلد وجهها بقسوة《انظري بيلا ، لا أريد أن اقسوا عليكي أكثر من ذلك ، ..... فالتخبريني الآن كيف حصلتي على تلك القوى ! ، هل تعلمين بأنه بسببك تبكي انجيليكا كل يوم تهزي بكلمات ك لا تقتلني او لست السبب ، ..... إن انجيليكا خائفة منا بسببك》ارتعش جسد الأخرى بسب صراخه المفاجئ ، لكن كسر قلبها انتصر على شعور الخوف الذي اجتاح قلبها المكسور ، ليأتي لها مشهد من ذاكرتها
[ 《سمو الأميرة،  الجميع سوف يعرف هويتي عاجلا أم آجلا حسنا ، لذلك إذا حدث أي شيئ و ذهبتي لأقصى ما تستطيعين تحمله فالتقولي اسمي دون تفكير》]  * لم افهم وقتها ما كان تحاول إيصاله لي ، لقد فهمت الآن ، لكن للأسف لم اصل لحدي بعد كاثرين لأفشي بكي*
الابتسامة التي وضعتها بيلا كانت كفيلة لإشعال الغضب في الاميران و هي تتحدث كأن هذا لا شيئ 《ها ها ، ... ل للأسف يا شقيقاي،  لكن لا أعرف ما تتحدثان عنه ، .... قوة النور لقد استيقظت بداخلي متأخرا كما قال الكاهن الأعلى،  ...... لا أعرف .. ما مشكلتكم معي ، وإذا كانت اختكم الحقيقة تبكي اليس من المفترض أن تكونوا بجانبها الآن تقومون بمواساتها .......... 》عقلها توقف عن إستيعاب ما حصل الآن،  هل تم صفعها و مِن مَن؟! من أخيها الثاني لتنطق اسمه دون وعي 《رايجي، هل حقا قمت بصفعي أنا 》قابلتها تلك العيون الباردة التي جمدت دمائها
《يكفي لهو إلى هنا ، فالترجعا إلى القصر و اتركا أمرها لي 》لسبب ما بيلا أرادت بقاء داميان و ليونهارد بدلا من التوأمان بعدما رأت ريوجي قد دخل يمسك بسيف غريب الشكل ، يوجه نظره و حديثه إلى داميان《الم يخبركم رايجي بالمغادرة ، سنتولى نحن الأمر من هنا》
امتثلا الاثنان لأوامر الأكبر سنا مغادرين بهدوء، تقدم ريوجي من الأخرى التي ملئ عقلها بأسوء أفكار،
《هؤلاء الحمقى لقد كانوا قاسيين للغاية ، الم تخبرهم بألا يقيضوها ...》ابتسم رايجي ساخرا و هو يرى شقيقه يقوم بفك الحبال عن بيلا التي لا تفهم لما قام بذلك ، فصلت شفتيها قاصدة الحديث فتوقفت عندما بدأ ريوجي بالتكلم 《الآن،  حاولي تفادي ذلك》آخر شيئ قد رأته هو رفع ريوجي سيفه و بعدها ظلام لا نهاية له .
/ دعاء سمير /
الساعة قد أعلنت حلول السابعة و النصف صباحا في تلك الغرفة المظلمة التي لم يدخلها بعد أشعة الشمس بسبب إغلاق ستائر الغرفة ، يجلس ذلك الشاب جاثيًا على ركبتيه في الأرض يناظر صاحبة الشعر الفضي يبدوا بأنه لم يرتاح من الأمس ، حركة جفونها المرتعشة كانت واضحة للآخر الذي وقف بسرعة ليجلس بجانبها على السرير 《سيدتي ، هل استيقظتي!  ، .... خذي اشربي بعض الماء》
نبرته القلقة جعلتها تمتثل لطلبه دون نقاش ، أمسكت هب بكأس الماء و علامات الاستفهام ما ترسلها إلى الآخر.
《ماكسيمان،  لما تتصرف بتلك الطريقة انت لست بطبيعتك ؟! ، ما الأمر؟ 》
لم يفكر ماكسيمان سوى بشيئ واحد فقط * لست انا الغريب بل هي انتي * لكن شيئ آخر قد فكر و هو بأن سيدته قد عادت لطبيعتها و اخيرا ، اجل عيونها قد عادت لمعتها ، صوتها قد عادت نبرته الساخرة مرة أخرى .
《سيدتي...》أخذت كاثرين يدها ترفعها و خده كان وجهتها بصفعة قد ملأ صوتها اركان الغرفة 《توقعت بأنك تحتاج هذه الصفعة لتعود لرشدك،  الآن أخبرني ما بك》تفاجئت من تلك القطرات التي نزلت فجأة من عيون الآخر، لتصرخ بفزع 《ماكسيمان! ، ما الأمر لما تبكي ؟》
نبرة صوتها القلقة كانت كسهم قد أصاب قلبه دون رحمة ، سيطر على نفسه ليمسح وجهه بقوة مردفًا بصوت مبحوح ممزوج براحة قلب صاحبه 《لا ، ليس هناك شيئ سيدتي ، فقط يبدو بأن الغبار قد دخل في عيني فقط》
لم تفهم الأخرى في كما يحدث لتومئ متعجبة من حاله * هل هو حقا حاكم العالم السفلي ، انه مجرد شيطان اخرق *
《حسنا اذا ، كفى تضيع وقت لا أعلم لما انت تتصرف هكذا ، لكن علينا التركيز جيدا و عدم التخاذل و الآن .......  اجعل لينا أن تقوم بإرسال دعوة لسمو الأميرة انجيليكا بأن ابنة الماركيز كلاريس، كاثرين كلاريس تريد دعوتك على الغداء اليوم الساعة الثالثة عصرا ستكون في انتظارك في أكبر مطعم في العاصمة و بالتأكيد هي تعرف عنوانه جيدا ؛ لأنه في النهاية تابع لعائلتي، و بالنسبة ل سونا اجعلها ترسل رسالة للقصر الملكي و إلى الملك فيكتور ، ترجو سيدة القارة الأولى بأن يتم إستضافتها من قبل فخامتكم في فترة بقائها في المملكة الغربية 》 رأت كاثرين انعكاس ابتسامتها في عيون ماكسيمان فإزدادت ابتسامتها اتساع ، لمعرفتها بأن شيطانها اللطيف قد فهم جميع ما تفكر به .
《استدعي الكساندر و لارا ،اريد ان اعرف ماذا يفعل الدوق كريس في أرضي الآن بعد المشاركة و صحيح .... سوف اذهب ل اماندا اريد طلب شيئ منها》اومئ الآخر بكل طاعة دون ملامح تردد او رفض مما سمعه يستمع لبقية كلام سيدته
《اذا ماكسيمان هيا بنا الآن نتحرك ؛ لأننا من سيشعل فتيل هذه المعركة》.
.  د   .   ع . ا   .  ء   .   سوف تبدأ كاثرين في إشعال فتيل معركتها لكن ماذا سيحدث اذا قلنا بأن هناك معركة حقيقية سوف تبدأ في أي لحظة و قائد تلك  المعركة  هو صاحب العيون الزرقاء ذو البشرة القمحية ، بقياس زاوية حادة قد نظر بعينه إلى خطوات أقدام الجنود
خلفه و بتحية عسكرية قاموا بتحيته فتحدث قائدهم
《سمو الأمير هنري لقد اتت لنا تقارير بأن الجنود قد قاموا بمحاصرة الحدود الجنوبية للإمبراطورية الشمالية ، منتظرين أوامر سعادتك》
《فالينتظروا اشارتي مازلنا لم نأخذ بعد الأسلحة الجديدة من القارة الشمالية ، لا أعرف ما الشيئ الذي ينتظره ذلك دانيال،  لقد قمنا بإرسال 3\4 من ثروة المملكة الجنوبية فقط للإنتصار على ذلك اللعين هورسن》
صمت نائبه قليلا يفكر و يبدوا بأنه وجد حلا 《اذا سيدي ما رأيك بذلك ، كما تعلم بأن المستشار سيدريك هو من يدير معامل الأسلحة و اذا قمنا بأخذ جانبه من المحتمل أن يقوم الإمبراطور بإعطائنا الأسلحة بنصف ثمنها الأصلي》
يبدو بأن الحديث قد نال اهتمام الأمير بإلتفاته ليقابل وجه نائبه 《و كيف ذلك ؟!》ابتسامة جانبية وضعها الآخر يكمل حديثه
《قريبي من بعيد يعمل في نفس فرقة كانزاكي و هو مرتزقة يثق به الإمبراطور دانيال في الحروب الكبرى و هذا نفسه من يأخذ مهمة البحث عن شقيق المستشار ، و كما أخبرني بأن كانزاكي قد وجده بالفعل ، لكن لم يستطع إرساله لأخيه بعد ، إنه في المملكة الغربية كما أخبرني قريبي،  لذلك إذا قمنا نحن بأخذه و إرساله للكونت سيدريك ،  بعذر إننا كنا في بعثة للملكة الغربية في زيارة لولي عهدهم و قد عثرنا على شخص بنفس مواصفات شقيق الكونت ، ف اعتقد بأنه سبب مقنع 》
فكر هنري لبعض الدقائق في تلك الخطوة الجريئة ، اذا أخطأ بخطوة واحدة فقط في تلك الفكرة سوف ينتهي امر مملكتهم مع القارة ماذا سيحدث اذا احتل دانيال مملكتهم ، سوف يتوسع للأعلى ؛ ليسيطر على كامل القارة و يكون اول إمبراطور يقوم بتوحيد قارتان، و بالطبع هنري لا يريد ذلك حتى اذا كانت هناك مصالح مشتركة بينهم ، و رفضه للفكرة قد ظهر في كلامه
《فكرة جيدة لكن لا ، دانيال ليس بمغفل لتلك الدرجة و يكفي. سيدريك سوف يفهم نوايانا جيدا بمجرد رؤيتنا مع شقيقه ، و أيضا اذا أخطأنا في شيئ سوف تكون القارة الوسطى الضحية ، لا لا أريد أن يقوم أحد غيري بتوحيد القارة 》
استسلم الآخر لأعذار سيده المقنعة جدا لكنه لم يصدق ما سمعه من الأمير 《لكن فقط فضول ، فقط ... مكان وجود شقيق الكونت سيدريك بالضبط》
《مع ... السيدة الأولى للقارة الانسة كاثرين كلاريس》ملايين الأفكار قد ضربت عقله الشيطاني ليكتب سيناريو يكون  هو الشخصية الرئيسية بداخله * كاثرين كلاريس! ، كم من الوقت لم اقابلك به ، حسنا لكن يبدو بأننا سنتقابل قريبا *
/ دعاء سمير /
من ناحية آخرى في تلك الحديقة الملكية يعلو بها صوت الهمهات المصحوبة بإبتسامات إجبارية متجهة ناحية تلك المرأة الجالسة تترأس الطاولة .
《حقا للآن لا أصدق بأني الآن اعقد حفلة بسيطة مع محظيات ابني الأكبر، اعذروني على دعوتكم في هذا الوقت الوقت المبكر دون سابق ، لكن لا أرى الملكة ديانا او سولان اين هما يا ... سمو الملكات انستازيا ، سيلينا ، مارثا》
لقد كانت كل من انستازيا و مارثا بالجهة اليسرى من سمو الامبراطورة ثامانثا و سيلينا بالناحية المقابلة حتى أكملت الامبراطورة الأرملة ثامانثا كلامها 《و بالنظر أيضا هناك كرسي فارغ .... اوه صحيح انه للإمبراطورة الثانية روزي ها ها عليها القدوم متأخرة لظنها بأنها الشخصية الرئيسية هنا ، يبدوا بأنها تتحدى سلطتي و مكانتي صحيح؟!》
ابتسم جميع من أمامها يتكلف فبدأوا في محاولة قلب الطاولة على من تدعى روز بعد الخبر الذي انتشر الأمس
《كيف تتجرأ ، على القدوم بعد عظمة الامبراطورة الأرملة ثامانثا》، 《لم تنسى مكانتها بعد يبدوا ذلك》، 《لم تتعلم حتى اداب الملكية كمحظية،  كيف يمكنها أن تكون امبراطورة ثانية هكذا......》ارتعبن جميعهن من ملامح الامبراطورة الأرملة الحادة ، التي تأمرهم بالصمت
متحدثة بنبرة كملامحها
《انا من اخترت المحظية روزي بأن تكون امبراطورة ثانية ، و يبدوا بان ذلك لم ينل رضى واحدة منكم .... هل من الممكن بأنكم تتحدون سلطتي؟! 》لم تنطق أي واحدة منهم بشيئ فقط ظلوا ينظرون ل أكواب الشاي الموضوعة أمام كل واحدة منهن ، فقط سيلينا كانت تشرب الشاي بكل هدوء كان شيئ لا يحدث كما تفعل انستازيا و مارثا ، ابتسمت ثامانثا على حال الثلاثة البارد ف أكملت الحديث بهدوء شديد
《لقد اعتذرت الإمبراطورة صوفيا عن الحضور لإنشغالها بالأعمال بصفتها امبراطورة الحالية ، كم أحب تلك الفتاة حقا ، تحاول بأقصى ما لديها في المحافظة على مكانتها بكل الطرق الشريفة ... ليست مثلكم يا ملكات ....... اوه صحيح كدت انسى لم اخبروني اين الملكة  ديانا و سولان .........》
ابتسمت و هي ترى هاتان السيدتان المتقدمات نحوهم جاعلا ابتسامتها تثير الفضول في نفوس الحاضرين ليلتف الجميع و ينصدم من المشهد ، لقد كانت كلا من سولان و ديانا يضحكان مع بعضهم يبدوا بأنهم قد حضروا في نفس الغربة ، هذا ما كان يخول في أذهان الجميع
ابتسمت انستازيا داخليا على ما تراه من تصرف سولان * أيتها اللعينة لقد تحركتي فورا ، لكن ألم تجدي أفضل من تلك المغفلة *
نظرت بجانبها و جدت مارثا تدندن بهدوء و ابتسامة رقيقة كما الحال تزين وجهها ،فألقت نظرة على سيلينا و جدتها مغمضة جفونها و تأكل من الكعك بكل هدوء ، غير دورية بماذا يدور داخل عقولهم ، و اخيرا قد وصلا كلاهما لينحنوا بكل احترام للتي ابتسمت فقط فور أن جائا كلاهما 《نحيي شمس الإمبراطورية الكبرى جلالة الإمبراطورة الأرملة يشرفنا الحصول على دعوة من عظمتك ، نعتذر على التأخير 》
أشارت إليهما بالجلوس في الكراسي الفارغة ما عدا الكرسي المقابل لها لأنه مخصص للامبراطورة الثانية .
جلست ديانا بجانب سيلينا تماما و الفاصل بينها و بين سولان هو اربع كراسي
《و ها هي الشخصية الرئيسية قد أتت》التف الجميع مرة أخرى لم يجدوا سوى تلك التي ترتدي فستانًا ابيض فاخر تنحني بخفة و وقار جاعلا من الامبراطورة تبتسم فور رؤيتها 《صباح الخير أمي ..... اقصد عظمة الإمبراطورة الأرملة ، اسفة على التأخير》
ضحكت الكبرى بخفة تشاور لها بالجلوس ، أخذت نظرة على جميع الملكات فضحكت بقوة داخلها و هي ترى بأن سولان و ديانا يتكلمون مع بعضهما بالإشارة و يضحكان و سيلينا هادئة كما البداية و بالنسبة ل مارثا قد كانت تدندن بهدوء و هي تأكل البسكويت متلذذة بكل من اما بالنسبة ل انستازيا قد كانت تبتسم فقط .
《صحيح أيتها الامبراطورة الثانية ، اقصد أيتها الملكة روز لم تحصلي بعد على لقب الامبراطورة الثانية،  هل لي معرفة ما سبب تأخر هكذا ؟ ، لقد ظنت الملكات بأنكي تأخرتي لظنك بأنكي الشخصية الرئيسية و لست انا》
نظرت مارثا الى روز بأهتمام مما سمعته كما حال انستازيا و الثلاثة الاخريات عكس فعل الملكات قد قاموا بخفض  رؤوسهم متوترين مما سيحصل ،
الجميع متحمس لمعرفة العذر الذي ستضعه روز في التأخر على حفلة من قبل الامبراطورة الأرملة ،
ابتسامة رقيقة تحدثت بها روز مع احمرار طفيف على وجنتيها،  كان مظهرها يثير الغرابة في نفوس الاخريات و اخيرا قد اردفت
《ا الحقيقة ، عظمتك لم اقصد التأخر أبدا،  لكن ..... الحقيقة لقد أرسل لي جلالته الإمبراطور هورسن أطباء لان الخادمات قد ارسلوا له رسالة بأني مريضة و قد .. أخبرني الأطباء بشيئ غير متوقع و هو .... اني حامل》ابتسمت في نهاية كلامها على ملامح الصدمة التي اعتلت وجوه الجميع دون استثناء 《اوه! ، هذا حقا خبر صادم أيتها الملكة ، اذا سوف اخبر الإمبراطور بنفسي في تسريع حفل تتويجك ك إمبراطورة ثانية و اخيرا سوف أصبح جدة ، هذا بالتأكيد لن يظهر لاني مازلت شابة》فقط كان ضحك الامبراطورة ثامانثا و الملكة روز هو ما كان يضرب أذان الجميع و بالأخص شخصياتنا الرئيسية .
/ دعاء سمير /
{ احيي سمو الأميرة انجيليكا ، اقوم بدعوة سموك على غداء بسيط في أكبر مطعم في
العاصمة على الساعة الثالثة ، سأكون هناك و هو اختيار سموك اذا كنتي تريدين المجئ لكن
فالتعرفي بأني سأكون هناك  ايا كان اختيارك .                                                                                                                                                         
كاثرين كلاريس }
《ما هذا سموك》أنفزعت انجيليكا من صوت نيكولاس الذي أتى من خلفها ، التفت إليه و هي تحاول إخفاء الرسالة لكنه قد اخذها منها 《نيكولاس أعد لي الرسالة حالا》لم يهتم الآخر بكلامها فقط ظل يقرأ محتويات الرسالة حتى تكلم 《لقد أتيت لأخبرك بأن امر بيلا قد انتهى ، لكن لم أتوقع بأن تضرب مارلين اقصد كاثرين سهمها بهذه السرعة .... حسنا سموك استعدي سوف نذهب لهذا الغداء》
ألقى الآخر كلماته يضع الرسالة في جيبه كان سيخرج حتى اوقفته الأخرى بكلامها 《انتظر هكذا،  ماذا تقصد بنذهب ؟! ،  سوف اذهب انا بمفردي》
مرت ثواني بصمت موحش ، و الآخر يلقي نظرات باردة بعيونه التي جمدت جسدها ليخرج بهدوء مخيف و كلمات مصاحبة إغلاقه الباب
استدعي الساعة الثانية النصف سوف احضر لأخذك لكي نذهب》
ألقت بجسدها على الأريكة بملامح مرعوبة و خائفة ليست من مقابلة كاثرين لا بل هناك شيئ آخر تفكر به 《نيكولاس ، ماذا حدث معك بحق السماء ؟! 》
...... صوت طرقات عالية يصدرها ذلك الحذاء الرجالي الذي يبدوا من صوت الخطوات بأن صاحبها غاضب اليوم ،عقله يكتب الكثير من الأشياء و الأفكار كي يفعلها د لكنه كان يحتاج الوقت المناسب و يبدوا بأنه قد حان ، و هذا ما توحي به تلك الابتسامة غامضة النية و
المعنى ، توقفت خطواته تلقائيا عند ذلك الجسد الذي قاطع طريقه ، ليبتسم صاحب العيون
الرمادية متكلفا و هو ينحني 《صباح الخير حضرة الماركيز يوهان ، اتمنى بأن يكون يوم
سعادتك جيد》لم يرد الآخر على تلك التحية تكفي بأنه ملزم على سماعها من عدوه الدود
اين سمو الأميرة انجيليكا؟ ، اريد التحدث معها بأمر مهم 》
إعتدل الآخر في وقفته بهدوء و بملامح تنافس برود الآخر 《للأسف،  حضرة الماركيز سمو
الأميرة غير متفرغة اليوم ، و أيضا انت لم ترسل دعوة للقاء》
تهكمت ملامح يوهان دليلة على غضبه لكنه تمالك نفسه ، بأخذ شهيق عميق و يقوم بإزفاره
بقوة ، ليقرب هامسا في أذن الآخر 《لقد تحدثت الأميرة بيلا و قالت بأن .. كاثرين هي من
تعلم》
في تلك اللحظة لم يرى نيكولاس سوى الظلام يتحرك بسرعة متجه ناحيته ليبتلعه.
و جملة واحدة قد شاهدها في عقله و هي [  التخلص من كاثرين كلاريس ] .
/ دعاء سمير /
خطوات سريعة لحذاء نسائي و يبدوا بأن صاحبته تركض ،الجميع يبتعد و هو ينحني لهوية
المرأة التي تركض في سيرها ، لقد كانت تمسك ببعض الأوراق و يبدوا بأنها مهمة ، لا تريد
التوقف لأي أحد يقوم بتحيته 《صباح الخير جلالة الإمبراطورة صوفيا》
لا تهتم او بالأصح لا تسمع فقط تحاول الوصول لتلك الغرفة الملكية ، عندما عرفت بأن زوجها يعقد إجتماع مهم مع النبلاء بعد أن دعاهم منذ نصف ساعة ،
انحنى الحراس الذين يقفون أمام الباب ، لم تعطي لهم الفرصة لتحيتها بفعلها حيث قامت
بفتح الأبواب بقوة 《جلالة الإمبراطور ، لدي .....》هربت الكلمات من عقلها بعد دخول تلك
الكلمات إليه كالعاصفة مسببة موجة قوية في أفكارها 
《مبارك للإمبراطورية الشمالية سوف تستقبل أميرًا جديدا و هذا من جلالة الامبراطورة
الثانية 》
《صحيح ، لذلك علينا تسريع حفل التتويج ، اليس هذا صحيحا فخامتك》
كان النبلاء يجبرون على وضع ابتسامات متكلفة في دواخلهم غير راضيين عن ذلك الطفل
الذي سيأتي من خادمة ، لكن عليهم الابتسام في وجه حاكمهم حتى لا تكون أرواحهم هدية
حبه لزوجته .
لقد كان الإمبراطور و لأول مرة يبتسم بصدق يظهر كتلك العيون السعيدة مع الكثير من
الحماس ، ليحمحم بخجل غير مدرك بتلك المتصمرة أمامه كتمثال
《إحم، يبدوا بأني سأكون والد و لهذا لدينا احتفالين اولا: إعلان بأن الملكة روزي سوف
تتوج في منصب امبراطورة ثانية ،
ثانيا : هو خبر حمل الإمبراطورة الثانية و .... 》يبدوا بأنه و اخيرا قد رأى تلك التي تبكي
دمًا دون إظهار أي ملامح ضعف ، لقد نجحت في السيطرة على نفسها جيدا ، و بنبرة باردة
قد اردفت 《مبارك للإمبراطورية الشمالية في استقبال أمير جديد ، لكن للأسف لدي
أخبار غير سارة》
رفع الآخر حاجبه دلالة على غضبه المكبوت من التي أمامه ليأمرها بإكمال حديثها بقوله
الساخر 《يبدوا بأن الإمبراطورة قد نست تعاليمها، اليس هذا صحيح حضرة الماركيز كلاريس؟!》توجهت انظار الجميع للماركيز الذي تنهد بتعب على لعب الاطفال هذا بنظره،  كان سيتكلم لكن سبقته ابنته في قولها 《اعذر سلوكي الغير مهذب فخامتك ، لكن لدي
تقارير مهمة تفيد بأن امبراطوريتنا على طريق الافلاس》انصدم الجنيع مما قد اردفته
امبراطورتهم ، لكن يبدوا بأن كلا مم الماركيز و الدوق غير متفاجئين مما قد سمعوه ، و بالنسبة للإمبراطور الذي اشتدت ملامح من الغضب ، كلماته الساخرة في النهاية كانت ذات
نية واضحة و هي رؤية ملامحها المنكسرة و المهزومة بعد سماعها بأن عدوتها قد اصبحت حامل من ملك قلبها ، لكن الآن قد اختلفت الأوضاع،  كلامها هذا أهم من روحه ، إنه تقارير
يفيد عن افلاس شعبه .
حتى سمع حديث الدوق بولفلانش 《هذا ما كنت اريد التحدث به جلالتك، لكن لم أستطع
كسر سعادتك بمولودك القادم》رأى الجميع ملامحه التي تحولت للجدية و هو يناظر زوجته ، رفع إصبعه يؤشر على الأوراق التي تمسك بها
《هل تلك هي الأوراق؟ ، اذا كانت كذلك اذا فالتقومي بوضعها هنا 》اومئت الأخرى بهدوء
《بالتأكيد لكنها غير مرتبة لأني كنت متعجلة في كتابتها ، لذلك سوف اعيد كتابتها و إرسالها لعظمتك 》
شاور الآخر لها بمعنى حسنا يناظر النبلاء مرة أخرى 《حسنا ، أيتها الإمبراطورة يمكنكي الذهاب و إعادة كتابتها ، سوف نبدأ الاجتماع الآن يمكنكي الرحيل》
التفت صوفيا مغادرة بكل هدوء تعود إدراجها و هو قصرها الخاص و بالتحديد مكتبها
رفعت الأوراق بكل هدوء تناظر بعيونها ناحية المدفئة لتذهب لإشعالها
《لقد اكتشفت اليوم بأن هناك بعض جنود المملكة الجنوبية على حدودنا الجنوبية و كانت
تلك التقارير التي أُرسِلَت لي اليوم من قبل بعض الجواسيس ، لكن بعد سماعي صوت
تحطيم قلبي لم أفكر سوى بشيئ و هو تركك تغرق هكذا دون إنقاذك
  لذلك قد اخترت تلك الكذبة وقتها و أنا غير عالمة بأنها حقيقة ، لكن بالناحية الإيجابية
تستحق ذلك يا ..... زوجي الحبيب ، هل هناك حاكم لا يعرف بأن دولته على وشك الإفلاس و يال المصيبة اذا كان إمبراطور،  هذا دليل على انك لا تستحق ذلك المنصب يا زوجي
تزامن إنهاء كلامها رميها للأوراق لتبتلعها نيران المدفئة ، دمعة قد أخذت طريقها على كامل
خدها الأيسر دلالة على مدى حزنها و بكلمات قد خرجت من فمها بهدوء شديد
《تستحق ذلك ، فقط الحرب و رؤيتك مهزوما هي من ستعالج جِراح قلبي》.

Doaa Samir

اسفة على التأخير 👈👉😅 ، بس انشاء الله اخلص بس تقديم المشاريع العملية و هنتظم في الكتابة بإذن الله.
ما تنسوش تعليقاتكم و رأيكم في البارت ، و عارفة انه قصير بس وعد المرة الجاية هيبقى اطول  رأيكم و توقعاتكم و ما تنسوش تشجيعكم الحلو دايما بحبكم جددددااااااا ❤❤❤❤❤ باااي

طريقي لانقاذ حياتي ☆2☆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن