5"الذين لم يحبونا "

70 3 2
                                    

بعد مرور مايقارب الساعتين كانت هارلي قد نامت بارض الصالة لكثرة ماشربت وبكت بينما توجهت بلو الى غرفة ريفر
طرقت الباب ثم فتحته: هل يمكنني الدخول؟
هزت ريفر رأسها دون كلام
بلو: انه لقائنا الاول لكن اعتقد انه كان حافل بعض الشيء
لم تجب ريفر ، جلست بلو بجانبها: لابد انك غاضبة هذا امر طبيعي لكنها لم تفعل هذا بنية سيئة انها حمقاء عند الغضب كما انها تحت تأثير الكحول
ريفر: ليس انت من يجب ان يبرر هذا الموقف
بلو: اعلم هذا واثق انها ستعتذر غدا عندما تصحو من ثمالتها، لكني قلقت من ان تجلسي بغضب
ريفر: لا اشعر بالغضب بسبب قبلة كهذه، لكن لا اقبل ان يتم الاستهانة بي.. لا يحق لها ان تفعل هذا دون استئذان
بلو:هل هذه قبلتك الاولى؟
ريفر: لا
بلو: حسنا هذا المهم ، انا اقلق دائما من ان يدمر شخص ما قبلتنا الاولى
ريفر: هل تؤمنين بالكارما؟
بلو: بالطبع من لا يفعل!!
ريفر : لقد دمرت انا قبلة احدهم الاولى.. هل يجعلني القدر اشعر بما شعر ذلك الشخص، الاستغلال!!
بلو: ان كان الامر كذلك، فكري بالامر كأنه درس ما .. عندما تصحى هارلي وتعتذر لا تجعلي المسألة كبيرة تقبلي اعتذارها واعتبري هذا اعتذارك لمن دمرتي له قبلته.
سمعو صوت صراخ احدهم : لا اصدق هل انتم مجانين ماهذه الرائحة
خرجت بلو من غرفة ريفر لترى من المتكلم كانت اندي التي باشرت بفتح كل النوافذ وهي تتمتم: هل هذه الحانة ام ماذا، لازلنا في منتصف الصباح لا اصدق كم انتم مدمنين ماذا لو خرجت ريد الان ورأت هذا المنظر
بمجرد سماعهم لهذا الكلام جرت الفتاتين وبدأت حملة تنظيف الصالة وتهويتها
توجهت اندي لريفر: انتي لئيمة لماذا لم تنتظريني لنشرب سوية
ريفر : هذه ليست فكرتي، احدهم كان مجروح (نظرت لهارلي النائمة ارضا)
شهقت اندي: هل هجرها؟
ريفر : اراد ان يتعرف على صديقها
ضحكت اندي: واو هذه حبكة غير متوقعة ، ماذا عنك تبدين حزينة ؟
ريفر: انا افكر بما يشعر به الشخص عندما يحب من لا يبادله الشعور.
انهو ترتيب الصالة وحملو هارلي ووضعوها بغرفتها ثم ذهبت بلو لتكمل نومها فاليوم هو يوم اجازتها الوحيد وغدا ستعود لتكمل مشروعها .
سمع الفتيات صوت توقف سيارة امام المنزل ، ركضت اندي نحو الباب: لابد انه فورس.
بالفعل كان فورس الذي يقوم بإيصال مي بعد انتهاء دوامهم لانه المنزل على طريقه
خرجت اندي مبتسمة: بي فورس مرحبا (كرنج)
ابتسم لها ابتسامة عريضة: انتي بالمنزل ماذا عن الجامعة؟
حاولت مي تمالك اعصابها والتظاهر بالبرود بينما كانت تشتغل غيرة .. فهي معجبة بفورس منذ اليوم الاول لكن في كل مرة يقوم بها بايصالها للمنزل تستقبلهم اندي بدلعها الزائد الذي يجعلها ترغب بشد شعرها
اندي: انهيت محاضراتي باكرا اليوم ، يجب ان اعمل على مشروع مادة التعليم الجماعي لكني حقا لا اعلم ماذا يجب ان افعل هل يمكنك ان تساعدني بها؟
اقتربت مي: اندي عزيزتي هل نسيتي اني تخرجت بالفعل من ذات الجامعة؟ استطيع ان اساعدك لا تقلقي
ابتسم اندي ببرادة واقتربت منها: لكن معدلك لم يكن جيد وبالتالي لا استطيع ان اعتمد على شرحك
مي: معدلي كان جيد جدا
اندي : لماذا اذا راتبك منخفض هكذا؟
تدخل فورس عندما شعر ان الحرب ستقوم : لا بأس مي، انا استطيع ان اساعدها، انتي تعلمين انا املك وقتا أكثر من كافي
عاد صوت اندي الناعم: بي فورس شكرا لك، هل نحدد موعد ما؟ اليوم ؟غدا؟
فورس: غدا في مثل هذا الوقت ما رأيك؟ هل نلتقي بالمقهى المجاور للمدرسة ؟
اندي: حسنا اراك غدا ..
تركتهم ودخلت للمنزل تتراقص.
التفت مي نحو فورس: انا حقا اسفة بسببي تعرفت على هذه الفتاة المتطلبة
فورس: انها تعجبني
مي: ماذا؟؟
فورس: هي لطيفة ومليئة بالطاقة وعفوية جدا.. انا لا التقي بها دون رغبة، انا حقا ارغب بالتعرف عليها اكثر
شعرت مي انها تسمع صوت قلبها يتكسر لكنها تظاهرت باللامبالاة وابتسمت ثم ودعته ودخلت للمنزل
كان ريفر تشاهد كل شيء من النافذة ،همست بصوت خافت : يبدو انه يوم انكسار القلوب.
دخلت مي للمنزل بملامح مكسورة حتى انها للمرة الأولى لم توبخ اندي على حديثها مع فورس لكنها وقفت أمامها واخبرتها بهدوء: اليوم فقط .. هل يمكنك عدم الدخول للغرفة؟ انا حقا لا اريد افتعال مشكلة ما لكني لا اريد رؤية وجهك.. ارجوكي
توقفت اندي عن الابتسام عندما شعرت بجدية الحديث ، اقتربت ريفر: تستطيعين النوم بغرفتي اليوم
مي : شكرا
وذهبت نحو غرفتها اغلقت الباب بقوة وشعرت بما يشعر به الشخص عندما يحب من لا يبادله الشعور..
كانت اندي مصدومة ، هذه المرة الأولى التي تكلمها مي بهذا الهدوء جعلها هذا تشعر ان هناك شيء ما
نظرت نحو ريفر متسائلة لكن ريفر تظاهرت بالجهل : هل نتناول شيء ما، انه وقت الغداء بالفعل انا حقا جائعة؟
نظرت اندي نحو الساعة: ستأتي تو بعد نصف ساعة دعينا ننتظرها ونتناول سوية
ريفر: اوه كدت انسى وجودها
اندي: هي مشغولة اغلب الوقت لكنها لا تفوت الغداء ابدا ، عندما ترين كم هي نحيفة تعتقدين انها لا تأكل لكنها قادرة على التهامي والتهامك.
ضحكت ريفر وبدأو سوية بتحضير الاساسيات.. بينما كانت ريفر تفكر بمي وهارلي وبها هي ... اولئك اللواتي احبو الذين لم يحبوهم .

مجلسناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن