على الحافة

160 19 4
                                    

لم أعلَم ما يكون الأمَل يومـًا، سوى امام عيناك.

ارأيتم تقدُم ماحدث بالاسبوع الفائت؟نعم كان لقد مر أسبوع بالفعل، لم يتقدم الحال أبدًا بل اصبح اسوأ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


ارأيتم تقدُم ماحدث بالاسبوع الفائت؟
نعم كان لقد مر أسبوع بالفعل، لم يتقدم الحال أبدًا بل اصبح اسوأ

كان عنيفـًا وينظر لي بحدة، كان يبكي اثناء نومه وحرارته ترتفِع.
تُخالجني الأحزان واحدةً تلي الاخرى، ها أنا ذا اخرج من شركتي بعدَما طُردت، لماذا؟ لغيابي دون عذر ليوم واحد

مُدراءٌ سخيفون!

أعلمته بمدى سوء حالي وحالِ زوجي ولكنه فقط رمى أوراقي ارضا وأمرني بالخروج، الآن ماذا افعل؟

ليس لديّ وظيفة زوجي مُكتئب ويكرهُني تقريبا
صُداعي النصفي يجعل انظاري شِبه معمية

قررت الذهاب لأي مقهى والاتصال على ليكسي
صديقي الوحيد.









يركض رأس اشقر صغير كالصوص بينما يحتضن من امامه بقوة وكأنه سيختَفي من امامه.
"أوه! جيسونقي اللذي لانعلم عنه شيء! مضى وقت طويل حقا صديقي العزيز~"

إبتسم جيسونق لشمسه المشرقة قضيا اليوم معـًا وشكى جيسونق لصديقه عن مايُثقل كاهِله للفترة الاخيره، وبارك لصديقه على قبوله بالجامعه لدراسة الدكتوراه بمجاله المفضل وهو الرقص!
مجالُ مينهو المفضل أيضا


"إستمتعت كثيرًا بفضلك ليكسي، دعنا نلتقي قريبًا!"
"اتمنى ذلك، تعلم حياتي مكتظة بالكثير من الاشياء"
يقلب عينيه مُضايقا صديقه اللذي بدأ بلحاقه بوسط الشارع بينما يضحكان بسعادة

مُتناسيـًا من قد ينتظره في المنزل..













"أنا في المنزل!"
جُملة يقولها جيسونق كل يوم رغم عِلمه ان لا ردّ سيكون هناك كما السابق.

خلع حذاءه ومعطفه
فالجو بات باردًا هذه الأيام بما معنى ان الشتاء اقترب
مُتضامنـًا مع همومِه.


"مينهوي~ أتريد ان اصنع لك شيئا؟"
يحاول مجاراة المُتعب امامه

"انت لم تأكل منذ يومين عزيزي يُمكنن-

"أصمت
اصمت بات صوتُك يزعجني"

هدوءٌ ساد المكان، وقاطع ذلك الصمت صوت كسر قلب العاشِق المسكين، تلك النظرة على وجه مينهو جعلته يوقِن بأنه لم يعد محبوب قلب الرجُل امامه.

'كم انتَ قاسٍ مينهو، كيف لك أن تتجرأ لجرح ذو القلب الرقيق أمامك، ملاكُك وتوأم روحِك؟'
هذا ماكان يدور داخل رأس المُنبطح على السرير بوجومٍ يملأ هالته.











قاد جيسونق قدميه لسطح العُمارة، يحمِل دفترًا ويدوِّن كالعادة بما في جعبته من حُزن وقهْر، بينما تملأ دُموعه ذلك الورق البالي ويذوب الحِبر الأسود داخلها، مايزالُ ادعجُ العيون غارقـًا بألمه،

كيف لحبيب قلبه أن يغدو قاسِيـا هكذا؟
ألم يفعل له مايكفي؟ أكانَ يجب عليه بذلُ جهد اكبر
ولكِنه حاول بالفعل، دون توقف

يرى العالم يبهَت أكثر يومـًا بعد يوم
يشعُر باليأس كُلما دقت الساعة تُعلن يوما جديدا لإخباره بأنه لم ينجِز الكثير لحبيب قلبه.

يتأمل بلا امل، التزييف فقط كان يملأ داخله وخارجه
يُزيف قوته
و يزيِف صبره
يزيفُ نبرته، نظراته، مشاعره.

كان الزَيف يصنعُ له اقنعة جديدة لكي لا ينهار
كان على الحافة، يرى السيارات مُسرعة في الطُرق الخاوية، حتى السياراتُ عابره، صوت حفيف الاشجار وطيران بعض اوراقها، الطيور النائمة بسلام فوقها.

تمنى لو كان كالطيور، سلامٌ يطغي عليها، تنام بجانِب افراخِها بدفئ.

يرى الأصدقاء يضحكون على نكات بعضهم السخيفة
بعض السكارى، ورجُل يأكل شطيرته بهدوء.

كيف للحياة أن تستمر، وحبيب قلبه حزينـًا مُكتئبا
يستعجب كيف بأنه يشعر بتوقف حياته بينما كُل شيء يسير بنمطه المعتاد..


اكتظاظ مشاعره
الحُب والحزن والإشتياق، الألم و الوصَب
اليأس و اللاشيء.

بدأ يبكي بصوتٍ عالٍ.
كإيقاعٍ حزين تصنعُه أوتاره..





وماذا بَعد؟
هاذا ماكان يتساءل به صغيرُنا الحزين.

مُذكرات العاجِزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن