19

37 1 0
                                    

عندما وصلت هارلي الى المشفى وجدت جيم هناك، ابتسم لها كأن شيء لم يكن واقترب منها ممسكا بيده كوبا قهوة
هارلي: كيف كانت عطلتك؟
جيم:جيدة لقد اقمنا اجتماع عائلي عند جدتي، جميع الخالات وابنائهم ..يا الهي كانت عطلة صاخبة لكنها ممتعة جدا
هارلي: خلال هذه العطلة الممتعة الم يخطر لك ابدا التحدث معي؟ الم تفكر بي!!
جيم: فعلت بالطبع لكن حقا لم املك وقت لذلك
هارلي: كان باستطاعتك ارسال رسالة على الاقل ، لا استطيع ان اجد هذه التصرفات منطقية
جيم: اهدئي قليلا الجميع يشاهدنا.. دعينا ننهي محاضرة اليوم ثم نتحدث
هارلي: لا اريد
جيم: لكن يوجد تفقد للحضور ، اذا لم تحضري ...
قاطعته هارلي: لا اقصد المحاضرة، لا اريد ان اتحدث معك .. لقد بقيت طوال اليومين افكر بالاسباب التي تمنعك من الاتصال بي ، لقد تمنيت أن يكون لديك مصيبة ما... لقد تمنيت ان آتي اليوم فلا أجدك أمامي... لم اتخيل انك ستكرر عذرك الدائم "لم املك وقتا" هذه العلاقة تتعبني جدا، وجودي معك يتعبني
وضع كوب القهوة على الطاولة وامسك بيدها كي يسحبها خارج المحاضرة لكنها بقيت واقفة وابعدت يده عنها: لا تحاول حتى.. هذا ليس قرار سهل بالنسبة لي ، انا احبك حقا لكن هذا الذي بيننا ليس متبادل، لا يوجد شيء يبقي هذه العلاقة مستمرة سوى مشاعري والان حتى مشاعري تعبت
جيم: هارلي دعيني..
قاطعته مجددا: انا احتاج الى وقت ، ارجوك ابقى كم انت.. لا تتصل ولا تتكلم ولا تبادر ، دعني ارتاح منك ومن ترقبي لوجودك بحياتي.
ابعدته عنها وجلست على احدى الكراسي المتطرفة تحاول ان تتماسك ولا تبكي لحين عودتها للمنزل.
-----
اتصل فورس باندي باللحظة التي وصلت بها للجامعة
كانت قد وصلت قاعة المحاضرات وجلست وحدها فهي اليوم قد وصلت مبكرا ولم يأتي احد بعد
فورس: هل نمت جيدا البارحة؟
اندي: نمت جيدا لكني لم استيقظ جيدا
فورس : لماذا مالذي يحصل؟
اندي: انها المشاكل العادية ، عندما تسكن بمنزل مشترك لا يمكنك ان تحصل على صباح طبيعي
فورس: هل تستطيعين الدراسة والتركيز بظل هذه الفوضى؟
اندي: اه الا ترى انني لا أعود للمنزل ، انا ادرس دائما بالخارج بسبب هذا
فورس: هل تريدين ان تسكني في منزلي؟
اندي: ماذا؟؟؟أشعر ان هذه خطوة مبكرة بعض الشيء
ضحك فورس : مالذي تفكرين به، لا اقصد هذا بشكل سيء، انا اعيش وحدي والمنزل كبير.. يمكنك ان تاخذي غرفة لك
اندي: اوه تقصد هكذا
استمر بالضحك بصوت عال : اندي مالذي يراودك منذ الصباح
اندي: يا الهي لا شيء لكن بماذا سأفكر عندما يخبرني من اوعد بان اعيش في منزله
فورس: وماذا قررتي؟
اندي: لا ، اشعر انه امر محرج
فورس: حسنا لكن فكري به كملجأ من الضجيج، او مكان للدراسة.. عندما ترغبين بأن تبتعدي من فوضى منزلك اهربي لمنزلي ، سيكون باستقبالك دائما
بهذه اللحظات دخلت فتاة غريبة لم تراها من قبل ، كانت طويلة ورشيقة ترتدي تنورة قصيرة سوداء وقميص اسود يظهر جزء من بطنها شعرها مموج تموجات خفيفة
كانت تقترب نحو اندي ويبدو انها ترغب بسؤالها عن شيء ما، بما انها الوحيدة بالقاعة
لاحظت اندي نظرات الفتاة الحائرة فاعتذرت من فورس
اندي:حسنا انه عرض مغري واعتقد اني سأفكر به بايجابية ، لكن الآن يجب ان اغلق ..اراك لاحقا.
ابتسمت للفتاة كي تشجعها على الاقتراب فقد بدا عليها التردد
اقتربت الفتاة : مرحبا, هل تقام هنا محاضرة الاستاذ ميكس؟
اندي : اجل، هل هذه اول محاضرة لك، لم اراك من قبل؟
جلست الفتاة بجانب اندي: لقد قمت بتغيير قسمي الاسبوع الماضي ,كنت ادرس بقسم الشؤون السياسية لكن يا الهي انه صعب للغاية لذلك قررت ان انتقل لقسم التدريس ، ارسلو لي اوراق القبول البارحة واخبروني ان اباشر دوام اليوم لذلك اشعر بالضياع، نحن في منتصف العام الدراسي والجميع اعتاد المكان واصبح لديه اصدقاء والان سأكون كالدخيلة بينهم
اندي: اهدئي قليلا لماذا تبدين متوترة هكذا، لا بأس من البدء متأخرة بعض الشيء المهم ان تكوني بالمكان الذي يناسبك .. استطيع مساعدتك بما فاتك لا تقلقي ، وأستطيع ان اكون صديقتك انا لا املك اصدقاء بالجامعة ..
ابتسمت لها الفتاة وبدا انها هدأت قليلا: يا الهي انت ملاك ، بالمناسبة انا وايت
مدت اندي يدها وصافحتها: اندي
وايت: انا سريعة التعلم لن اعذبك حقا، لكن سألاحقك في كل مكان الى ان اعتاد على المكان
ضحكت اندي : لا مانع لدي
اقتربت الفتاة اكثر وادخلت يدها بذراع اندي: شكرا لك حقا لا يمكنك تخيل كم كان التفكير بالامر مرعب، لكن بمجرد رؤية ملامحك الناعمة والحديث معك شعرت بارتياح.. الان استيطع ان اقول اني سأبدا الدراسة بمكان افضل .
بدأ الطلاب بالتوافد على القاعة وعجت بالاصوات والأحاديث لكن هناك صوت غريب كان يشغل بال اندي .. صوت نبضات قلبها ، لم تفهم ابدا لماذا احدث قلبها كل هذا الضجيج لمجرد ملامسة بسيطة مع وايت.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 03, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مجلسناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن