14

22 2 0
                                    

بعد أن ابتعد كل من مي وفورت نظرت بلو لريا وهي تضحك: يجب ان تجدي حبيب باقرب وقت، يبدو ان المنزل سيصبح للمرتبطين؟
ريا: ومن قال لك اني لست مرتبطة؟
شهقت بلو: يا الهي انت حقا غامضة ولا يمكن ان نعرف اسرارك
ريا : لكن هل تظنين حقا ان هناك شيء سينشأ بين مي وصاحب السيارة؟
بلو : لما لا يبدو لطيف جدا ومي عازبة
ريا: لا اعلم في الفترة الاخيرة كنت اشعر ان علاقة مي وصن قوية جدا ووميزة عن البقية.. لكن غصبها اليوم عند الحديث عن فورس جعلني اشعر انها لم تتخطاه
بلو : هي معجبة به منذ مئة سنة، يجب ان تتخطاه
رن هاتف بلو بهذه الاثناء فأجابت سريعا : اجل جيف؟
جيف: عن من تتكلمين بهذا الاندماج، لقد كنت اقف امام النافذة منذ عشر دقائق وانت لم تريني بسبب انغماسك بالحديث
التفتت بلو نحو الشارع ووجدته يقف تماما بالمكان الذي كانت به مي قبل قليل : يا الهي مالذي تفعله هنا؟
جيف: لا اعلم، لا اريد امضاء نهاية الأسبوع وحدي.. ما رأيك ان نذهب في نزهة للبحر؟
لم تفكر او تتردد لثانية واحدة، ركضت نحو غرفتها وهي تصرخ بالهاتف : سأوضب حقيبتي وآتي انتظرني.
نظرت ريا اليها وهي تبتعد: لا اصدق هذا، لقد احتجت مساعدتهم لاول مرة لكن لا احد بالمنزل
ثم تذكرت هارلي فذهبت مسرعة نحو غرفتها ،لكن عندما دخلت لغرفتها وجدتها امام المرأة وقد انهت تجهيز نفسها
ريا: ظننتك نائمة
هارلي: هل ينام من يسكن بهذا المجلس؟ انظري للضجيج الذي تصنعونه منذ الصباح
ريا: هل انت ذاهبة لمكان ما!
هارلي: سأذهب مع نانون الى السينما، هناك فيلم يرغب بحضوره ولا يريد ان يذهب لوحده
ريا: اوه، ظننتك ذاهبة مع جيم
هارلي: لم يتصل بي منذ البارحة لذا انا ايضا لن اتصل به
ريا: يا الهي هل انتم اطفال ،ماهذه التصرفات؟
هارلي:ريا انا حقا غاضبة.. انا احبه كثيرا انت تعلمين هذا ، كل شيء فيه يعجبني لكن نحن الآن احباء، يجب ان يكون ما بيننا الان مختلف عما كان من قبل .. اعني نحن نخرج بمواعيد ونمسك ايدي بعضنا البعض لكن لا يوجد شيء مميز بهذه العلاقة، هو اخبرني مرة واحدة انه معجب بي ومابعدها كانت مواعيد باحاديث عادية.. وفي ايام العطل اذا لم نلتقي بالجامعة فلا نلتقي ابدا.. واحيانا كما ترين لا يتصل لمدة ايام وعندما اعاتبه يخبرني انه يشعر ان علاقتنا هكذا مريحة أكثر ، واننا كأصدقاء واحباء بنفس الوقت.. لكني لا ارى هذا نحن لسنا كذلك ابدا
امتلئت عينا هارلي بالدموع فاخذت ريا تحرك يداها امامهم كي تجفف الدموع قبل ان تسقط: لا تبكي لقد وضعتي المكياج بشكل جيد.
ضحكت هارلي: هل هذه طريقتك بالمواساة؟
ريا: انت تعلمين اني لست الشخص المناسب للمواساة، لكن اذا كانت العلاقات التي بحياتنا لا تجلب لنا السعادة فالافضل الا نستمر بها
هارلي: لكني احبه، انه اجمل شيء بحياتي
ريا: لكنك حزينة بسببه.. انظري لنفسك هذه ليست هارلي التي عرفتها سابقا ، تبدين مختلفة
هارلي: ربما هذا اسلوبه بالحب ، ربما لا يستطيع التعبير عن مشاعره جيدا!
ريا: استمرارك بهذه العلاقة هو امر عائد لك فقط، لكني اخبرك فقط اني اريدك ان تعودي كما كنتي
وضعت هارلي احمر شفاه فاقع اللون وابتسمت لها: لا تقلقي علي.. سأذهب الان، نانون ينتظرني بالسينما منذ ساعة .
خرجت هارلي وبقيت ريا بالغرفة:الان حقا لا يوجد احد ليساعدني ، يجب ان اعتمد على نفسي.
توجهت نحو غرفتها وبعد تجربة العديد من الملابس والاحساس انها لا تملك شيء مناسب قررت ارتداء شيء بسيط لكن انيق ، بنطال رسمي بلون بيج مع قميص اخضر بدرجة مشابهة لفستان ميرا.. وضعت مكياجها بالوان متناسقة أيضا وجعلت شعرها منسدل مع ارتداء بعض الاكسسوارات الناعمة ، كانت تبدو انيقة بطريقة لطيفة دون بهرجة او مبالغة .
بعد ان انتهت توجهت للصالة لتجلس قليلا الى حين موعدها مع ميرا، فانفتح الباب بتلك اللحظة ودخلت كل من تو وريفر.. كان يبدو عليهم التوتر لكن تو ابتسمت : شكرا ريفر لانك اتيت معي اليوم، كنت سأشعر بالوحدة لو لم تأتي
ريفر: لا داعي للشكر، انا ايضا سررت بالقدوم معك ، لقد كانت تجربة جيدة ..اقصد رؤية العمل عن قرب .
ذهبت تو نحو غرفتها بينما جلست ريفر بالصالة مع ريا
ريا: لا يبدو ابدا انك سررت اليوم
ريفر: لا بأس، أجواء التصوير جميلة
ريا: اذا شيء اخر يزعجك غير التصوير
تنهدت ريفر بقوة: اوف لا شيء ، يجب أن لا اركز بهذه الاشياء.. لقد بدأت دراستي الجامعية منذ شهر فقط يجب ان اركز بها وحسب
ضحكت ريا: يبدو لي اني فهمت الامر
ريفر: لا لم تفهمي شيء ، لان ببساطة لا يوجد شيء
ريا: حسنا لن اتحدث عن الامر، اعطيني رأيك بملابسي .. هل هي مناسبة لحفل عشاء؟
غمزتها ريفر: حفل عشاء ام موعد عشاء؟
ريا: الاثنان ربما!!
ريفر : يا الهي هل انت جادة ؟.. اذا تقريبا جميع من في المجلس سيرتبطون ! هذا كئيب بعض الشيء
نظرت ريا للساعة وشهقت: يا الهي سأتاخر يجب ان اذهب ،هل كل شيء مناسب؟؟ المكياج ؟ الشعر؟
ريفر: تبدين رائعة اقسم لك
القت ريا قبلات طائرة لريفر وذهبت مسرعة.
------
في هذه الاثناء كانت بلو قد وصلت هي وجيف الى الشاطئ القريب ، لم يكن يبعد سوا ساعة و نصف عن منزلها كانت سعيدة بسبب اقدامه على هذه الحركة المفاجأة ولانها رحلتهم الاولى سوية
لكن بمجرد دخولها للمنزل الذي اخبرها انه استأجرها أتاها صوت عال"مفاجأة"
لترى المنزل ممتلئ بمجموعتهم الجامعية
اقترب منها كاو: لقد قررنا ان نحتفل بافضل قائدة مجموعة بمناسبة انتهاء مشروع تخرجنا ، ما رأيك اليست فكرة الاحتفال على الشاطئ رائعة ؟ انها فكرتي أنا!
ابتسمت بدون تعابير صادقة وهي تنظر لجيف بلوم.. فلم تكن هذه ابدا فكرتها عن رحلة الشاطئ
تجمع الجميع يتبادل الاحاديث ولم يمنحوها فرصة أن تنفرد بجيف لتلومه على ماحصل لكنه شعر انها لم تكن مرتاحة فتكلم بصوت عال: هل اقترب موعد الغداء؟ سأذهب مع بلو لنحضر المشروبات فالجو حار لا يمكننا تناول الطعام دون وجود شيء بارد لنشربه.
امسك يدها وسحبها من بين الزحام وفي اللحظة التي خرجو بها من المنزل سحبت يدها من يده
جيف: مالذي حصل؟
بلو: هل تسأل حقا؟؟ كان يجب ان تخبرني ان هذه ليست رحلة خاصة لنا؟
جيف:لكنها مفاجأة ، كيف اخبرك؟
بلو: لا تخبرني عن الموجودين او سبب الاحتفال، لكن اخبرني اننا سنكون مع اشخاص اخرين.. نحن الان مايقارب الثمانية اشخاص سننام في منزل واحد ، هل تعتقد اني احضرت ملابس نوم تناسب امر كهذا!!!
جيف: بلو!! انت لعوبة ، انتظري سأستأجر منزل لنا الان.
ضحكت: لا يمكن الان بعد ان اخبرت الجميع اننا سنمضي الليلة سوية ، انها ليلة واحدة على كل حال سأنام بملابسي هذه .
جيف: انت شريرة.. هل تعتقدين انني سأستطيع النوم الان؟
بلو: انت غبي .. لقد اخبرتني اننا سنذهب في رحلة للشاطئ وانا وافقت، هل كنت تعتقد انني اتيت لاسبح فقط ؟
جلس جيف على الارض: اقتليني.. اقتليني هذا ارحم
بلو: لن اقتلك هذا عقابك ان تعلم ماكان ممكن ان يحصل لو لم تخدعني
جيف: بلو انا حبيبك، لا تفعلي هذا بي .. دعينا نستأجر منزل لوحدنا ، او غرفة في فندق.. لقد وضبتي ملابسك وجلبتيها سيكون عدم ارتدائها خسارة
بلو: خسارتك وحدك ، انا ارتديها دائما عندما انام لوحدي..هيا لنحضر المشروبات، فالجميع ينتظرنا
ضحكت بانتصار وسارت بينما كان يسير خلفها ينتحب فمعرفته بما خسر كانت مؤلمة.
------
عند الساعة الثامنة تقريبا خرجت تو لتذهب الى حانة صن وكانت مي هناك بالفعل ، لم تكن اندي قد عادت من عملها بعد فقد ذهبت مباشرة بعد موعدها مع فورس وهارلي ايضا لم تعد بعد.
لم يكن بالمنزل سوا ريفر المكتئبة .. فجأة رن جرس الباب مرات متتالية ، نهضت ريفر من سريرها وتوجهت نحو باب غرفتها لكن في اللحظة التي فتحت بها الباب رأت ريد تنزل من الدرج مسرعة وصرخت عليها: ابقي في غرفتك ، انه ضيف خاص.
اغلقت ريفر الباب لكن الفضول سيطر عليها وحاولت جاهدة استراق السمع.
فتحت ريد الباب ودفعت الفتاة التي دقت الباب بعيدا عنه ثم اغلقته بقوة
ريد: ماذا تفعلين هنا كات؟؟
وقفت الفتاة امامها بهدوء ،كانت طويلة وجميلة شعرها اسود مع خصل زرقاء طويلة ،ترتدي سترة جلدية وبنطال اسود
كات: احتاج مساعدتك.. لقد افلست، لا املك مكان ابقى فيه ؟
ريد: ولماذا ظننت اني قد اساعدك؟ هل نسيتي الطريقة التي انفصلنا بها!!
كات: انا لا اطلب ان تساعديني (نظرت مطولا بالمنزل من كل الجهات ثم نظرت مرة اخرى لريد) هل وضعتِ كاميرات في كل مكان ؟ هل يعرف مستأجريك من انت حقا!
ريد: هل تقومين بتهددي الان؟؟
كات: لا، انا اخبرك لماذا عليك ان تساعديني.. انا اعرف ابشع اسرارك لذا انت لا تملكين خيار اخر.
ريد: الا تخافين مني؟ ماذا لو تظاهرت بمساعدتك ثم قتلتلك؟
ضحكت كات: ارجوك سيكون هذا اكثر من رائع، في وضع كوضعي انا ايضا اتمنى ان تقتليني لكن كلانا يعلم انك لن تفعلي.
ريد: ماذا تريدين ؟ مال؟
كات: سأكتفي حاليا بالسكن، اذا لم استطع ايجاد عمل قريبا سأخذ منك المال.
ريد: وقحة
كات: لقد تعلمت هذا منك ، هل نسيتي؟
ريد: سأعطيكي المال اذهبي واسكني في اي مكان
كات: لا، اريد ان اسكن هنا .
ريد:لا يوجد غرف فارغة
كات: لقد رأيت الاعلان بالجريدة ، اكاذبيك غير محبوكة
ريد: لماذا؟ الن يكون السكن لوحدك اكثر راحة!!
كات: ليس ممتع على الاطلاق، اريد ان اكون قريبة من فئران تجاربك الجدد.. من يعلم ربما أستطيع مساعدتك
ريد: ستساعديني عندما تعودي للمكان الذي اتيتي منه
كات: انا افعل الان.. هذا المنزل هو المكان الذي اتيت منه ، لقد كانت تجربتي بهذا المنزل كالولادة من جديد
ريد: مالذي يضمن لي انك لم تخبري احد بشيء غبي؟
كات: وجودك بالسجن لن يفيدني الان، انا لا املك اي شيء وانت الوحيدة القادرة على مساعدتي
اخذت ريد نفس عميق: حسنا ادخلي سأمنحك غرفة
كات: بدون كاميرات لو سمحت.

مجلسناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن