حُضن

153 16 1
                                    



أريدُ البكاء الى أن تَخرج روحِي،

الى أن يشتكي جاري، الى أن أُنعَت بالمختّل!
إلى أن تصِل الشُرطة أمام باب منزلي
الى أن أشعُر بتمَّـزُع أجزاء جسَدي
إلى ان أرى الضباب يكسو عدسَتاي، وأرى الأوهام حقيقة
إلى أن يُكسر بابي ويتِم أخذي للمصَحات
إلى أن يتِم إيقافي بإبرةٍ مُهدئة،

حينها ستتوَقفُ أدمُعي ويهدأ صخَب رأسي ستنعم بالسّلامِ روحي و سيكونُ كل شيءٍ بخير حينها.

 حينها ستتوَقفُ أدمُعي ويهدأ صخَب رأسي ستنعم بالسّلامِ روحي و سيكونُ كل شيءٍ بخير حينها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.






على ذلك السَطح، مجددًا
تتساقط أدمُعي وترتجفُ أناملي وبينها يقبع قلمٌ باهِت كـروحي

تتراكم مشاعري ويزداد هطول أمطارِ عيناي،
تساءلتُ داخلي.. كيف هو حالُك؟ مامدى صخب أفكارك و مامدى إهتراء روحك

مضطربٌ انا دونك، أنتظرك على هذا السطح لعلَك تأتي يومـًا و تمسح يديك الحنونة أدمُعي، وتخدرني رائحة عبقِك المحبب لرُوحي

تتشاءم أفكاري عنك دومـًا ولكِ شيئا داخلي يقول بأن رجُلي لن يتركني هكذا
لن يفكر رجُلي بخيانتي له، إنه يثق بي صحيح..؟
ولكِن هل هو حقًا يفعل؟

تضيع روحي بين أفكاري اللامتناهية
عنك.









إنتهيت من كِتابة مابجُعبتي وأنظر للسماء الصافية
كانت نجومها لا شيء أمامَ عينيك!

تخلدُ روحي بسلام حين تذكُرك.. تذكر مينهو خاصتي
إنني حقا لستُ بخير دونك 

أنجني من عذابِ الدنيا هذه و ضُمني بين اضلعك
حتى أكاد أصبح احدَها.

تُصغي مسامعي لهدوء الشارع العام
وحفِيف الأشجار الناعم

إلى ان قُطع مجرى هدوء مسامعي بصوت ذلك الباب الصدِئ

فزّت روحي حين رؤياك.







Pov:minho

أصبحَ الخوف يلازِمني بكُل رحلة وبِكل مرحلة بكل يومٍ ودقيقة بكُل فكرة وتغيير
ولو كنت اريد المَشي لإرتجفت خوفًا ارَّقني ذلك الخوف جمّد أضلُعي،
اصبحت أنظر بعمقٍ الى ذلِك الجدار بشكل دائم متناسيًا عالَمي وكأن الشرود على ذلِك الجدار سيُنسيني خوفي و مدى حُزني وتأرُقي.

وإنما التعب غير كافٍ لوصف ما أشعُر به أشعر بثُقلٍ يُرجعني الى الوراء دون تقدُم
يطرِحُني أرضًا غير آبه بما يتسبَب به من ألم لي!

أصبحت افكِر بشكل هستيري أصبحت افكِر بالثقوب والذّرات، أصغر الكلِمات ستجلبُ ألفَ معنى والسؤال سيجلب ملايين الأسئلة غيره،

أُرهِقت وبالله لم اعُد احتمِل.

و من بين فوضى أفكاري أجدُك.
فتوقفَ كُل شيء، حتى أنفاسي قطِعت..

'أين جيسونق'

ذلك ماخطر في بالي لحظتها، تذكرت ماحدث الأيام الماضية
فلستُ بعالم عن كم الأيام اللتي ذهبت

" اممم حسنـًا عودة جيسونق..

بكاء، صراخ زجاج
نوم جيسونق على الارضيه

.. 'انا أسَف مينهو'

آههه لماذا لا اتذكر جيدًا ماحدث!"

بدأت بضرب رأسي للصداع اللذي هاجَمني بقوة أهلَكت جسدي
قررت البحث عنه،

الحمام
المطبخ
صالة المعيشة
غرفة الضيوف..

إنه ليس في ايّ مكان!

"اوه! السطح.."
كانت الممرات هادئة بشكلٍ مرعب لي

تمالكت أعصابي بفتح الباب الحديديّ
من ماجعل رأس ذو القطن واضحـًا

خفق فؤادي لرؤياه من بعيد
وإرتجفت اطرافي عند إلتقاء اعيننا

'ألِهذه الدرجة أصبحتَ ضعيفـًا مينهو؟'

خطوتُ بشجاعةٍ مزيفة إلى حبيب روحي
و شوقي وخوفي يتشاجران مَن الشعور الأقوى داخلي.

أرى دمع عينَيه وحُمرة خديه و بعضُ الجروح على شفتيه الجافة
شُحوب ملمَحه البهيّ.

" كيف لَك ان تفكِر بغضبي عليك؟
وتالله بأنني لأدفن نفسي بالجحيم لأجلك،
و ما خوَلَته لك نفسُك افكار فهي باطلة،
و أحلف بأغلظ الأيمان لك، وبجمال عينيك
بأنني لستُ و لم أكن حتى شاكًّا بك
ولا بِغاضب."

كان أحبال صوتي تتمزّق بتعب، وتنظر لك عيناي بخجل
كيف لي أن اسهو عنك هكذا؟ وأنا اللذي اقسمت امام الرّب بمعيشة المُر والحلوِ بجانبك
كيف كُنت كفيفـًا عن مدى نُحلك وذهاب روحك من جسدك تعبًا؟

" إعذرني حُلوي
إنتظرني قليلًا فقط.."

بدأ صوتي يصبح اكثَر غلاظة بينما أنطق كل كلمة
و أراك تقترب مني وتتوَسع أذرعك داعِيةً إياي داخلها..

وما أنا برافِض.

مُذكرات العاجِزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن