الفصل الواحد والعشرون "بّـدُآيّةّ الحًـدُوِتُةّ"

411 18 0
                                    

رمقتة يمني بنظرات قلقة وجلست بجانبة وأحتضنت كفية وتحدثت:
"مالك يحبيبي أنت بقالك فترة متغير في الشغل بتتعامل معايا بحدود ولما بنتكلم بحس أنك بتقفل في الكلام أحكيلي مالك أنا حاسه أنك مش كويس بس أنا فكرت أنك هتيجي تحكيلي زي كل مرة بس المرة بس المرة دي أنت طولت أوي"

زفر عز بأرهاق شديد وتحدث بنبرة متحسرة:
"بعد لفت النظر إللي أخدتة بطلت أكتب عن الزفت كمال وفكرت أن الحدوتة كدا خلصت بس كنت غلط لأن دي بداية الحدوتة كمال باعت ناس بترقبني بقالها فترة و من يومين كنت هعمل حادثة بس ربنا ستر وأكيد الحادثة دي من تخطيط وتنفيذ كمال المشكلة أن دماغي واقفة مش عارف أتصرف أزاي"

_"ريان و زيدان يعرفوا حاجة؟!"

حرك عز رأسة بنفي لتتحدث يمني بنبرة معاتبة:
"لية؟! أنت مش كنت معاهم عز أنت لية بتبعد عنهم؟"

_"أنا مش ببعد عنهم بس كل واحد فيهم عندة مشاكل مش حابب أشغل دماغهم أكتر المهم أنا هسيب الجريدة وهشتغل في جريدة تانية بشروطي عشان أنشر من غير وجع دماغ وفي أكتر من جريدة موافقين"

تطالعتة يمني بعدم تصديق وتحدثت بتهكم:
"وهتسبني؟؟!"

عقد حاجبية بأستنكار شديد وتحدث بنبرة مستنكرة:
"هسيبك؟! هسيبك أزاي مش فاهم إي دخل علاقتنا بـ الشغل"

عقبت يمني علي حديثة بضجر:
"أنت منتظر إي؟! أنت عاوز تموت؟! كمال مش سهل والكل حزرك تبعد عنوا أنت لية مصمم توجع قلبي عليك لية مصمم تعيشني في القلق دا ألامان إللي أنت وعدتيني بية؟! أنا مش فاهمه أنت عاوز توصل لـ إي"

_"عاوز أوصل لـ إي؟؟! دا حيوان وبيستغل الناس دمر حياة ناس كتير عارفه كام عيلة أدمرت ببسبة؟! عارفة كام قلب أم توجع علي أبنها؟! عاوز أوصل حقيقة الكلب دا للناس هوصلة لسجن دا المكان الوحيد إللي يستحقة وأنتِ لو بدوري علي ألامان ومش حاسة بية معايا ننفصل"

أتسعت مقلتيها بذهول من جملتة ألاخيرة ورمقتة بعدم أستيعاب ورددت الجملة بعدم تصديق:
"ننفصل؟!ننفصل أزاي أنا للدرجة دي مش فارقة معاك"

علق نظراتة علي خاصتها وتحدث بنبرة جامدة خالية من المشاعر:
"اه هننفصل بمأن أنا مش عارف أوفرلك ألامان مش هقبل علي نفسي أو عليكِ تكملي مع واحد مش حاسة معاه بألامان عن أذنك"

أنهي حديثه وغادر سريعاً قبل أن تتفوه بحرف واحد جلست علي ألارضية الرخامية تبكِ بصمت هل حقاً لايردها؟! هل حقاً سيتركها؟! ماذا عن حبة إلذي دائماً يتحدث عنة؟! ماذا عن ألاحلام إلذي رسموها معاً ماذا عن الحياة إلتي خططوا لها معاً؟! جلست أروي بجانبها وضمتها بلطف وأخذت تربت علي ظهرها بحنان وتحدثت بنبرة حنونة:
"كل حاجة هتتحل مافيش أتنين حياتهم خالية من المشاكل عز طيب وميقدرش يبعد عنك هو بس أتكلم وقت عصبية"

توِأمٍ روحيّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن