هذه المرة حديث كات وريد كان اوضح لمسمع ريفر التي كانت تجلس لوحدها بغرفتها ، حاولت تلخيص الموضوع لنفسها
كات حبيبة ريد السابقة، لكن ريد قامت بشيء سيء وسببت اذى لكات.. والان كات تهدد ريد بالاسرار التي عرفتها اثناء فترة علاقتهم ، لكن هذه الاسرار تخص المنزل وسكانه.. لم تسمع كل الحديث ولم تستطع ان تفهم ماهو الامر الخطير الذي تخشى ريد ان يعرفه الجميع
بينما كانت غارقة بتفكيرها دق باب غرفتها ودخلت تو : انت مستيقظة؟
ابتسمت لها ريفر وهز رأسها ايجابا دون ان تتكلم
دخلت تو وأغلقت الباب خلفها: هل انت بخير؟
ريفر: اجل , لماذا تسألين؟
تو: لا اعلم اشعر انك لست على طبيعتك منذ البارحة!
كان صوت ريفر الداخلي يكرر عبارة" انا لست بخير بسببك " لكنها اختارت ان تترك هذا كصوت داخلي
ريفر: لا شيء ، فقط هناك بعض الامور تشغل بالي؟
تو: لقد اخبرتني سابقا انك يجب ان تجدي عمل ، صديقتي تعمل بمقهى بالقرب من الجامعة اخبرتني انهم بحاجة موظف جديد.. ما رأيك؟ هل لديك اهتمام بهذا؟
ريفر: انا لا املك حاليا رفاهية اختيار العمل وفق اهتمامي، يجب ان اعمل كي اوفر ثمن المنزل والطعام وكل شي ، لحسن الحظ لدي منحة دراسية لذا لست مضطرة للتفكير بمصاريف الدراسة ايضا
تو: اذا سأتحدث مع صديقتي من اجلك
كانت تو لا ترغب بخسارة ريفر لانها الوحيدة التي شعرت معها بالراحة ، لكنها بذات الوقت تخشى ان بقاءها بقربها سيجعلها تنجرف خلف مشاعرها وهذا سيعيق مهنتها التي سعت طويلا من اجلها
التفت لتخرج من الغرفة لكن اوقفتها ريفر: هل كنت بغرفتك؟
تو: اجل ، انا حتى لم اشرب قهوة الصباح بسبب دراما هارلي
ريفر: هل سمعتي شيء مريب؟
تو:شيء مثل ماذا
ريفر:شيء مثل نقاش غريب دار بالصالة
تحدث تو بحماس: كات وريد اليس كذلك؟
ريفر:ماذا سمعتي؟
تو: لم اسمع شيء لكني منذ سنتين تقريبا رأيت لهم صورة بمنزل صن ، لقد كنت بحانتها واصبت بدوار شديد فساعدتني وسمحت لي بالجلوس في منزلها لحين قدرتي على النهوض والعودة للمجلس، عندها وجدت صور كثيرة للكثير من الاشخاص لكن صور ريد وكات كانت تبدو كانها صور ثنائي لذلك عندما عرفتنا عليها البارحة تذكرتها فورا
اصاب هذا ريفر بالاحباط ، فلا احد غيرها قد سمع الاحاديث الغريبة تلك لكن تو امسكت يدها ريفر بشكل مفاجئ : هل نخرج سوية لمكان ما؟ اشعر برغبة باستنشاق الهواء
شعرت ريفر ان كلام تو لم ينتهي، وان هذا السؤال هو ليس حقا رغبة باستنشاق الهواء .
-----
سارت مي وفورت بجانب الطاولة التي يجلس عليها فورس ممسكا بيد اندي
مي: اوه انتم هنا؟؟
ابتسم فورس بلطف: يالها من حالة نادرة، مي تخرج من المنزل في يوم العطلة
مي: لقد اخبرتك انني قررت ان اتغير، بالمناسبة دعني اعرفك هذا فورت جارنا وحبيبي
شهقت اندي: حبيبي؟؟؟ منذ متى تعرفتم اصلا!
شد فورس على يد اندي كي تخفض صوتها ،ثم التفت لفورت : انا فورس زميل مي بالجامعة وبالعمل
فورت: سعدت بلقاءك، انا المحامي فورت بدأت العمل منذ اسبوعين بشركة محاماة قريبة من هنا لذا انتقلت الى هذه المدينة
اندي: انتقلت منذ اسبوعين والان اصبح لديك حبيبة
شد فورس مجددا على يد اندي والتفت نحو مي: سوف نقوم بطلب الفطور، اجلسو لنفطر سوية
امسك فورت يد مي: شكرا للدعوة لكننا لا نريد ان نزعجكم ، كما اننا نرغب بامضاء وقت لوحدنا.. لكن دعونا نخطط لموعد مشترك سيكون هذا ممتع.
ودعو بعض وتوجهو مي وفورت لطاولة مختلفة
مي: لماذا فعلت هذا؟لماذا لم تدعنا نجلس معهم؟
فورت: يجب ان نثير فضولهم، لو جلسنا معهم الان سوف يتم حصرنا بالاسئلة التي لم نفكر فيها بعد"متى تعرفتهم ، كيف تعرفتم ، من اعترف للاخر.." الم تري تلك الحمراء كادت تكشفنا فورا
مي: هذا صحيح، اذا دعنا نتفق على قصة ما كي نخبرهم اياها لاحقا
على الطاولة الثانية سحبت اندي يدها من فورس: لماذا تحاول اسكاتي؟
فورس: ليس لائق ان تجعليها تبدو بمظهر الكاذبة
اندي: اذا انت تعلم انها كاذبة؟
فورس: لا اعلم ما علاقتها مع فورت لكني اعلم بالتأكيد انه ليس حبيبها
اندي: كيف تعلم هذا؟
فورس: سأخبرك لكن لا تغضبي، ولا تدعيها تعلم اني قلت هذا ... لكن لدينا صديقة مشتركة اخبرتني سابقا ان مي معجبة بي ، لهذا اوضحت لها سابقا اني معجب بك كي اساعدها كي تتخطاني ، لذلك انا لدي نفس تفكيرك.. لا اعتقد انهم ارتبطو بهذه السرعة
اندي: واه انت خبيث ، لم اتوقع هذا منك
فورس: انا اراها كصديقة فقط، ولا ارى غيرك.. دعينا لا نفكر بالآخرين لا بد ان لها اسبابها التي جعلتها تتصرف هكذا.
مد يده نحوها مجددا فأمسكت يده ولكن عقلها كان يفكر فقط بالاسباب التي جعلت مي ترتدي ملابس انيقة وتأتي لمطعم فورس المفضل وتتظاهر أن لديها حبيب.. والإجابة الوحيدة التي وجدتها هي انها تريد إثارة غيرة فورس .
نظرت للخلف فالتقت عيناها بأعين مي، ابتسمت اندي بخبث ومدت يدها تلمس وجه فورس
فورس: ماذا؟
اندي: هناك غبار.. دعني انزعه.
------
كانت هارلي تجلس وحيدة بالغرفة تنظر للهاتف بانتظار مكالمة او رسالة من جيم ، لكن لا شيء وهذه المرة اصرت هي على عدم التحدث اليه اولا.. فطوال الشهر الماضي ومنذ بدء مواعدتهم كانت دائما هي من تبادر بالاتصال وهي من تخطط للمواعيد وحتى انها لم تفكر يوما ان تعاتبه .. لكن يوما بعد يوم بدأت تلاحظ ان هذه العلاقة تسير بفضلها هي فقط وانها اذا لم تبادر فإنه لا يفعل اي شيء من اجلها
منذ بدأ وعيها نحو تصرفاته وهي تعيش بهذه الحالة من التفكير والقلق
دقت باب غرفتها فخرجت من تفكيرها السوداوي
دخلت ريا مبتسمة: هل انت بخير؟
هارلي:اجل، لماذا تسألين؟
ريا: لقد كنتي تبكين البارحة بشدة الا تذكرين؟
هارلي: انا حقا يجب ان اوقف الكحول
ريا: لا يوجد في المنزل سوانا ، بالاضافة لكات الفتاة الجديدة.. هل ترغبين بفعل شيء ما سوية؟
هارلي: لا املك اي رغبة حقا
ريا:اعلم لهذا اخبرك ان تنهضي وتفعلي شيء ما، استسلامك لهذا التفكير والكسل سيجعلك حزينة اكثر
هارلي:لكن ..
ريا: لا اقبل بالرفض.. هيا فلنطبخ سوية او نقوم باي شيء ، هيا هيا
توجهت الفتاتان للصالة حيث تجلس كات، القتا التحية وجلستا معها
هارلي: هل انت طالبة جامعة؟
كات: لا ، لقد درست سابقا اقتصاد لكن تركت الجامعة قبل ان اتخرج
هارلي: لماذا؟ مالذي حصل؟
كات: احببت احدهم لكنه قام بنشر قصتي وقصة عائلتي في كتاب عن العقد النفسية ،وعندما اكتشف والدي هذا تبرو مني لان الكتاب فضح الكثير من الاسرار الشخصية .. وحتى طلاب الجامعة عرفو قصتي بسبب الكتاب لهذا تركت الجامعة.
سمعو صوت خطوات ريد بهذه الاثناء
كات: ما رأيك ان تنتقلي وتسكني في هذا الطابق عوضا عن الصعود والنزول المتتالي؟
ابتسمت ريد ابتسامة متوترة: ماذا تفعلون هنا جميعا، ليس من عادتكم ان تجلسو في المنزل
ريا: هارلي حزينة بعض الشيء لذا قررنا ان نطبخ سوية كي تفكر باشياء مختلفة
كات: فكرة رائعة الطبخ يساعد حقا على تقليل المشاعر السلبية، بعد انفصالي عن ذلك الشخص الذي فضحني وفضح عائلتي انا ايضا توجهت للطبخ.. افتتحت مطعم بمدينة بعيدة عن اي احد يعرفني وبدأت بالطبخ كي انسى الخيانة التي تعرضت لها
ريا: لماذا لم تبلغي عن هذا الشخص ؟ انتهاك المعلومات الشخصية جريمة حقيقية
كادت كات تنطق عندما تدخلت ريد: كات الم تخبريني انك تبحثين عن عمل؟ صن تريد شخص يساعدها بالحانة ما رأيك ان نذهب ونرى نوع العمل؟
كات : لا ، لا اريد، انا الان اعيش بشكل جيد لا تبحثي لي عن عمل
كانت ريد ترغب بان تقتلها دون ان تهتم بوجود شهود حتى، فهي تشعر بالتهديد مع كل كلمة تنطقها كات لكنها تمالكت اعصابها والتفتت نحو هارلي: اذا ماذا ستطبخين؟
في هذه الاثناء كانت تو وريفر قد ابتعدتا عن المنزل بينما تسيران بصمت
فجأة توقفت ريفر: هل تريدين ان تخبريني باي شيء ؟ لقد شعرت انك تعرفين سر ما
تو: انه ليس سر، هو مجرد شك.. لكن الم يلفت نظرك يوما معرفة ريد الدائمة لكل اسرارنا؟ هي تبدو دائما كشبح يسكن بالمنزل ،لا نراها ابدا ولكنها تستطيع ان تعطينا النصيحة المناسبة لانها تعرف كل شيء عنا
هزت ريفر رأسها بايجاب وهي تحاول ربط هذا الكلام مع ما سمعته
لكن تو اكملت: اعتقد ان ريد تتجسس علينا، وكات تعلم هذا لقد سمعت كات تقول لريد انها تفعل شيء ما باسرارنا.. هذا يعني انها ربما وضعت ادوات تسجيل او هذا قد يكون اسوء ، ماذا لو وضعت كاميرات وصورتنا وهددتنا بهذه الصور؟؟
---