قصة حب 22

4.5K 134 54
                                    

سعل بقوة و هو يفتح عينيه ببطء شديد...

(    أين أنا...!؟    )

همس و هو يحدق بالسقف الناصع البياض فوق رأسه...

جلس في سريره و حدق حوله ليجد نفسه في غرفة ناصعة البياض ليس فيها شيء سوى فراشه بأغطيته البيضاء...

[   هل تم القبض عليه...!؟    ]

تسائل بإنزعاج ثم حك رأسه يحاول تذكر ما حدث....

لقد كان جاهزا لأسوأ الاحتمالات و خبئ زجاجة صغيرة من السم في جيبه لكن....

و قبل أن تصل إلى فمه امتدت يد ماتياس تخنقه....

تحسس عنقه و هو يفكر سواء بالسم أو خنقا لا بأس ما دام سيموت لكن....

لماذا لم يقتله لتنتهي قضيته إلى الأبد....!؟

التفت عندما فتح باب و دخل ماتياس يرتدي شورت جينز أزرق و تيشيرت أبيض خفيفة....

احمرت وجنتا رافاييل عندما اكتشف المأزر الأبيض الخفيف الذي يرتديه تحت اللحاف الأبيض....

ضيق ماتياس عينيه على رافاييل و قال :

(    اذا كنت لست بحجم المغامرة... لماذا تخوضها بالأساس....!؟    )

رفرف رافاييل برموشه و تمتم بتوتر :

(   ما الذي... ما الذي تقصده....!؟ أين أنا....!؟ أخرجني من هنا....   )

قال ماتياس بخبث : (   ستخرج بالتأكيد و لكن ألا تظن بأن علينا أن نتحدث أولا...!؟    )

قال رافاييل باستغراب: (   نتحدث عن ماذا....!؟    )

أخرج ماتياس الزجاجة من جيبه و هزها أمام رافاييل قائلا : (    عن هذه...!!!     )

ثبت رافاييل نظره على الزجاجة ثم عض شفته قائلا : (    أليست هذه النهاية المنطقية للعبة....!؟    )

لم يعد بإمكان ماتياس أن يحتفظ بأعصابه أكثر من ذلك ليصرخ بغضب بعث الرعشة في أوصال رافاييل:

(    ألم أحمك دائما...!؟ هل سمحت لأحد بإيذائك قط....!؟ حتى إدوارد وقفت بوجهه لأجلك ألم أفعل...!؟

كيف تظن أنني سأقتلك....!؟ كيف تتخيل هذا حتى....!؟

أنت تجعلني أريد حقا أن....     )

اعتصر ماتياس يديه بغضب و كأنه يريد خنق شخص ما مما جعل رافاييل يتحسس عنقه متسع العينين للحظة قبل أن يستعيد ادراكه فيهتف :

(     لقد كنت صديقي و أشبه بأخي و خنتني كيف يفترض بي أن أثق بك الآن و أنت عدوي....!؟ كف عن تمثيل دور البريء و كلانا يعرف أنك مذنب....

لقد أخذت مني كل شيء بالفعل فلماذا ما زلت تمثل دور الصديق ببراعة....!؟     )

أشاح رافاييل بوجهه عن ماتياس قائلا بضيق : (    أنت مجرد محتال.... هل أنقذتني لتبيعني أنا أيضا....!؟ أعرف أنك تفعل كل شيء لمصلحتك الخاصة فقط.... كفى خداعا....    )

The Cage Of Marriageحيث تعيش القصص. اكتشف الآن