طريقي لانقاذ حياتي ☆11☆

364 34 10
                                    

Doaa Samir

أصوات الضجيج و الصراخ و رائحة السجائر و الخمر ما تملأ ذلك المكان الذي يوحي من شكله بأنه مبنى كازينو حيث أصوات الخاسرين تعلوا بالنحيب و أصوات الفائزين التي تعلوا بالصراخ بفرحة، و الساعة الآن تعدت منتصف الليل و جميع الحضور يرتدون الاقنعة في محاولة إخفاء هويتهم النبيلة، الزبائن تدخل واحد تلو الآخر في النهاية هذا هو الوقت الذي يستقبل به أكبر فندق في المملكة الغربية زبائنها، بفستان اسود ضيق عاري الظهر مع معطف فرو بنفس ذات اللون ليتناسبا مع سماء الليل في الخارج تدخل صاحبته التي زينت شعرها الأسود المرفوع ببعض الجواهر البنفسجية كي تتناسب مع البروش الذي في المعطف يدها التي كانت ممسكة بذراع شريكها الذي كان يرتدي بدلة تتناسب مع حلتها الفريدة، يقومان الآن بالدخول مع جذب عيون و اهتمام أغلبية الحضور الذين يحاولون معرفة هوية هذان الغريبان من طلتهما عرفا الجميع بأنهما ليسوا من هذه المملكة.
اول ما فعله الاثنان هو طلب افضل قاعة في المبنى، نظر النادل إليهم مطولا قبل أن يقوم بإعطائهم بطاقتان سوداء يعرفهم أهميتها
《اسيادي، هذه البطاقة سوف تسمح لكما الذهاب إلى أعلى الطوابق بمجرد إظهارها ...》
《لم أعلم أن اماندا تستخدم هذه البطاقة الرثة أيضا!، هل تقول بأنها لا تصعد إلى أعلى طابق؟》كلام الانسة قد اوقف النادل عن الكلام و بإستماعه إلى ما اردفته عرف بأنها زبونة قادمة من جانب رئيسته نفسها؛ لقول اسمها بكل سهولة دون إخفائها فعلم أيضا أن التي أمامه شخص لا يجب الاقتراب منه. /دعاء سمير/
اعتذر النادل بسرعة ليقوم بالذهاب و لم يلبث ثواني قبل أن يأتي مصاحب لأجل آخر و يبدو من مظهره بأنه المسؤل وعن هذه القاعة
《اسيادي، اعتذر عن سلوك موظفينيالعير محترم ...... تفضلوا》 الوقت توقف عند كل الحضور لرؤيتهم ما قام المسؤل بإظهاره
لم تكن سوى بطاقة الماسية لا يقوم المسؤولين بإظهاره الا إلى أصحاب المكانة المرتفعة ثانيا و العائلات الحاكمة اولا.
أخذ الشاب البطاقة يقومان بالتوجه إلى الباب الامامي الذي يوصلهم إلى مركز الفندق، لم تمر ثواني قبل أن يتحدث صاحب العيون الخضراء 《لم اتوقع أبدا بأن تكون الانسة مولعة بالبوكر》 ضحكة ساخرة هي ما قابلته على كلامه قبل حديثها و بعيونهاة التي كانت تجوب المكان بهدوء كأنها تحاول تجاهله بطريقة نبيلة《لا انها المرة الأولى لي باللعب》
《اذا لما اتيتي بما انها المرة الأولى لكي؟》سأل سؤال عادي بنظره في هذا الموقف لكنه لم يكن يفهم وقتها ماهية السؤال الذي سأله و هم على شفة من الدخول إلى الدائرة السحرية التي ستنقلهم إلى الطوابق العليا للفندق.
......... دعاء سمير
عشرات النبلاء ذو المكانات العالية في القارة يجتمعون في أعلى طابق في افخم حانة قمار في القارة و المملكة، عيونها التي تجوب أرجاء المكان تنظر إلى الحضور الذين يلعبون مع ابتسامة تخفي خبث عيونهم المختفية تحت الأقنعة، حتى وجهت كلامها للذي بجانبها بعد أن تفحص جميع الألعاب النوحودة《اذا ايها الكونت، أي من تلك الألعاب تقترحها لي بما انها المرة الأولى لي؟》
لم يلبث وقتً طويلا قبل أن يرفع إصبعه يشاور على إحدى الألعاب 《الشطرنج، أرجح الشطرنج إلى كل سيدة نبيلة، لكن عليكي معرفة أن فرصة فوزك لا تتعدى الثلاثين بالمئة، بما أنها يوما وليست لعبة عادية لذلك عليكي اولا .....》
حول كلاهما النظر للجسد الذي شعرا به يقف بجانبهم في محاولة معرفة هوية ذلك الشخص الذي أتى بحديثه《عذرا، لكني سمعت حديث السيد، هل يمكنني طلب مباراة تجريبية معكي بما انها المرة الأولى لي ايضا》
محاولة سيدريك في الكلام قد اوقفتها الأخرى التي صاحت فجأة 《حقا، شكرا لك سيدي، " لاري " اريد التجربة انا محترفة في الشطرنج》كلمة واحدة قد علقت في رأس ذلك الواقف و علامات الاستفهام تملأ عقله يبدو بأنها لم تغير مظهرهم بل غيرت فقط أسماءهم و لاري هذا هو الاسم الذي اختارته له و يبدو بأنها اختارته على عجل، لم يمانع الأمر بل اختار مجاراتها ليعرف نهاية هذا الوضع 《حسنا " لاريا " يمكنك الذهاب بما انها مباراة تجريبية》
ابتسامات تتبادل بينهم لتكون واجهة لما اجتمعت الأفكار في عقلهم ، امام ذلك المسن الهادئ الذي كان يفكر في ماهية هوية هذان الشابان
* يبدو بأنهما أحد أبناء النبلاء الأثرياء، سوف أجني ثروة من خلفهم، ... لكن الخوف كله من ذلك الشاب، لذا لا ضرر في الحذر *
أنهى تفكيره و وضع بعض الخطط المناسبة ليقطع حديثهم بكلامه《اذا أنسة لاريا، هل نذهب ونلعب قليلا؟》
.... صوت ضحكات مكتومة تتنافس مع صوت صياح تلك التي ستبكي في أي لحظة متمسكة في بنطال ذلك الشاب الذي تعب من رؤيتها تخسر لسبع مرات متتالية《خسرت مرة أخرى يا اخي》 تنهيدة قد اخذها الآخر يربت على شعرها متعبا مما يحدث
* لم اتوقع بأن تكون سيئة لهذه الدرجة حتى انها فقط تعرف اسماء القطع و كيفية تحريكهم لكن اللعب .. هي فقط أكثر من سيئة، وذلك السارق الذي يتمتع بسرقتها في البداية كان يغش لكن عندما رأى اسلوبها قد توقف عن الغش ، و عندما أخبرها بأني سألعب يقول بأن نعطي لها فرصة لتلعب غير ثقته المبالغة بنفسه هذه غير طبيعية، أشعر بأنه يخفي شيئ ما  *  / دعاء سمير /
《حسنا لاريا اتركيني العب هذه المرة لقد خسرتي اموالا طائلة للآن ...》تلك اللحظة لم يستطع سيدريك رؤية عيونها المخفية تحت قناعها لكنه استطاع رؤية زاوية شفتها ترتفع لجزأ  من الثانية
《لا، سوف افوز بالتأكيد هذه المرة، هل انت مستعد ايها العجوز للخسارة؟》
ضحك الرجل على كلام الصغرى فكيف لها أن تخبره بأن يستعد للخسارة في موقفها ذلك 《هاهاهاها، اجل اجل مستعد يا ابنتي للخسارة ، لكن ما رأيك ان نزيد حدة اللعب قليلا .. مثل هذا  لنراهن على كل ما نملك》
فكرت الأخرى قليلا تنظر إلى الواقف بجانبها و إلى الآخر حاول الآخر إيقافها لكن مع من يتحدث لقد سبقه صراخها
《حسنا، سوف أراهن ب ثلاثة مليون عملة بلاتينية، ما رايك؟》 صمت موحش قد اكتسح المكان بأكمله على كل من سمع ذلك الرقم
العملة البلاتينية التي يملكها فقط أكبر الأباطرة و الملوك و لا يستخدمونها بتهور، عملة واحدة منها تساوي عشرة الآلاف عملة ذهبية و هي الآن ستراهن بثلاثة ملايين منها، فقط من هي هذه الانسة، في لحظة اصبحت هذه التي تضحك بعفوية مركز اهتمام الجميع ، ولما لا حيث انها سيئة في اللعب برؤية كيف انها تنفق الأموال بهذه الطريقة ، بالطبع ستكون فريسة يرغب بها الجميع، لذلك فجأة تحولت معركة شطرنج تافهة إلى أن تكون اللعبة الرئيسية، ينتظر الجميع الرجل ليراهن و يبدأ اللعب و الحكم الذي ينتظره ليبدأ المباراة
في النهاية كان عليه أن يراهن بما يتناسب مع  الطرف الآخر، التوتر قد داهمه في فكرة المراهنة الآن،  فكرتان قد ملأ عقله" هل ينسحب الآن و يكتفي بما حصل عليه؟، أم يكمل و يأخذ ثلاثة ملايين عملة بلاتينية؟ " بالطبع لم يأخذ وقت كافي التفكير لرؤيته
الجميع ملتف حولهم  ينتظرون البدأ 《ا .. أراهن .. على عشرة ملايين عملة بلاتينية》صوت تصفير كاثرين الساخر قد ضرب أذنه، غير مصدقة بما وضع نفسه به، 《مئة ملياااااااار عملة ذهبية》كان صراخ الحضور كافي لجذب صاحبة الفندق من مكتبها لترى ماذا يحدث في الكازينو الخاص بها، نرجع للنادل الذي أعلن بدأ الجولة ليبدأ اللاعبان في اللعب تحت نميمة الحضور
《من المجنون الذي يراهن على مئة مليار عملة؟》《هل حتى هو يملك هذا المبلغ؟》《سمعت بأنه يأتي إلى هنا للحصول على المال وليس للترفيه؟》《اجل سمعت ذلك، و أيضا أنه ماركيز ساقط للمملكة صغيرة بجانب المملكة الجنوبية، ماذا كان اسمها؟》
《هل تقصد مملكة ارتيا؟》 / دعاء سمير /
كل تلك الكلمات كانت تقع كأسهم سامة مصوبة اتجاه العجوز لكنه لم يهتم و اكمل اللعب واثقا في انه سيفوز رفع نظره لمنافسته التي كانت تفكر أي خطوة ستفعلها الآن《انستي، ما هويتك الحقيقة كي تراهني بذلك مبلغ بكل هذه السهولة؟》
نظرة مطولة قد قابلته منها كأنها تقوم بمسحه بعيونها، أعادت نظرها مرة أخرى للوحة اللعب بدون اهتمام لما سمعته 《مجرد أنسة نبيلة، لا تفكر في البحث عني حتى ايها ... اوووه مات الملك》
مفاجئة صادمة حدثت هذه اللحظة لحظة فوز غير سابقة لتلك التي تبتسم ناظرة إلى الذي يحاول استيعاب الخطوات التي قامت بها للفوز و كانت حركة ليست لشخص هاوي لا بل لشخص متمرس عاش حياته طويلا في حبك الخطط الاستراتيجية هذا ما فكر به أيضا ذو الشعر البني الذي يضحك بغير تصديق على مما يراه، هل فازت بتلك السهولة حقا؟!.
