٩ .ليلة غضب +١٨

8.4K 182 227
                                    

إلتصق الفتى المسكين بالباب و هو يحدق بكتلة الغضب أمامه بفزع...

كان مارك يشع بحرارة الغضب بطريقة جعلت الدماء تتخثر في عروق إيان...

همس بحذر : ( إلى أين تأخذني..؟ هذا اختطاف... هل كان عليك ضرب ميك و توم..؟ هل هما بخير..!؟ ما الذي تريده مني..؟ )

ابتسم مارك ابتسامة قاسية قبل أن يقول بلهجة باردة : ( أقترح عليك الاهتمام بشؤونك الآن أيها العاهر الصغير بدلا من الاهتمام بحبيبك السابق... )

قال إيان بإنفعال : ( ما الذي تريده مني..؟ بأي حق تختطفني..؟ من أنت بالنسبة إلي..!؟ أوقف السيارة حااااالا... )

ضرب مارك مقود السيارة بغضب متزايد و صرخ : ( اللعنة عليك... لا تصرخ... لا تتجرأ على رفع صوتك أمامي... أنت لست في موقف يسمح لك بقول أي شيء الآن يزيد غضبي... فقط اقبع هناك و تمنى سلامتك هذه الليلة... )

انكمش إيان من التهديد الواضح في كلمات مارك و أخذ عقله يدور بسرعة بحثا عن طريق للهرب...

دخلت السيارة من بوابة حديدية ضخمة لينبهر إيان بالأضواء اللامعة التي اصطدمت في وجهه...

انتزعه مارك من مقعده ليجره خلفه في طريق طويل محاط بالأشجار و نباتات الزينة...

حاول إيان التخلص من قبضة مارك دون فائدة ليجد نفسه داخل قصر يشبه قصور ألف ليلة و ليلة...

حمله مارك أخيرا على كتفه و صفعه بقوة على مؤخرته قبل أن يصعد به الدرج نحو الطابق الثاني...

وجد إيان نفسه ملقى على سرير واسع بينما وقف مارك أمامه يتأمله بنظرة مخيفة...

أخذ مارك بفك أزرار قميصه قائلا بحنق: ( كان بإمكانك أن تظهر مدى عهرك منذ البداية لكنك تركتني فقط... )

اختنقت الكلمات في حلق مارك و هو يشعر بالمرارة ليهمس في قلبه : ( لماذا تركتني أحبك..!؟ )

صرخ إيان و قفز من السرير محاولا الهرب : ( لااااا... )

مد مارك ذراعه ليلتقط الجسد النحيل و يضمه إليه قائلا : ( لا..!؟ لم لا...!؟ لم أرى في تلك الصور مع حبيبك العاهر كلمة لا... ما دمت منفتح على العلاقات بالفعل فلا يمكنك أن تقول هنا كلمة لا... لقد قررت أنك زوجي بالفعل و هذا كل شيء... )

دمعت عينا إيان و زاد فزعه عندما مزق مارك قميصه و انقض على عنقه يمصها بجوع كوحش انقض على عنق فريسة...

لم يعرف إيان ماذا يفعل بينما كان مارك يخلع بنطاله أيضا فصرخ باكيا : ( لااااا... أنا لست على علاقة مع ميك... لست على علاقة مع أي شخص... توم قال أنك ستتركني و شأني اذا فعلت ذلك لهذا فعلته... )

رفع مارك رأسه للحظة ليحدق بوجه إيان الباكي و قد توقف الوقت قليلا...

عقد حاجبيه محللا لكلمات إيان المفاجئة و هو يتأمل ملامح وجه إيان الباكي البريئة...

The Cage Of Marriageحيث تعيش القصص. اكتشف الآن