في منزل الشاطئ كان الجميع نيام، فهم ايضا امضوا الليلة الماضية دون نوم فهذه كانت رحلة المجموعة الأولى.. شعرو انهم يتعرفون على بعضهم البعض لأول مرة بسبب احاديث الليل العميقة.
شخص واحد لم يكن نائم ، جيف.. فقد كان يفكر بموقف حصل البارحة اثناء لعبهم لعبة" الحقيقة او الجرأة"
اذ ان احدى فتيات المجموعة سألت كاو " هل لديك إعجاب لأحد من الجامعة "
وكان جواب كاو "لدي إعجاب لإحداهن، لكني خسرت حقي بها فهي الأن مرتبطة.. أشعر احيانا انني تجاوزتها لكن رؤيتها أمامي سعيدة مع حبيبها تشعرني بالغيرة ، تشعرني انني ربما كنت سأملك هذا السعادة لو اعترفت لها سابقا "
تأثر الجميع بكلام كاو وحاولو مواساته لكن جيف لم يستطع الا أن يشعر ان بلو هي المقصودة، ومنعه هذا الشعور من النوم... كان يفكر بمواقف كثير جمعتهم سوية ،بتصرفات كاو ونظراته... والموقف الاخير الذي تذكره هو اقتراح كاو لهذه الرحلة ، حيث انه جمع الجميع واخبرهم ان بلو تستحق ان نحتفل بها فلقد تعبت كثيرا بصفتنا قائدة المجموعة .. هو من اقترح الرحلة واستأجر المكان ونسق الامور كلها والتفكير بكل هذا افقده النوم طوال الليل.
بدء الجميع يستيقظ بمنتصف النهار وعمت رائحة القهوة وضجيج الاحاديث المنزل ،فنهض جيف هو ايضا وتوجه للمطبخ
استطاعت بلو رؤية وجهه المرهق فهمست له: مابك ها انت متعب؟
جيف: اجل انت اتعبتني بعد حديثك البارحة
لم تستطع ان تمنع نفسها من الضحك بصوت عال فألتفت الجميع نحوهم
بلو: انا اسفة ، جيف القى نكتة سخيفة
نظر جيف في هذه اللحظة نحو كاو ووجد ما توقعه، كان كاو ينظر نحو بلو بطريقة مختلفة.. كان يبتسم لمجرد رؤيتها تضحك
اشعلت الغيرة جيف فوضع يده على كتف بلو وتحدث مع الجميع بصوت عال: اذا متى ستعودون نحو المدينة؟
تسائل احدهم :ماهذا السؤال؟ الن نعود كلنا سوية؟
جيف: لا، سنمضي انا وبلو المزيد من الوقت لوحدنا.. هذه رحلتنا الاولى سوية... ربما نعود غدا صباحا
قامت بلو بقرص يده فالجميع يضحك ويصفر
لكن جيف لم يكن ينظر سوا لكاو، يريد ان يتأكد من شكوكه
وبالفعل تغيرت ملامح كاو وفقد ابتسامته ثم اخبرهم بهدوء: ما رأيكم ان ننطلق مباشرة بعد الفطور ، لدي موعد مهم بالمدينة
ثيرد: اي موعد هذا اليوم أحد ؟
كاو: هناك مواعيد لا داعي لان تعلمها
صمت الجميع بسبب نبرة كاو الجادة ، وبدأو بتحضير الطعام سوية بينما سحبت بلو جيف بهدوء واخدته خارجا: ماهذا الذي فعلته؟
جيف: ماذا ؟ اريد حقا ان يذهبو ونكمل عطلتنا سوية
بلو: لكن هذا لم يكن تصرف لطيف، انت قمت بطردهم حرفيا
جيف: لا تبالغي ، انظري الجميع يتصرف بشكل عادي
بلو: اشعر انك اخبرت الجميع اننا سننام سوية بطريقة غير مباشرة
صرخ جيف: سننام؟؟
اغلقت فمه: لا ، لا اعتقد اني سأفعلها مع شخص مثلك
قبل يدها وابعدها: مثلي؟ ماذا تعنين؟
بلو: لا شيء سأدخل لأساعدهم بالطعام ، من غير المنطقي ان يكون كلانا عديم الذوق هكذا .
وبالفعل بعد ساعتين كان المنزل خالي الا من بلو وجيف ، وفي اللحظة التي خرج بها الجميع عانقها وهو يقبل رقبتها
كان هذا يسبب الدغدغة فأبعدته وهي تضحك بشدة
بلو: مالذي دهاك ، حتى الأسبوع الماضي كان اقصى ما فعلناه هو التقبيل.. لماذا اردت الانتقال للخطوة التالية سريعا
جيف: كنت ارغب ان امنحك الوقت، ويبدو انك جاهزة
ضربته مجددا على يده وهي تضحك: من اخبرك انني جاهزة؟
جيف: ملابس النوم التي لم تستطيعي ارتدائها البارحة، لكن لا داع لارتدائها برأي
فك ازرار قميصها بهدوء وهي تنظر لعينيه: هل حقا ترغب بهذا؟ لا اريد ان نفعله فقط بسبب كلامي.. اريد منك رغبة حقيقية
خلع تيشرته: كلي رغبة.. تكاد الرغبة تقتلني
وبدأ يقبلها بقوة بينما اكلمت يداه مهمة خلع الملابس
(تخيلو انتو الهات وهات عكيفكم مابقدر اوصف اكتر من هيك بستحي)
------
على باب المجلس وقفت مي تحاول كبت غضبها من اندي والتعامل مع فورت بشكل طبيعي
ابتسمت له : ماذا هناك؟ لما اتيت؟
فورت: انا اسف هل سببت لك اي ازعاج بقدومي!
مي: لا ، ليس انت شخص اخر
فورت: عفوا!! لم افهم
مي: لا شيء، اخبرني عن سبب الزيارة
فورت: قلقت عليك ... البارحة كنت في عجلة من امري ولم استطع الاطمئنان عليك
مي: لا داعي للقلق، السيارة لم تلمسني حتى
فورت: لم اقلق بسبب هذا، لكنك خرجت من المنزل بسرعة وبدوت غاضبة حتى انك لم تر السيارة قادمة.. لهذا قلقت
لامس هذا الكلام قلبها، فمنذ زمن طويل لم تشعر باهتمام احد بها هكذا دون سبب
تحولت ابتسامتها المصطنعة الى ابتسامة ود حقيقي : شكرا لك، لانك قلقت علي.. لكني بخير الان حقا
فورت: هل تلك الفتاة اختك؟
مي: لا طبعا.. هذا ليس منزل عائلة ، هذا منزل سكن مشترك، لهذا نحن نسكن سوية دون رابط دم
فورت: اه فهمت... يبدو هذا لطيف
هزت رأسها نفيا: لا، فقد يجمعك القدر مع عدوك في الحياة السابقة
فورت: حياة سابقة ، هذا حديث عميق هل نكمله بينما نشرب فنجان قهوة
مي: الست سريع بعض الشيء؟
فورت: لا اقصد نية سيئة لكن نحن جيران الان، لا مانع من تكوين علاقة جيدة مع جيراننا اليس كذلك ؟
تذكرت مي اندي وفورس ، وان هناك مطعم وحيد في المدينة يفضله فوري ويذهب دائما اليه فخطرت ببالها فكرة الذهاب واستفزاز اندي كما فعلت بها منذ قليل
مي: بالطبع يجب ان نكون علاقة جيدة بجيراننا، لكن يجب ان اغير ملابسي اولا.. هل تمانع انتظاري بعض الوقت؟
فورت: بالطبع لا، سأبحث الى حين قدومك عن المطاعم القريبة
مي: لا داع للبحث، سأخذك الى مطعم جيد
فجأة تغيرت ملامح مي واصبح الحماس يطغو عليها، دخلت سريعا وتوجهت نحو غرفتها.
رن هاتف ريا فاعتذرت بأدب من كات وصعدت ايضا نحو غرفتها ، بقيت كات وحدها في الصالة لكن سرعان ما أتت ريد لتجلس بجانبها
ريد: مالذي يدور في عقلك؟
كات: انا مبهورة حقا بسكان منزلك، كيف استطعت ان تجمعي كل هذه العقد والمشاكل النفسية؟ هل قمت بسحر اسود كي لا يأتي للمنزل سوا هذه النوعيات؟
همست ريد: اخبرتك ان تخرسي عندما تجلسي هنا
كات: انت تستمعين لكل نفس يتنفسونه، لكن يقلقلك ان يحدث لك المثل
نظرت لها ريد بحقد: انا حقا لا افهم كيف وثقت بك ذات يوم واحببتك
ضحكت كات بصوت عال وبشكل هيستري: وثقتي؟؟ انت؟؟ انت لم تثقي يوما بأحد حتى بنفسك وماذا ايضا؟ احببتني؟ لقد فضحتي حكايتي للجميع , والداي تبرو مني واخوتي لا يتحدثون معي، انتي ساقطة لا تهتمين سوى للمبيعات التي تجنيها من بيع اسرارنا وقصصنا
ريد:انت حقا لا تفهمين اي شيء وهذا يجعلني اندم لانني ظننت يوما انك مختلفة
كات: انا من يجب ان يقول هذا الكلام، انا من وثقت بك وتدمرت بسبب هذه الثقة.. حتى عندما علمت انك حثالة ظننت انك لن تفعلي هذا بي.
ريد: سوف اخبرك هذا للمرة الاخيرة، لا تتكلمي بهذا الموضوع في المجلس والا حقا سأريك كيف تتصرف الحثالة.
تركتها ريد وصعدت مجددا لطابقها.
في هذه الاثناء انهت مي تجهيزنا المبالغ لنفسها ، فقد تذكرت ان اندي خرجت بملابس بسيطة لهذا ارتدت تنورة قصيرة وقميص مزركش ووضعت الكثير من مستحضرات التجميل
ثم توجهت نحو فورت الذي كان ينتظرها بالسيارة، لم يستطع منع نفسه من الانبهار عند رؤيتها فمنذ خمس دقائق كانت تقف امامه بملابس المنزل العادية
فورت: هل سنذهب لحفل ما؟
مي : ربما .
ادخلت عنوان المطعم واخبرته انه افضل مطعم بالمنطقة
فورت: حسنا سأثق بك.
وبمجرد وصولهم كانت عيناها تبحث عن فورس واندي لكنها لم تجدهم ، شعر فورت انها تبحث عن احد
فورت: هل تبحثين عن شخص ما؟ عن تلك الفتاة صاحبة الشعر الأحمر ؟
توترت مي :ماذا؟ لا !! لماذا تسأل؟
أشار لها نحو الطاولة المنعزلة : انهم يجلسون هناك
نفت مي ذلك تماما: لم ابحث عنها، لماذا سأبحث عنها
فورت: انا لست طفل صغير، باستطاعتي ان ارى انك اتيت الى هنا متعمدة وان عيناك كانت تبحث بكل مكان رغم وجود طاولات فارغة كثيرا
مي: انا اسفة ،انا حقا اسفة.. لم اقصد استغلالك، لكن انا فقط اردت ...
فورت: هل هو حبيبك السابق؟
مي: لا، انه زميلي في الدراسة والعمل
فورت: اذا انت معجبة به وهو معجب بزميلتك بالسكن؟
هزت رأسها ايجابا دون كلام
فورت: اممم هل تعلمين ، تسعين بالمئة من الرجال يشعرون بالانجذاب اكتر للفتاة التي تملك حبيب
مي: قذرين
ضحك بصوت عال: لا ليس كذلك، لكن بطريقة عجيبة تصبح اكثر جاذبية بعد معرفتنا بارتباطها
مي: لماذا تخبرني بهذه المعلومة؟
فورت: لاني اشعر انك ترغبين ان تبدين اكثر جاذبية امامه
مي: اذا؟؟
فورت: هل نتواعد؟ اقصد نتظاهر امامهم بالمواعدة.. اعتبريها تجربة، اذا شعر بهذا نحوك سيتركها بالتأكيد
مي: واذا لم يفعل؟
فورت: لن تخسري شيء، بالنهاية هي مجرد تجربة بيني وبينك ، لا تخبري احد بها ولن تشعري بالحرج بسببها
صمتت قليلا وهي تفكر، تفكر بكل السنين التي اعجبت بها بفورس وكيف تجاهل مشاعرها ولم يراها
مي: حسنا، لنفعل هذا
ابتسم ومد يده نحوها :هيا اذا حبيبتي، لنلتقي بزميلك بالصدفة البحته.