توِأمٍ روحيّ

الفصل الثلاثون "وٌمًأّ خِـفُـيِّ کْانِ أّعٌظُمً"

_ومازلت لا أدري أيهما يؤلمني أكثر؟ ألاشياء إلتي أفعلها رغما عن قلبي، أم ألاشياء إلتي يفعلها قلبي رغماً عني_

_جبران خليل جبران_

_صلوا علي نبي الرحمه_
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ت

سللت الشمس بأشعتها الذهيية لتضئ غرفتها تمللت في الفراش بأنزعاج لتتحدث "عائشة" ببسمه هادئة:

_صباح النور يا "يمون" أنا و "ليليٰ" حضرنا الفطار قومي خدي Shower عشان تفطري قبل ما الناس توصل

حركت "يمني" رأسها بأيماء بسيط ولم تعقب هي بألاساس لاتتذكر ماحدث ليلة أمس، أسندت رأسها علي الخددية القطنيه وشردت فما حدث ليلة أمس

رمقها "عز" بعدم تصديق وهتف بعد دقائق من الصمت بأنفعال:

_أنتِ بتقولي أي أنا السبب !!، "يمني" أنتِ واعية لكلامك دا؟؟

حركت رأسها بأيماء وعقبت بضياع وعبرتها تتساقط علي وجنتها بعنف:

_أنت أستهترت بالموضع لحد ماقتـ ـلها أنا قولتلك أنو حيوان ومش هيسبها في حالها بس أنت رفضت تصدقني أنت السبب يا عز أنت السبب "أروي" مـ ـاتت بسببك أنت أنا خسرت أروي بسببك

أنهت حديثها وأنفجرت في البكاء للمرة إلتي لاتعلم عددها ليزفر "عز" بقوة يعلم حد العلم أنها ألان غير مدركه بأي شئ يحدث حولها أقترب منها وعانقها بلطف وطبع قبلة رقيقه علي خصلات شعرها وعقب بنبرة رخيمة:

_نامي يا "يمون" نامي ياحبيبتي اليوم أنهاردة كان صعب أنتِ محتاجه تنامي نامي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_بس "ياسمين" هانم المبلغ دا كبير جداً لازم نستأذن من مستر "عزيز" ألاول

جلست "ياسمين" علي المقعد الوثير بأريحية ووضعت ساق فوق ألاخري وتحدثت بنبرة باردة:

_هتزعلني منك يا "فؤاد" وأنا زعلي وحش لو أنت ناسي بسبب ضغط الشغل أنا هفكرك أنا بنت مستر "عزيز" وكل ألاملاك بأسمي ومن ضمنهم الشركة دي أتفضل علي شغلك

رمقها الشاب إلذي يدعي "فؤاد" بنظرات حائرة وغادر سريعاً لن يقوي علي معراضتها فهو يعلم حد العلم أن حديثها صحيح، أرتشفت "ياسمين" رشفات صغيرة من كوب القهوة خاصتها وأمنعت تركيزها في ألاوراق المتنثرة أمامها، أستمعت إلي صوت طرقات علي باب المكتب سمحت للطارق بالدلوف ومنذ أن رأتة رفعت حاجبيها ألايسر بأستنكار وتحدثت بنبرة جامدة:

_أنت بتعمل ايه هنا؟؟

_دي مقابلة تقبليني بيها يبنت عمي؟؟ الحق عليا جاي أطمن عليكِ عشان صلة الرحم والدم إللي بينا؟؟