1

2.4K 45 12
                                    

" إختيارٌ موفق سيدي ... "

تُوجِّه الموظفة كلامها للشاب اللطيف الذي يتمعن بقهوائيتيه الداكنتين بذلك الخاتم الماسي الجميل ، يبتسم مُظهراً غمازته اللطيفة بخده الأيسر

" ... شكراً لكِ ... "

أخذ يجوب بأرجاء المتجر ، يتأمل باقي المجوهرات ،

ليقتحم المتجر ثلاث شبانٍ ملثمين ، بثيابٍ مبهرجة ، مغطين وجوههم بقبعات صوفية سوداء مُمزقة ناحية العينين و الفم

أمسك أحدهم مسدساً و وجهه لرأس الشاب الذي سُرعان ما نظر بذعرٍ رافعاً يديه و يتوسل بعينين مليئةً بالدموع كالجراء

" ... أرجوك سيدي ... خذ ما تشاء لكن لا تقتلنا أرجوك ... لازلتُ شاباً لم أتزوج بعد ... و هذه الأنسة الجميلة أيضاً .... "

ليغير نبرته لجدية هادئة و يسألها

" ... أليس كذلك ؟! ... "

تُميى الشابة بذعرٍ عدة مرات برأسها و وجهها المنعقد خوفاً و على وشك البكاء

قام الإثنين الآخرَين بربطها و جمع جميع المجوهرات و وضعها بالحقيبة

ليأخذ ذات اللص الذي يحمل السلاح بالشاب المذعور و يخرج به و بالمجوهرات

" ... إن تبعنا أحد سأفجر رأسه المربع الكبير هذا ... "

لينظر الشاب إليه بحاجبٍ مرفوع و نظرات إستحقار ،

ركضوا جميعاً عبر المركز التجاري ، لتُصدِر زماراتُ الإنذار صوتاً جعل من كل المتواجدين بالمركز يذعرون و يحدقون بالأربعة الذين يجرون بالمكان و بيديهم حقيبةٌ سوداء

إجتمع الحراس الذين سُرعان ما بدأوا بالركض وراء  اللصوص و الذين سرّعوا أكثر من ركضهم

يصرخون ببعضهم ، و يشتمون بعضهم أسفل أنوفهم ، و قبل أن يصلوا للمخرج ، تحديداً الفسحة الكبيرة أمام أبواب التفتيش

إستطاع حارسَين إمساك اللصَين و أخذ حقيبة المجهورات من حوذتهم ، ليُخرِج الشاب سلاحه ناحية الحراس

صفع اللص الأخير رأسه بباطن كفه

" ... أحمق ... لما كشفت نفسك ... يالك من غبي ... "

ليستوعب الآخر أنه ضيع فرصتهم بأخذ نفسه رهينة للفرار

لكنه لن يرضى بهذا الفشل بهذه السهولة

لذا أمسك أقرب شخصٍ إليه مطلقاً رصاصةً بالهواء ليُثير الرعب و الذعر أكثر بقلوب الآخرين جميعاً

حاوط ذراعه حول عنق الرهينة واضعاً مسدسه محاذاة رأسه تماماً

" ... حركةٌ واحدة و سأقتله ... "

لتصرخ تلك الإمراءة محاولةً قدر المستطاع عدم الإنهيار ، يمسكها بعض الحُراس الشخصيين المحاطين بها

مَطرَبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن