تُحزِنني رؤيتك هكذا، باردٌ كالثلج، كـتِمثال لا معالِم له.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Pov:han jisung
ها أنت ذا بجانبي، جسدًا دون روح.. أنظُر لك ويتجزّؤ فؤادي مهمومًا على ما أصبَحت عليه، ارى الحُزن يجري من عينيك بينما يرسُم عقلك خيالاً مُرعبا لدواخِلك على السقف فوقَك، بينما ها أنا ذا أنتظِر،
أنتظر و انتَظر،
أُشاهدك تغرق بين أحزانك ولكِنني عاجز، تتهشّم روحي لرؤيتك بهذا الجمود، بهذا الفراغ،
وبينما تجِف عيناي وتتزاحم أفكار رأسي ها أنت ذا يلتَّف رأسُك لي بعدما ترَكَت أفكاركَ ذلِك السقف المسكين اللذي كُنت تشاهده لساعاتٍ طِوال،
دون حركة، دون نبس، طوال الأسبوع والأيام، تتوالى الساعات بصمتك، سُويعاتٌ هي و أكاد انهار!
لولا رأيتُ عيناك الآن لما حيَيت، ملمحُك اللذي انا لهُ مشتاق، تنظُر لي بعيناك الفارِغتين، من أي شعورٍ كان، أبحث داخِل عينيك دون توقف.
يُقال بأن الأعيُن كتب، فما لي لا أرى سوى صحُفٍ فارِغة؟
أنت تُرعبني!
انت لست حبيب روحي، وعزيزَ فؤادي، من ارى بعينيه جِبالا شاهِقةً من الحب، وأنهارا من الهُيام، والكثيرُ من العشق،
عيناك كانت حُقولا من الزهور عندما تنظُر لي، فما بال التصحُر اللذي اراه!
ماءُ عيناك يجري، وأراني اغرق به، عظيمٌ هو الخوف اللذي يجعلُني غير قادرٍ على الحراك، خوفـًا إن مسَستُك فتنهار انت،
وأجِدني عاجزا على اللحاق بك، أريد ضربَك إلى ان يتهشّم ملمحك وتتوالى صرخاتُك، وتُعاتبك صرَخاتي بالمُقابِل،
أن اصرخ عليك بالعودة كما أنت وان تجاوِبني بما حدث، إنني اتحطّم وها أنا ذا تهُزني دمعةُ عينيك.
"ياعزيزروحيوياعذِيقسُكري،فقَطأعلِمنيبماحدث؟.. رجَوتُك!" بدأت بالبكاء غير قادر على إستيعاب مدى فراغك أتَمتِم بالشتائم عليك تارةً، وأرجوك بجوابي تارةً اخرى
"لستُبعالِمسونقي،شيطانٌعظيميستحوِذعلي..." كان صوته مُتقطعا،تكاد أنفاسه تصِل إليّ رغم قُربنا كان.. ضعيفًا
الجحيم على شيطانك العظيم، وجحيمٌ على على عجزي أمام فراغ روحك.