قاطع لحظتهم مع النفس بتصفيقها المفاجئ《وااااو، لقد فزت حقا، هل هذا يعني بأني سوف احصل على عشرة ملايين عملة بلاتينية؟، انا لا اريد المال بالذهب اريده كما تم الرهان عليه عشرة ملايين عملة بلاتينية، إذا متى سوف تجلب المال؟》
《ا .. انتظري لحظة، يوجد خطأ في هذا الوضع .... لقد تم التلاعب بهذا بالتأكيد؛ بسبب خسارتك المستمرة بالتأكيد قد قام شريكك بفعل شيئ، ام كيف اذا سوف تفوزين في لحظة هكذا؟》
الصمت كان ملازم حديثه و الأخرى ترسل نظراتها التي توحي بأنها تحاول فهم ما يقوله حتى انهى كلامه
《.......... هل كنت تظننني مغفلة كي لا أعرف بأنك تكذب لقد عرفنا منذ البداية بأنك محترف، من هو الهاوي الذي سوف يأتي إلى هنا دون احتراف هاه؟، حتى أموالك لن تجعل قدمك تطأ هذا المكان سوى أن كنت أمير او ملك لإحدى الممالك و هذا بالطبع لن يحدث اليس صحيح ايها الدوق السابق _____》
تلك اللحظة كانت نفسها التي دخلت بها اماندا مستشعرة بعلامات استفهام تملأ المكان ، لم تعرف  سبب تلك الموجات المتوترة أرادت الخطو للأمام لكنها توقفت عن تلك الفكرة لتعد ادراجها مرة أخرى؛ تاركة تلك التي تضحك على تعابير المسن هو يشعر بمشاعره قد تداخلت مع بعضها لم يشعر بنفسه الا و هو يقوم بدفع الحضور ليخرج من القاعة و المكان بأكمله، لم يفهم أحد سبب تصرفه و ما الذي همست به لتجعله هكذا، لم يأخذ الأمر وقت طويل حتى يفقد الحضور اهتمامهم بالأمر، وقوفها قد صاحب كلام سيدريك الذي  استطاعت استشعار البرود قد يُرسل إليها
《إذا، كنتي تعرفين كيفية اللعب من البداية!، وصحيح ماذا قلتي كي يتصرف الرجل بتلك الطريقة؟ ......》
ابتسامة دافئة و ناعمة تظهرها للعلن لكن لديه رأي آخر حيث استطاع رؤية هذه الابتسامة كأنها تحذير بارد و مخيف
《امممم، ... لم أفعل شيئ، لكن فقط يبدو بأني قد ضربت وتراً حساس لديه، يكفي حديث لنذهب و نلعب شيئا اخر》
وقتها كاثرين لم تنكر بأنها تفاجئت قليلا سؤاله الاول، حيث انه قد سألها بأن استطاعتها اللعب و ليس ماذا فعلت، " هذا مثير ايها الكونت "
.................... / دعاء سمير /
《وااااااو، لقد فزت مرة اخرى》 هذا ما صاحت به بفوزها للمرة التاسعة في البوكر《انه تسلسل مرة أخرى، يالي من محظوظة》
عيون خضراء قد اهتزت بغير تصديق لما يحدث كيف يمكنها الفوز بحرية داخل وقر الثعابين و المخادعين،يمكن لأي أحد اتهامها بالغش و استخدام ادوات سحرية فائقة عن التي لديهم، استطاع رؤية الندم ينهش أبدان اللاعبين و هم يحاولون بكل ما في وسعهم  لالغش
لقد ندموا على اللعب معها كان عليهم التفكير جيدا بأنها هي التي قامت بالرهان بثلاثة ملايين عملة بلاتينية كأنهم لا شيئ فبالطبع سيكون لديها أدوات تفوق أدواته و طرق غيرهم ،لكن رأيه كان غيرهم حيث انه متاكد بأن أفعالها تلك ليست بطبيعية بل هي اشبه بأنها تستطيع أن ترى ما في داخلهم او ما يفكرون به.
انتهت هذه الحالة أيضا بفوز كاثرين التي كانت في صوب ترتيب البطاقات لتقوم بتوزيعها لكنها لم تعتقد بأن الرفض و الامتناع عن اللعب سيكون هو الإجابة
《يكفي لعب، لقد سئمت من ذلك》،《اجل، متأكد بأنكي تستخدمين بعض الأساليب القذرة 》، 《لن نقف مكتوفي الأيدي، سوف تذهب و نقوم بالإبلاغ، و تقول بأنها المرة الأولى لها!》 سلوكهم المشكوك هذا كان يظهر نيتهم في الهروب دون تسديد المال
《لكن حقا انها اول مرة لي أن ألعب البوكر، ما الخطأ في الفوز هاه؟، لقد جئت كي ألعب  معكم و انا أعرف بأنكم لم تخسروا و لا لمرة واحدة ..... 》استطاع سيدريك معرفة بأنها لا تكذب من ملامحها التي تبديها و كأنها تريد السؤال ما الخطأ الذي اقترفته
《ام أنكم فقط تريد من الهرب دون دفع مالي؟، إذا كنتم تعتقدون بأنكم سوف ترحلون هكذا فأنت مخطئون》تلك الجملة التي اتت بعاصفة قاتمة غطت على المكان بأكمله، شعر موظفين المكان بشيئ خاطئ ليتقدم احدهم في معرفة ما يحدث و بالفعل حدث و أن حاول الرجال عدم أخبارهم بشيئ بحجة " كوني ممتنة لن نقوم بفضحكِ "
《اشتكي بأن هؤلاء الحضور يستخدمون عدة أساليب الغش و أيضا يريدون الهروب بعد الخسارة》 بهذه الحادثة التي حدثت فجأة جعل من الحضور عقلهم يفكر مئة مرة قبل الذهاب و اللعب مع تلك الانسة القاسية، لذلك مر الوقت دون ان يأتي أحد و طلب اللعب من كاثرين و كلما ذهبت إلى أي لعبة يقوم الآخرين بالانسحاب، ما عدا  فقط الأشخاص الذين لديهم ثقة في الغش اقصد الفوز هم هؤلاء الذين جائوا للعب معهم
....... / دعاء سمير /
《انت من الصباح تتجنبين الاجابة عن سؤالي فقط تقومين بأخذي إلى أماكن غريبة و الآن اتيتي بي إلى كازينو القمار، هل انت لا تعلمين بأن القمار جريمة؟》نفاذ الصبر كان  يطغى على نبرته حيث انها شعرت بها، أعادت نظرها مرة أخرى للنادل دون اهتمام حيث انها كانت في خضم مباراة روليت ينتظر الجميع منها قول رقم كي يبدأوا في اللعبة
《امممم، حسنا اختار رقم أربعة و عشرين و سوف أراهن على جميع العملات التي معي》لم يتفاجئ أحد أو يبدي اي تعابير يوحي بذلك حيث أن عملات اللعب التي كسبتها و التي تراهن عليها ليست بالكثير أمام عملاتهم، انتهت الجولة بفوز سيدريك الثالث مرة، أخذ نظرة خاطفة على كاثرين التي انسحبت من اللعبة تاركة اياه خلفها، ضحكات ساخرة و كلام يحاول به استفزازها قد نطق ب
《بعد خمس جولات فقط دون الفوز قد انسحبتي، هل و اخيرا اكتشفت بأن الكازينو ليس بالمكان السهل و ...》
《لا، ليس الأمر بأني استسلم او عرفت حدودي لا بل إنه من الأفضل الإعتدال في اللعب لذلك دعنا نذهب و نحصل على مشروب و صحيح ......... انت قلت بأن القمار جريمة! وأنت محترف به؟، لقد كنت اريد الترفيه عنك بأني سمعت بانها المرة الثالثة لك هنا في المملكة الغربية و كل مرة تأتي بها إلى هنا كانت للعمل ، لذلك أردت التنزه معك قليلا و أجعلك تسترخي حتى ولو ليوم واحد ، هل فعلت؟》
توقف عن الحديث يسترجع كل ما مر به اليوم بأكمله هو لن ينكر بأنه أستمتع اليوم لدرجة بأن أغلب الأوقات قد نسى بها سبب مجيئه لكن هذا لن يغير حقيقة انها لم تجيب على سؤاله بأنها ستترك الكساندر أم لا
عرفت من ملامحه بأنه غير سعيد بإجابتها و كأنها ليست الاجابة التي كان ينتظرها، تنفست الهواء بهدوء تحرك كأس الخمر بين يدها بعد أن أشعلت سيجارة من السجائر للتي طلبتها من النادل، الصدمة و المفاجأة قد اعتريت ملامح سيدرك لتنعكس بأكملها في عيونه كأنه مستغرب " كيف لكي يا من لم تخرجي من غرفتك قبل بضعة سنوات أن تعرفي كيفية التدخين و لعب القمار "
《انظر ايها الكونت، ليس لدي أدنى إعتراض على أن تأخذ شقيقك، لكن اليس عليك ان تدفع ثمن رعايتي لأخيك و ثمن المعلومات و التعاليم التي اخذها مني، أم ماذا؟، لا تعتقد بأني من نوع الأشخاص الذين يفضلون إبقاء الآخرين مديونيين لهم؛ لأني غير واثقة بعمر ذلك الشخص او دواخله يمكنك أن تخبرني بعد أخذ شقيقك بأنك مديون لي و تستطيع مساعدتي اذا طلبت لكن انا لا أثق بك و لا أثق بأنك لن تقول متى قلت بأني مديون لكي، لذلك اريدك ان تدفع لي نقدا》.  .  .  . علت صوت ضحكاته تدريجيا في المكان جاعلا من الجميع يستغرب فعله المجنون هذا، ضحك أكثر على ملامح كاثرين التي تقول " ما هو المضحك في كلامي؟! "
* يا إلهي، لم أضحك بتلك الطريقة من قبل، حقا من انتي كاثرين كلاريس .. لا بل كاثرين *
مسح دموعه الوهمية من عينه من كثرة الضحك ليقوم بالجلوس مرة أخرى بجانبها 《حسنا، حسنا سوف أدفع نقدا لكي، كم تريدين، ما رأيك ب خمسة ملايين عملة بلاتينية؟، هل هذا كافي أم انمي تريدين تحويلهم للذهب او ما رأيك مليون عملة الماسية؟  عليكي معرفة هذا يعادل ثروة أحد المقاطعات الخاصة بي》 / دعاء سمير /
《هل اعتبر كلامك هذا بأنك تقوم بإهانة عائلتي أمامي، لقد طلبت ثمن واحد بكل احترام و ليس أن تخبرني بثروة عائلتك و انت حتى لا تعلم ثروة عائلتي، ليس لأننا تنزهنا قليلا بأننا أصبحنا أصدقاء و بإستطاعتك إهانة عائلتي امامي، ... أعرف مكانتك أمامي جيدا ايها الكونت 》لأول مرة في حياته يشعر بذلك الشعور، شعور كأنه مفترس قد قابل أحد الوحوش الأسطورية ليكون في محل فأر طليق لكن لا يستطيع التحرك من تلك العيون التي تتربص له في الظلام، شعور غريب اجتاحه هل هو و ربما .... خائف! متوتر! قلق! ام هذا ما يسمى بالإثارة! كل تلك المشاعر قد اجتمعت به لكنه امر مخيف للغاية حيث أعجب بذلك الشعور، * يبدو بأني قد جننت اخيرا، هل انا احببت هذه المشاعر؟ *
《لم أكن اعتقد بأن السيدة الأولى للقارة الانسة كاثرين كلاريس لديها موعد مع أحد العامة في شوارع عاصمتنا المقدسة》ذلك الصوت الذي أتى مقاطعا المشهد هو لصوت تستطيع صاحبة الفستان الأسود  تمييز صاحبه دون الالتفات، بنظرة ساخطة ارسلتها كاثرين للواقفة بمعنى " يا ويلي إنها انتي! " لكن نظرتها كان عكس تماما ما نطقت به 《هل اعرفك يا أنسة؟، و من تلك كاثرين؟، انا ادعى لاريا》
عيون عسلية قد احمرت بفعل الغضب الذي تصاعد تدريجيا الى عقلها، أمسكت قبعتها الصغيرة الموضوعة على رأسها لتقوم بنزعها ظاهرة شعرها الأبيض القصير المخفي تحت القبعة، أخذت كرسي بجانبها مجلس لها هي و تابعها ذو الشعر الأسود الذي يخفي كامل وجهه خلف قناع اسود
《اعذري وقاحتي أنسة لاريا، لقد ظننتك شخص آخر، لكن اليس هذا الكونت سيدريك من القارة الشمالية؟》
شيئ غريب،شيئ غريب قد أحس به كلاهما تلك اللحظة كيف لها أن تعرف سيدريك الذي نادرا ما يظهر للقارة الوسطى و أيضا هو خلف قناعه كأن هناك أحد يخبرها بالمعلومات بسرية لكن السؤال الذي خالج تفكير كاثرين هذا الوقت " ما الذي قد أتى بالاميرة انجيليكا الى الكازينو ؟"
رأت انجيليكا عدم المبالاة في ملامح كاثرين و الآخر لتأخذ نفس عميق دالا على تعبها المفرط من التفكير
《لقد جئت إلى هنا بعد معرفتي بأن الشخص الذي ابحث عنه قد توجه إلى هذا المكان، أنسة كاثرين بعد تفكير طويل علمت بأني لن استطيع الفوز عليكي ابدا، لذلك ...... ارجوكي ارجوكي تخلي عن مساعدة بيلا و سوف أفعل كل ما تريدين .. انت انت لا تعلمين كم من الوقت انتظرت لحظة انتقامي منها أبدا، أعلم بأني أخطأت حين لمستك بسوء و اتهمتك بدفعك لبيلا لكن صدقيني قد ندمت على ذلك كثيرا انت جعلتني أشعر بمعنى الإذلال الذي لم أشعر به حتى في القصر ... ارجوكي أنسة كاثرين أعلم الآن مدى خطئي و ...》
لم يفهم سيدريك ما الموضوع المدار الآن، حتى ليس لديه أي نية في الاستفسار؛ لأنه ليس من شأنه، هو فقط انتظر رد كاثرين أن ترفض و تقوم بالمغادرة
.. 《حسنا، سوف انسحب من مساعدة الأميرة بيلا، لكن عليكي دفع ثمن ذلك 》
لم يتوقع أحد هذا الرد السريع لقد وافقت حتى دون أدنى تردد، علامات الصدمة قد شوهت ملامح انجيليكا و هي تحاول استيعاب ما سمعته من فم كاثرين التي كانت تنفث دخان سيجارتها، و سيدريك الذي تحمس لما سيحدث قد أخفى ذلك جيدا تحت قناع البرود خاصته
《 تقولين سوف تفعلين ما اريده صحيح؟، لكن لا ، بالطبع لا اريد خدمات من شخص يتوسل إليها بالفعل، لذلك أحب و أن يكون مالا》بدت ملامح انجيليكا انها تحاول تمالك نفسها بعد إمساك تابعها يدها، ملامح الملل قد ظهرت على نبرة كاثرين التي كانت  يبدو و انها تريد إنهاء هذه المحادثة سريعا 《هل استطيع معرفة ما تستطيع الأميرة المنبوذة اعطائي اياه، يمكنك أخذ قرض مني و بعدها تستطيعين تسديده حتى مغادرتي》إهانة مباشرة بطريقة وقحة مصاحبة ابتسامة باردة استفزت انجيليكا مع اول حرف نطقت به قد توقفت؛ هالة و نظرات مرعبة قد ارعشت كامل بدنها و هي تشعر بها تضرب ظهرها الذي أحست و كأنه قد ثُقِب و كأن مراقبة من أحد الوحوش المفترسة، لتعلم بأن عليها الصمت و إبداء الهدوء في حين تكلم تابعها
《أنسة كاثرين اسمحي لي، من كلامك فهمت بأنكي تريدين المال، إذا ما رأيك بذلك مئة مليون عملة ذهبية هل توافق الانسة على السعر》لم تمر ثانية قبل أن تحطم آمال سيدريك و موافقتها على ما قاله 《صفقة، لقد عقدنا صفقة سمو الأميرة انجيليكا، لن أتدخل في مشاكلك انت و الأميرة بيلا، بشرط عدم إقحامي في أي من تلك الأمور حتى لو كان عن طريق الخطأ》/ دعاء سمير /
لم يتوقع أحد ذلك الرد السريع الذي ابدته دون أدنى تردد،تحاول انجيليكا استيعاب ما سمعته من فم كاثرين التي كانت تشرب آخر رشفة من كأسها و ذلك سيدريك الغير مصدق لما فعلته، لما لا حيث انه كان متأكد بأنها سترفض هذا العرض الرخيص بالنسبة لمكانتها و مطالبها لكنها وافقت بهذه السهولة.
《حسنا، إذا هل يمكنك التوقيع على هذا العقد》من الوهلة يبدو كأنه عقد عادي لكن مع التركيز جيدا سوف يعلم أي أحد نبيل بأنه سحري، توقع الجميع رفض كاثرين لذلك حتى تابع أنجيلينا الذي كان يضحك تحت قناعه الأسود ، لكنها جيدة حقا في تحطيم توقعات الآخرين بحيث انها وقعت دون حتى تردد أو خوف.
دوار مفاجئ أصيبت به جراء الم قد اجتاح دواخلها، حاولت الوقوف بقصد المغادرة محاولة عدم إظهار أي مما أشعر به هذه اللحظة،
كانت خطوات سيدريك في إتباعها كانت بعيدة عنها هذه اللحظة حيث انه قد أنهى لتوه تحية الأميرة كي يغادر غير عالم باللتي في خضم السقوط و الاصطدام بأحد النادلين، بسرعة غريبة وجدت نفسها يتم جذبها بعنف كي تصطدم بقوة بذلك الظهر الذي حماها فجأة و صوت تحطيم الكؤوس واحد تلو الاخر هو ما اوقف الجميع عن أفعاله، وقتها لم تكن تفكر سوى بشرى واحد " من الذي انقذني الان؟ "
....................
موجات متوترة يستطيع أي أحد الشعور بها من بعد مئات الأمتار أو بالأصح يستطيع أي أحد رؤية الخوف و الرعب تعتبر عيون جميع سكان هذا القصر حيث يقومون بالاصطفاف في مقابلة ملكهم المبجل و هو ينزل من عربته و جملة واحدة قد قالها بعد نزوله فورا
《كيف للدوق بيكهام ان ينهار هكذا فجأة؟، و ما قولكم  في الرسالة بأن هذا حدث بعد تلقيه لبركة الأميرة بيلا》

《 نويل عزيزي، أشعر بشئ غريب يجتاح صدري منذ ليالي عدة و عندما ذهبت اليوم إلى المعبد و قد قابلت الإمبراطور هورسن لقد كان خارجا بعد التحدث مع الملك الاول و عندما حان دوري أتى صوت غريب للحظة يخبرني به ب
" كاثرين، اعيدي كاثرين بسرعة " و بعدها اختفى الصوت كأن شيئ لم يحدث ، هل من الممكن بأنه الملك الأول جوزيف؟، هل يخبرنا بأن هناك شيئ سيئ سيحدث مع ابنتي العزيزة؟!》

Doaa Samir

و اخيرا انتهى الفصل، متنسوش تعليقاكتم و ارائكم علشان انا بحب لما الشخص يبدي رأيه لو شاف أي غلط او اي حاجة مش فهمها، اتمنى ان يكون الفصل نال رضاكم، و عندي طلب لو أي حد يعرف روايات مافيا حلوة بليز يقولي عليها علشان بحثت و ملقتش حاجة تشدني
و باي باااي ❤❤❤❤

طريقي لانقاذ حياتي ☆2☆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن