زهرة إديلويس

2 1 0
                                    


قال لها: بالحديث عن الأساطير، هل تعرفين أسطورة هرقل أو كما يطلق عليه هركليز؟

ردت متعجبة: هرقل؟! ... لا، لا أعرفها!

فحكي لها قائلاً: هرقل أو هركليز باليونانية هو أسطورة إغريقية فيها هرقل بطل إلهي حيث أنه ابن كبير الألهة زيوس والبشرية ألكميني، يشتهر هرقل بقوته الخارقة وله العديد من المغامرات، تبدأ الأسطورة عندما كانت ألكميني متزوجة من حبيبها أمفتريون ولم تكن تقدر على فراقه رغم قتله لوالدها فطلبت منه أن يُكفر عن خطيئته بالانتقام لأشقائها الثماني الذين قتلوا في الحرب وتنفيذاً لطلبها قام بتجهيز جيش لمحاربة التلبيون، في هذا الوقت كان كبير الآلهة زيوس معجباً بألكميني ويحبها لكنه أكن لها الأحترام والتقدير ولم ينظر إليها مثل بقية نساء البشر بل تودد إليها وهي دائماً ما صدته في عفة وكبرياء، بالرغم من أنه كان راغباً بها إلا أنها كانت راغبة عنه لكن هذا لم يدع اليأس يتسلل إلى قلبه، راقب زيوس أمفتريون وعندما رآه يستعد لعودته إلى زوجته منتصراً قرر أن يسبقه وتقمص شخصية أمفتريون، لم تستطع ألكميني أن تكتشف حيلته ورحبت به، بدأ زيوس يقص عليها روايات خارقة عن كيفية انتقامه لأخواتها الثماني لكنه نسب كل شئ إلى نفسه وليس إلى البطل الحقيقي ألفتريون، قضي زيوس مع ألكميني الليلة بأكملها وعندما غاب القمر وأشرقت الشمس غادر القصر وهو يستأذن منها أن يباشر حياته اليومية ضاحكاً من أعماق قلبه، عاد ألفتريون الحقيقي إلى زوجته لكنها لم ترحب به الترحيب اللائق بزوجة مخلصة عاد زوجها من ميدان الحرب، وأثناء إخبراها بكيفية انتصاره في الحرب وانتقامه لأشقائها توقف فجأة عن الحديث وأخذ يحملق في وجه ألكمينى وعندما سألها عن عدم ترحيبها له أخبرته بأنها استقبلته بالأمس، خرج ألفتريون وقصد المعبد فأخبره العراف بالحقيقة، لم يكن بوسع ألكميني وزوجها تحدي زيوس كبير الآلهة لذا حاولا تناسي ما حدث، وبعد عدة شهور وضعت ألكميني تؤامين من الذكور سُمي الأول ألكيدس والثاني إفليكس، ويُقال أن الأول هو ابن زيوس والثاني ابن ألفتريون، تميز هرقل بالقوة والفضيلة وحبه للفنون والموسيقي كما أنه تخاصم مع أبولو مما أزعج إله الشمس فتدخل وجعلهما صديقان حميمان وظلا كذلك لزمن طويل، تعرضت مدينة طيبة لإذلال من جارتها اركومنتوس فصمم الملك ألفتريون وابنه إفليكس أن يضعا حداً لهذا الإضطهاد وساعد هرقل في ذلك فكافئه الملك بأن زوجه من الأميرة ميجارا وعاشا وأولادهما بسعادة، لكن كراهية هيرا زوجة زيوس بدأت تعمل مما جعل هرقل يقتل أبنائه وهو لا يدري وعندما استفاق شعر بالألم فظل يُكفر عن ذنبه، حكم زيوس على هرقل أن يكون في خدمة ملك أرجوس وأن يقوم بالواجبات التى يطلبها منه، طلب ملك ارجوس من هرقل اثنا عشر عملاً مستحيلاً لكن الآلهة اشفقت عليه وزودته بأسلحة ذات نفع وساعدته في مهمته، اعطته أثينا خوذة وهيرمس سيفاً وزيوس درعاً وبوسيدون حصاناً وأبولو قوساً وسهاماً، ومن أعمال هرقل الاثني عشر أن يقتل أسداً في نيميا لا يخترق جلده سيف ولا سهم لكنه تمكن من خنقه ثم سلخ جلده ولبسه، وأن يقتل أفعي تدعي هيدرا ولها تسع رؤوس إذا قطعت واحدة نبتت مكانها اثنين لذا ذهب معه إيولاس وكلما قطع رأس جاء إيولاس وكوي مكانه، وعليه أن يمسك بالخنزير الشرس في اريمنشوس غير أنه واجه مشكلة في السنتورات أدت إلى قتل صديقين مقربين له، وعليه أن ينظف حظائر الملك أوجيوس التى كانت شديدة القذارة والإهمال بيوم واحد فتمكن من ذلك عن طريق تغيير مجري النهر، كما أن ابنه الملك رغبت في حزام جميل بحوزة هيبوليتا ملكة شعب محارب من النساء الأمزونيات ونجح هرقل في أن يكسب الملكة إلى جانبه إلا أن هيرا نشرت إشاعة أنه خطف الملكة فانطلقت النساء إلى السلاح وظن هرقل أن الملكة مكرت به فقتلها وحمل معه الحزام، انتهي هرقل من الاثني عشر مهمة بعد عشر سنوات لكنه سعي خلف مغامرات جديدة ولم يخلد إلى الراحة!.

هي: تبدو لي وكأنها أسطورة تعبر عن القوة والشجاعة؟!

هو: نعم هي كذلك

هي: وهذا هو نفس معني زهرة الإديلويس!

هو: لقد ظهرت زهرتنا الآن! ... وما هي تلك الإديلويس إذاً؟

هي: زهرة أدلفايس واسمها العلمي edelweiss أو ليونتوبوديوم الألبية نسبة إلى جبال الألب التى تتميز بلونها وبغموضها، يُعتبر العثور عليها ضربة حظ للباحثين عن الزهور النادرة كما أنها تعتبر علامة دائمة الحضور على مواد التسويق السويسرية، تُساعد الشعيرات المتناثرة فوق بتلاتها على البقاء على قيد الحياة في مناخ جبال الألب المتميز بهوائه الجاف والبارد وبتواجد مكثف للأشعة فوق البنفسجية، كما أنها استخدمت قديماً في وصفات الطب الشعبي، يُشير اسمها اللاتيني إلى مدي صعوبة الوصول إليها، منذ سبعينات القرن الماضي تم إدراجها ضمن الأصناف النباتية المحمية في جميع مواقع تواجدها في الأراضي السويسرية نظراً للاهتمام المبالغ فيه من طرف عشاقها الذين كادوا يتسببوا في انقراضها تماماً.

هي: زهرة أدلفايس واسمها العلمي edelweiss أو ليونتوبوديوم الألبية نسبة إلى جبال الألب التى تتميز بلونها وبغموضها، يُعتبر العثور عليها ضربة حظ للباحثين عن الزهور النادرة كما أنها تعتبر علامة دائمة الحضور على مواد التسويق السويسرية، تُساعد الشعيرات ا...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
زهرة...!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن