إحباط

137 18 1
                                    

أُبحلق في وجهك، لستُ بعالِم من أنت.

أرى تشوش ملامِحك، واهتزاز عينيك وإحمرار وجنتيك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



أرى تشوش ملامِحك، واهتزاز عينيك وإحمرار وجنتيك..
ليس وكأننا تطارحنا الغرامَ سويًا أكثر من عدَد أيام عمرنا، ليس وكأنك من كان يغيضني كل صباحٍ بليلتنا اللتي تسبِقُها..

ليس وكأننا من عشِقنا الإحساس بأجسادِنا ضد بعضها..

وكأننا لسنا نحنُ..
من إعتدنا أن نكون،
فارغين من كُل شي

تجرَد حُبنا.. بفِعلتك.
بإكتآبك، بشيطانك العظيم
من لعنتُه ليالٍ طوال!.

لجعلِه ما أصبحنا عليه.


"هَل تريد ذلِك حقـًا؟!!" التعجب والخوف ظاهرٌ بك، بشكلٍ أزعجني واخافَني، صوتك الثقيل أثقل فؤادي، يجعل ساقاي ترتجِف بضعف على الخشب البارد..

الهواء خانق، بينما ننظر  لبعضنا بصمتٍ كرهته، لَم أعلم ماكان من المفترَض أن اجيبك لعِظم توتُري وفراغي.

أفكر بإستحالة تسمية ما سنفعلُه بـ -مُمارسة الحب- حتى!

كالأغراب أصبحنا.
يصعب علي التفكير بما سنفعله فوق الأغطية الناعمة، واللتي كانت لا تتحرك طوال هذه الأشهُر..

"لنُزعج الجدران لوهلة مينهو.. فلرُبما إفتقدَتنا"
أقول بنبرةٍ ملأتها السُخرية وبعض الاشتياق كذلك.

أراك تقتربُ نحوي، وينبض قلبي بصخب في كُل خُطوةٍ تخطوها قدميك.. وُغم قُصر المسافة إلا انني اراك تتحرك بنحوٍ بطيء جدا،

هذا الحنين والاشتياق اللذي اشعر به رُغم شعوري بثقبٍ فارغ في قلبي..
جعَلني اتقدَم نحوك أسرع، وكأنني احاول النجاة من على الجرف بذلك الحبل.. حبلِ حبنا.

أمسكتك بخشونة تُعاكس نعومة رقبتك، تمتلئ الدموع داخل مُقلتاي، ارى عيناك المُشوشة عن فعلتي

مُذكرات العاجِزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن