اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أرى نظرة الخوف في عينيك الكآبة تحيطُك هالتُك المليئة بالهموم تُسممني، تخنُقني، فأنا بذاتي مُحملٌ بالكثير فما لك تجعلني أزيد همي همًا؟.
اغرورقت عيناي بالدموع من فَرط ما أشعر، كان ذلك الشعور يُسيطر علي ببساطة، يكتسيني شعورٌ لا أعلم ماهو، والجحيم على إكتئابٍ مُعدٍ كـخاصتك.
يرتجف ملمحي وتحمر عيناي، مُنذرة بنوبةٍ بكاء صاخبة، أصخب من تلك الأفكار اللتي تغزو رأسي، وأصخب من صوت تهشّم فؤادي لرؤية مدى بؤسِك.. بؤسنا.
كان كُل شيء فارغًا امام عيناي، كان الفراغ يكتسيني من كُل ناحية.
تمدُ كفك لتضعه خلف رأسي بنظرتك الثابته على ملمحي، كانت يديه باردة ليس كخاصتك سابقا.
تُنزل رأسي على كتِفك الهزيل، تعطيني الإذن للبكاء على كتفك والإتكاء عليك، ذلك لوحده هزّ جبال روحي من هول فعلتِك داخلي، جعلتني ألجأ اليك رُغم سقمك وهُزلك وذبول عينيك..
كم أنت عظيم داخِلي، أراك كُل شي حولي ولكِنك فارغ، وذلك مايجعل كُل ماحولي فارغًا..
أبلل ملبسك البالي دون مبالاة، ودون ان تواسيني لمسة يديك ودون كلمة 'لا بأس' منك، تنقبض ثنايا روحي لشعوري بالوحده بين يديك، الشعور بالفراغ ايضًا يجولني بينما انا على كتِفك مُتكئًا..
غريبةٌ هي نفسي اللتي تسطي على الشعور بذلك البؤسِ بوجودك، مُخزٍ هو أن اشعر بذلك اثناء الاتكاء على حُب حياتي.
بعد دقائق من البكاء المتواصل على كتِفك المُرتجف، إبتعدت ببطئ دون المظر اليك، أنت وجدك تعلَم كم أكره مظهري عند البُكاء كنت دائما ماتقبِل ملمحي برقّة لتجعلني أشعر بعكس ذاك..
ولكِن هذه المره.. كان الصمت والجُمود يُثقل ذلك الهواء على صدري يجعلُنني مخنوقـًا ، يخترق مسمعي صوتُك الهادئ وتحتوي البّحة عليه.
"ماالخَطأسونق؟"
لا أعلم.. بحق الجحيم لا أعلم لما بكيت.
"كيفلكالسؤالحتىعنالخطأمينهو..؟" كُنت مقهورًا.
نظَرتُ اليه بحدة، كان يجب أن يعلم ما الخطأ، لطالما كان يعلم ذلك فلِما يسأل الآن؟